هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الإرهاب يستغل كل الأزمات يتسلل منها لممارسة أفعاله الإجرامية، وهو يخشى التجارب الديمقراطية ولا يحب استقرار شعوب ودول، ولا يقبل باحتكام الشعوب إلى العقل وإلى صناديق الانتخاب في فضّ مشاكلها السياسية وفي اختيار حكامها..
للتاريخ سجلنا المواقف، وسجلنا أسماء الرجال، وسيكون لنا قرار
للمرة الثانية يتبدى توحد التونسيين بشكل لافت بعد أن مزقتهم الصراعات الأيديولوجية والمعارك الحزبية والتنافس على المواقع
حلفاء كورونا في تونس ليسوا مجرد شخصيات عامة يمكن تحييدهم أو على الأقل مواجهتهم بسلطة الدولة وقوانينها، بل إن الحليف الأكبر لها هو تلك البنية الذهنية "الوبائية" التي لطالما تغنّى أصحابها بالوحدة الوطنية والنمط المجتمعي التونسي والدولة الحديثة وحقوق الإنسان، وهم في الحقيقة يُمثّلون كل ما يناقض ذلك
لا يمكن أن نفصل هذا "الخط التحريري" الموحّد لتلك المنابر عن واقع إسناد وزارة الصحة لشخصية نهضوية (إسلامية)، هو السيد عبد اللطيف المكّي.
بعض المصابين بأحقاد السياسة والأيديولوجيا ظلوا وما زالوا يأملون في تصريف كل جريمة إرهابية تصريفا سياسيا أيديولوجيا، باتجاه تلبيس خصمهم السياسي التهمة المهلكة وإخراجه من المشهد..
هذا اختبار أول لتماسك الموقف السياسي داخل الحكومة ولشكل العلاقة مع الرئيس نفسه الذي يتمدد على حساب الحكومة، محاولا في ذات الوقت إلزام رئيس البرلمان بدوره التشريعي دون لعب أي دور سياسي خاصة في المجال الدبلوماسي
بصرف النظر عن امتداداتها الإقليمية ورهاناتها السياسية، فإن المسألة الطائفية في تونس هي في جوهرها لحظة من لحظات الصراع الهوياتي المعبر عن عدم اكتمال شروط المواطنة فكريا وموضوعيا، كما أنها تعبر عن غياب أي مشروع وطني جامع تذوب فيه الاختلافات الدينية أو الطائفية أو الأيديولوجية
بعد أن كانت مهمة الناشر اكتشاف الأدباء والكتاب والمفكرين (كما فعل السحار مع نجيب محفوظ مثلا)، وإلقاء الضوء على المواهب الحقيقيَّة والعقول النيرة؛ راح هؤلاء الشباب يتلقفون مشاهير المدونين (بقطع النظر عن محتوى ما ينشرون)، ثم مشاهير شبكات التواصل الاجتماعي.
لقد اختصر الحزب، وربما شق من قيادته، الطريق إلى المكاسب، وفكر ضمن خطة كلاسيكية بإمساك وسائل التغيير الفوقي لفرض الخيارات ليست بالضرورة ديمقراطية ولا شعبية، وهذه هي أمراض كل النخبة التونسية التي تتشرب روح بورقيبة ومنهج ابن علي
كل تلك الأسئلة كانت عادية ومنتظرة ومطلوبة، ولكن أغرب سؤال طُرح حول الرجل هو مدى ارتباطه بالمحور الإيراني..
لا وقت للشعب التونسي للفرجة، فقد زهد في الأمر وانصرف يتدبر أمره بلا حكومة. وفي تدبيره كثير من الحيل الفردية التي لا تعتمد القانون دوما، لذلك نكتب بكثير من الألم رغم أن الفرجة ممكنة
الخطوات السياسية الجارية حاليا تهدف إلى اختراق البرلمان والحكومة، ومحاولة إرساء ميزان قوى واضح يفصل بين من هو مع الرئيس ومن هو مضاد له ولمشروعه المسكوت عنه في هذه المرحلة
فشله في تشكيل الحكومة يعني مبدئيا الذهاب إلى انتخابات تشريعية مبكرة، أما نجاحه في مهمته فهو مرهون بتوازنات ومصالح متضاربة قد يصعب التوفيق بينها إلا بالتضحية ببعض الشركاء المحتملين
هامش حركة الفخفاخ واسع لجهة اختيار طاقمه، وليس عليه أن يقع في مماحكات حزبية أو اعتبارات فئوية. وننتظر اختيارا شجاعا وخطابا حاسما وبرنامجا واضحا، يبدأ من إصلاح الإدارة، حيث يعشش الفساد وتحميه النقابات
الذين أسقطوا حكومة الجملي أسقطوا أنفسهم أمام حكومة الرئيس التي دفعوا إليها، فإذا هم يدخلون المرحلة الجديدة بلا سند ولا قوة، وخصمهم اللدود يناور بكل قوته وتماسكه الداخلي..