تعرض الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب لضغوط اليوم الثلاثاء من مشرعين أمريكيين بينهم جمهوريون لتفسير سبب كشفه عن معلومات مخابرات شديدة الحساسية لمسؤولين روس خلال اجتماع في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولان أمريكيان إن ترامب ناقش معلومات بشأن تنظيم الدولة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف والسفير الروسي سيرغي كيسلياك في اجتماع يوم الأربعاء الماضي.
وأضاف المسؤولان أن المعلومات قدمها حليف للولايات المتحدة في قتال التنظيم. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل هي الدولة التي قدمت المعلومات لكن مصدرين بالأمن القومي الأمريكي شككا في التقرير.
وأربكت هذه التقارير الإدارة الأمريكية التي ما زالت تكافح لتجاوز تداعيات إقالة ترامب يوم التاسع من أيار/ مايو لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي الذي كان يقود تحقيقا للمكتب في صلات محتملة بين حملة ترامب في انتخابات الرئاسة عام 2016 وموسكو.
وقالت متحدثة باسم لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ إن اللجنة طلبت من البيت الأبيض مزيدا المعلومات بشأن التقارير التي أفادت بأن ترامب أعطى معلومات مخابرات للروس.
وقال مصدر في الكونغرس إن محققين من الكونغرس من المتوقع أن يطالبوا بنسخ من أي ملاحظات دونت أثناء الاجتماع.
ومن النادر منح وزير خارجية فرصة إجراء محادثات ثنائية مع الرئيس الأمريكي في المكتب البيضاوي.
ويمثل لافروف السياسات الخارجية الروسية التي عادة ما تتعارض بشدة مع الأهداف الأمريكية في سوريا وأوروبا.
وقال ترامب على تويتر اليوم الثلاثاء إن له "حقا مطلقا" في تبادل الحقائق مع
روسيا كي تكون أكثر نشاطا في قتال تنظيم الدولة.
ودعت النائبة باربرا كومستوك عضو مجلس النواب إلى إفادة للمشرعين.
اقرأ أيضا:
أعضاء كونغرس يطالبون ترامب بتفسير إعطاء معلومات لروسيا
وقالت كومستوك في بيان: "نحتاج إلى إفادات سرية فورية بشأن ما حدث في هذا الاجتماع كي يتسنى للكونغرس أن يعرف على الأقل مثل الزعماء الروس ولمعرفة الأثر على أمننا القومي وحلفائنا ورجالنا ونسائنا الذين يحمون بلادنا".
وكتب ترامب في حسابه على تويتر يقول: "أردت بصفتي رئيسا أن أتحدث مع الروس (في اجتماع مقرر معلن عنه بالبيت الأبيض)، وهو أمر لي فيه حق مطلق، عن حقائق تتعلق بالإرهاب وسلامة الرحلات الجوية... أسباب إنسانية، علاوة على أنني أريد أن تصعد روسيا بقوة قتالها لداعش والإرهاب".
وقال مستشار الأمن القومي إتش آر مكماستر إن ترامب لم يعرف مصدر المعلومات التي كشف عنها للروس.
وأضاف مكماستر للصحفيين: "الرئيس لم يكن حتى على علم بمصدر المعلومات. لم يتم إطلاعه على مصدر المعلومات وطريقة الحصول عليها... ما قدمه الرئيس كان ملائما تماما".
وقال عضو مجلس النواب إيليا كامينجز وهو ديمقراطي بارز في لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بالمجلس إن كشف ترامب عن المعلومات يعزز دعوة الديمقراطيين لإجراء تحقيق مستقل.
وقال كامينغز لمحطة (إم.إس.إن.بي.سي): "آمل عند مرحلة معينة أن ينضم الجمهوريون للديمقراطيين ويقولوا ‘علينا أن نتصدى لذلك‘. هذا لا يمكن الدفاع عنه".
وأضاف: "هذا لا يحدث يوميا... إنما يحدث كل ساعة. نحن بحاجة إلى لجنة مستقلة".
من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إنه ليس لديه ما يدعو للقلق بشأن تعامل إدارة الرئيس مع معلومات سرية. وأضاف أن القضية لم يتم التطرق إليها اليوم الثلاثاء مع العديد من حلفاء الولايات المتحدة وقال: "لا.. لست قلقا".
لكن ماتيس سلم بأنه لا يعرف شيئا يذكر بشأن الضجة التي أثيرت حول المسألة أكثر مما "قرأه في الصحيفة".