هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إنّ الثروات الهائلة التي راكمها البشر، والقدرات العلميّة التي فاقت الخيال نفسه، وأنظمة التدبير السياسي والاجتماعي التي قيل إنّها ذروة الممكن ونهاية التاريخ.. مرتبكة للغاية أمام فيروس صغير شلّ البشرية، التي لم تجد لها بدّا من قطع قدميها والانحباس عن الحركة مؤقّتا في إعلان عمليّ عن قصور الإنسان
كورونا حدث عابر، ربما، لكنه سيترك أثرا بليغا الإنسان المتمدن خارج المدن. المدنية أو التحضر خارج المدن هذا أفق صحي الآن لكنه أفق عمراني قريبا، وهنا حدثت معجزة كورونا بتفريق السكان في حياتهم اليومية دون فصلهم في حياتهم العملية
الظاهرة الجديدة التي لم يدركها ابن خلدون لكي يحللها ويتفهم طبيعتها هي العولمة. هذه الظاهرة الحديثة التي هي في الأساس اقتصادية وتقنية، لكنها انعكست بشكل قوي على المجالات الثقافات والاجتماعية
في الجزء الثالث من سلسلة مقالات (كيف تتصدى الأمة للهجمة عليها؟)، نستعرض في هذا المقال نقطتين مهمتين في إنضاج الفكرة التي نحاول تقديمها عبر هذه السلسة.
قد يبني الإنسان الحضارة المادية في طريق عروجه من خلال المتتالية التوحيدية، وهذا طبيعي ولا غبار عليه. لكنه حين يخلد إلى الأرض، ويعتبر أن مهمته الأساسيَّة هي صناعة الحضارة المادية، واتخاذ المصانع والمعابد والمدن الضخمة؛ فإنه يكون قد ضلَّ الطريق وانحرف عن الغاية المرسومة.
في الجزء الثاني من سلسلة كيف تتصدى الأمة للهجمة عليها، نستكمل الحديث عن الاستراتيجيات العليا التي ينبغي على الأمة اتباعها لمواجهة الهجمة الشرسة عليها
على الرغم من أن الفكر الإسلامي يمتلك طاقات كبرى لحماية الشخصية المسلمة من الذوبان، إلا أن قضية الاقتباس من الآخر من أخطر المسائل التي اعترضت، وما زالت تعترض الفكر الإسلامي المعاصر، وهي نبض التأخر الحضاري للمسلمين اليوم.
ما هي الحضاري للقيمة يشترط 13 معيارا في القيمة الحضارية الواحدة..
المراد من ذلك الحديث بيان أن هناك وصلا وقطعا - وفقا لتعبير أستاذنا البشري - ينبغي أن يجريان عند الأخذ من الحضارة الغربية.. قطعٌ لما يخالف ثقافتنا من الفكر الفسفي الغربي، ووصلٌ للمعرفة الغربية بحضارتنا الإسلامية، فنأخذ ما يفيدنا ونعزل منه ما يتصادم مع ثقافتنا، ليتسق السلوك مع الفلسفة والفكر
هناك قيم جديدة يتم نحتها وتصنيعها وإنتاجها نتيجة تلاقح القيم بعضها البعض أو عبر أهداف وغايات عليا لقيم أخرى، أو عبر احتياجات الواقع
في الجذور الفلسفية للسلوك البشرى وعوامل التحريك والتغيير فيه وإمكانية صناعة هوية الفرد والمجتمع
نعيش عصرا جديا تصنع فيه الهويات وتتطور بشكل متسارع، لتشكل نمط حياة العالم بشكل مختلف، فما هو مفهوم صناعة الهوية؟
التكافل الاجتماعي هو إذن عماد كل مجتمع ناجح، ومن أجله يجب أن تسن القوانين وتقام الجمعيات ويجتمع الناس على اختلاف مشاربهم.
فلئن كان التوأمان، مع وجود عوامل المزج والدمج الداعية له، لم يمتزجا طوال تلك الفترة، فكيف يمتزج نور الهداية الذي هو روح الشريعة مع ظلمات تلك المدنية التي أسسها دهاء روما؟! لا يمكن بحال من الأحوال أن يمتزجا أو يُهضما معا!
سعت العديد من الاجتهادات إلى إعادة قراءة المتن الخلدوني لصياغة تفسيرات أكثر عمقاً لواقع التأخر التاريخي العربي الإسلامي
بعد أن كُنا نُصدّر الحضارة إلى الغرب، أصبحنا الآن عالة عليه، بل وصل الأمر إلى التبعية السياسية في كل شيء