رفضت محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء، "الاستشكال" المقدم من حبيب
العادلي وزير الداخلية الأسبق، في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، لوقف الحكم الصادر بحقه بالسجن المشدد سبع سنوات، في قضية الاستيلاء، وتسهيل الاستيلاء على المال العام في وزارة الداخلية، والإضرار العمدي بالمال العام، لحين الفصل في طلب النقض على الحكم، لعدم مثول العادلي بشخصه للتنفيذ.
وتأكد بهذا الحكم بشكل نهائي، الحكم السابق الصادر بسجن العادلي سبع سنوات مشددة، وأصبح واجب التنفيذ، فيما أصرَّ الأخير على الغياب عن حضور الجلسة، وهو ما يجعله حاليا في حكم "الهارب من تنفيذ الحكم النهائي الصادر بسجنه".
وكان محامي العادلي، محمد الجندي، أكد في تصريحات لبرنامج "العاشرة مساء" عبر فضائية "دريم" مساء الاثنين، أن موكله سيحضر جلسة الثلاثاء، رفقة فريق طبي، وانتقاله عبر سيارة إسعاف، نظرا لتعرضه لذبحة صدرية، نافيا أن يكون قد هرب، أو أنه عقد أي صفقة مع رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالنسبة لقضيته.
من جهته، كشف مقدم البرنامج، وائل الإبراشي، أن السيسي وقتما كان مديرا للمخابرات الحربية، كشف له ولآخرين، بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، أن وزارة الداخلية في عهد حبيب العادلي كنت تسجل جميع مكالمات أعضاء المجلس العسكري، الأمر الذي تسبب لهم جميعا في "ألم شديد"، وفق وصفه.
وفي جلسة المحاكمة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، صباح الثلاثاء، قدَّم المحامي فريد الديب، وكيل العادلي، لهيئة المحكمة، تقريرا طبيا يفيد بتدهور حالته الصحية، وتواجده بأحد مستشفيات القاهرة للعلاج.
وطالب الديب المحكمة بقبول الاستشكال "شكلا"، وموضوعا بوقف تنفيذ الحكم، حتى تفصل محكمة النقض في الطعن على الحكم.
من جهتها، طلبت النيابة العامة، في الجلسة ذاتها، رفض الاستشكال على الحكم، وطالبت بتنفيذه؛ ليصدر حكم المحكمة في النهاية برفض الاستشكال المقدم، وتأييد الحكم الصادر بسجن العادلي.
وكانت وزارة الداخلية أخطرت رسميا نيابة وسط القاهرة، رسميا الاثنين، بهروب حبيب العادلي، من منزله بمدينة 6 أكتوبر في محافظة الجيزة، وعدم العثور عليه لتنفيذ الحكم الصادر ضده.
اقرأ أيضا: "#العادلي_الحرامي_فين"؟.. ونشطاء: يلهو مع مبارك
وذكرت تقارير إعلامية أن سلطات مطار القاهرة وجميع المنافذ والموانئ قد تسملت قرارا من النيابة العامة بإدارج اسم اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، ضمن الممنوعين من السفر، بعد صدور حكم حبسه ورفض استشكاله الثلاثاء.
ونقلت تلك التقارير عن مصادر أمنية قولها إن العادلي لم يهرب خارج البلاد، وإن الأجهزة الأمنية ستنجح في تحديد مكان اختفائه، وضبطه خلال الساعات المقبلة.
وتعليقا على تلك الأنباء، صمم نشطاء وسما (هاشتاغا) بعنوان: "العادلي"، بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" بعد رفض استشكاله، واستمرار حكم سجنه، وتأكد هروبه.