هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تقديراً استراتيجياً بعنوان "محددات السياسة الأمريكية تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة واتجاهاتها المستقبلية". ويأتي هذا التقدير كخلاصة لحلقة النقاش التي عقدها المركز بمشاركة عشرة خبراء متخصصين في الشأن الفلسطيني والأمريكي والعلاقات الدولية والاستشراف المستقبلي..
ثلاث مسلمات رئيسية تؤسس قراءة مستقبل الاحتلال وحارسه الاقليمي العربي: أولها تُرسم بمقولات النبوءة بنهاية الكيان الغاصب وهي قراءات كثيفة ترى أن ما حدث في غزة مؤشر صلب على بداية نهاية الاحتلال. أما المسلمة الثانية فتستند إلى التحوّل الكبير في توجهات الرأي العام العالمي..
إن ما يفكر به نتنياهو لا يخرج عن كونه تفكيرا شيطانيا، قد يجر المنطقة إلى حرب كبرى، ولا أستبعد أن تكون شرارة تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، لا سيما بعد التغيّر الذي طرأ على مواقف روسيا والصين تجاه الكيان بعد جرائم الحرب التي ارتكبتها ضد قطاع غزة، وتجاه التدخل الأمريكي الصارخ في منطقة الشرق الأوسط..
لا توحي الأوضاع العربية والفلسطينية الحالية بعد ستة أشهر من المذابح الصهيونية في غزة، ببوادر تصلح أساساً للمراهنة على تجريب "المجرب"، وما يتبلور حول موضوعات عرفتها الدبلوماسية العربية والفلسطينية سابقاً وبشكل مريرعن التسوية والسلام بعد "هزيمة" المقاومة أو نزعها من صدور الفلسطينيين..
إنّ محاولة تشويه الموقف الراهن بالإلحاح على تحميل حماس مسؤولية حرب الإبادة الإسرائيلية، يجيب على السؤال الصحيح الأوّل، وهو "هل عمل العرب بصدق على استعادة فلسطين؟"، وذلك بفحص الجغرافيا السياسية بالنسبة للمشهد العام من جميع أطرافه..
يمكننا الآن الحديث عن الحالة الغزاوية بصفتها حالة من تحرر الإنسان من خوفه قبل التحرر من عدوه. فالتحرر من العدو بني على تحرير الذات من خوفها. لأن منطق الحرب وتوازناتها كان لغير صالح غزة في البدء والنصف والخاتمة..
في كتاب "العدالة أو التوحش" محاولة للإضاءة على المعاني الأعمق للتواطؤ الدولي الغربي مع جريمة إبادة جماعية موصوفة، تفكيك لآليات التطبيع مع عنجهية القوة، حَكَما وحاكما، وكيف يتم اغتيال القيم الأساسية التي ناضل أحرار العالم من أجلها بعد أهوال الحرب العالمية الثانية..
تقف الحكومات العربية اليوم عاجزة أمام السياسات الأمريكية التي تشارك في حرب الإبادة على الشعب الفلسطينيّ في غزة مع القوات الإسرائيلية، ورغم كثرة المصالح الغربية والأمريكية لدى العرب غير أن الوزن الاعتباري النسبي للمواقف العربية والمصالح العربية، بما فيها القضية الفلسطينية، لا يشكّل وزناً أمام الاعتبار الأمريكي لإسرائيل..
منذ تأسست المقاومة المسلحة الفلسطينية المعاصرة من خلال حركة فتح 1965، بل منذ تسلمت الفصائل الفلسطينية بقيادة فتح م.ت.ف، وهنالك مقولة مسمومة تلاحق المقاومة في أثناء، أو بعد، كل حرب تشنّ ضدها، وضد الشعب الفلسطيني,
الآن اختلف الخطاب، وأعلن رئيس هيئة الاستعلامات ضياء رشوان، أن مصر (قررت) زيادة عدد شاحنات المساعدات لقطاع غزة إلى 300 شاحنة يومياً على الأقل بدءاً من اليوم، ومما سبق يتضح أن القرار مرتبط بتحول الموقف الأمريكي، والحرب بدون آفاق، ونتنياهو بدأ يقود العالم منفرداً إلى حتفه..
استمرار الوسيط بدور الضاغط قبل رمضان والآن قبيل العيد وسابقاً قبل دخول خانيونس هو بنفس السياسة التي تكون فيها معايير "إسرائيل" وأمريكا هي المرتكز، وبالتالي لا جديد في دور الوسيط وأيضا لم يحصل على هامش تحرك، فيبقى ضاغطا على المقاومة..
يتغير الغرب ولا يتغير العرب والمسلمون بفعل هامش الديمقراطية التي أتاحت الفرصة إلى خروج الملايين إلى الشوارع في كافة أنحاء المعمورة تنديدًا بجرائم الاحتلال المتنوعة ولا زال هؤلاء المتظاهرون يعملون دون كلل أو ملل للضغط على حكوماتهم لتغيير موقفها من حرب الإبادة.
شنت مسيرات روسية، فجر السبت، هجوما على مدينة خاركيف الأوكرانية أسفر عن مقتل أشخاص، وفق السلطات الأوكرانية، في وقت تتقدم فيه القوات الروسية نحو مدينة رئيسية في شرق أوكرانيا..
عندما يصل الوضع العقلي والنفسي في قادة الكيان الصهيوني وداعميهم ومشجعيهم إلى هذا الحد، يكون العالم قد دفن كل ما يمكن اعتباره قانونا دوليا، وأخلاقا وقِيما، وتراثا إنسانيا وحضاريا على مستوى عالمي، وليس على مستوى محلي فقط. أي هي انتقالة إلى مرحلة الوحوش التي تحكم العالم بألوان من الوحشية التي لم تعرفها الغابة، والمهدّدة للإنسان بأسوأ علاقات، وأسوأ ما يمكن أن ينحط إليه البشر.
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر آذار/ مارس الفائت من استهداف مسؤولين بالشرطة المدنية وقادة ميدانيين بحركة حماس ورجال عشائر ومسؤولي لجان شعبية معنيين باستقبال وتأمين وتوزيع المساعدات الإنسانية على المواطنين في شمال قطاع غزة..
هل كفّت أوروبا حقّاً عن دعم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وحرب التجويع الجارية في غزة؟ من الواضح أنّ تغييرات طرأت على المواقف الأوروبية في الآونة الأخيرة، قياساً بما كان عليه الأمر في الشهور السابقة..