سياسة عربية

بعد وساطة عربية ودولية.. حفتر والسراج يجتمعان في أبوظبي

فشلت سابقا عدة وساطات عربية وأجنبية في جمع الرجلين - أرشيفية
فشلت سابقا عدة وساطات عربية وأجنبية في جمع الرجلين - أرشيفية
اجتمع قائد القوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق خليفة حفتر، الثلاثاء، مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج في العاصمة الإماراتية أبوظبي "بعد وساطة عربية ودولية".

وجاء الإعلان عن ذلك في بيان نشره المكتب الإعلامي للقوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك".

وفي وقت سابق اليوم، قالت وسائل إعلام ليبية وإماراتية، إن السراج وحفتر، اجتمعا معا، اليوم، في أبوظبي.

اقرأ أيضا: رئيس حكومة الوفاق الليبية في أبو ظبي.. هل سيلتقي حفتر؟

ونشرت قناة "218" الليبية صورة للسراج وحفتر خلال اجتماعهما، في حين لم ترشح أي معلومات عن اللقاء المغلق، وسط توقعات بصدور بيان مشترك عقب انتهاء الاجتماع.

وحتى عصر اليوم لم يصدر عن الجانب الإماراتي أي تأكيد رسمي لحصول اللقاء.

ووصل السراج إلى الإمارات، الإثنين، التي كان قد وصل إليها حفتر في نفس اليوم.

وكان عضو مجلس النواب حمد البنداق، قال، قبل يومين، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "اجتماعا مرتقبا سيجمع حفتر مع السراج في العاصمة الإماراتية أبوظبي".

وأضاف البنداق أن "اللقاء بين حفتر والسراج يؤكد قرب انتهاء الأزمة الليبية ووضع الحلول لها بما يضمن استقرار الأوضاع في البلاد".

وفشلت عدة وساطات عربية وأجنبية، في جمع الرجلين، كان آخرها قبل شهرين عندما رفض حفتر الاستجابة لمبادرة مصرية لجمعه مع السراج أثناء تواجدهما في القاهرة.

ولا يعترف حفتر المعين من قبل مجلس النواب، بسلطة حكومة الوفاق التي يترأسها السراج، في حين يصر الأخير على وجوب أن تكون القيادة العسكرية تابعة وخاضعة لسلطة المجلس الرئاسي لحكومته.

وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضى أمنية منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي؛ ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمالا قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقا، وسبها ومحيطها جنوبا.

وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود 3 حكومات متصارعة؛ اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.
التعليقات (0)