هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ولعلَّ أحد أهم النماذج الصارخة التي تُجسد الفشل المبدئي والكامل لوجود الدولة، في المشرق العربي؛ هو لبنان، التي كان انفجار مرفئه مؤخرا وما تلاه من أحداث؛ حالة نماذجيَّة شديدة الدلالة على قُرب استحقاق زوال كيانات التجزئة العربيَّة، بعد أن استنفدت غرضها
"الحركات الإصلاحية حينما تنتقل من مربع الإصلاح إلى مربع العمل الثوري فإنها غالبا ما تفشل في ذلك، وبالتالي ينعكس فشلها بصورة سلبية على الثورات نفسها، وربما كان دخولها على خط الثورات من أسباب فشل الأخيرة وإجهاضها".
يبدو أن الدول العربية حتى الساعة قد استوعبت صدمة فيروس كورونا، وقد تتمكن من تجنب سيناريو التغيير الجذري المحتمل إلى تغيير محدود، لكنه من غير المرجح أن تنجح في الأمر ذاته إذا ما دخلت في موجة ثانية من كورونا
إذا كانت شعارات القومية التي مضت رفعت شعارات التأميم من قبيل" نفط العرب للعرب"، فإن القومية الجديدة اتخذت شعارات تأميم غير معلنة أولها "دم العرب للعرب"
يبدو من الطبيعي أن تكون هذه النظرة الإيجابية لتركيا، ولكن يجب أن تكون مضبوطة وسقف الآمال منطقياً
لا يزال الفساد الظاهر في البر والبحر والجو وفي كل مكان، ميزة عربية لن تخفيها محاكمات الجزائر ولا تحقيقات تونس بخصوص تضارب مصالح الفخفاخ ولا لجان البرلمان العاملة على استرجاع منهوبات الرئيس الموريتاني السابق محمد عبد العزيز أو غيرها من التصريحات والتحقيقات و"المحاكمات" التي تظهر هنا وهناك...
ثروات الوطن وامتيازاته ومناصبه وخيراته عند العرب إنما ينعم بها الأغنياء وأصحاب السلطة في الغالب الأعمّ؛ أما التضحية في سبيل الوطن، أو الوطنية بتعبير آخر، فهي خاصة بالفقراء سواء كان الحال حربا أم سلما..
أيّ شرفٍ أو دينٍ يحمله ذلك الرّجلُ الذي يقتل ابنته أو أخته أو ابنة عمّه لأنّه اعتقد أنها ارتكبت خطيئة ما؟
هذه الحرية التي باتت في بلادنا جريمة يحاسب عليها قانون القراقوشيين من الحكام المستبدين لأنهم لم ينعموا إلا بالعبودية واللؤم ، فحسدا من عند أنفسهم وكمدا لايريدون أنْ يمكنوا هذه الشعوب من حريتها لأن الحرية خطر عليهم..
قضيتنا الأولى أهِي الاقتصاد والرخاء والتنمية، أم تسبقها قضايا الحقوق والحريات في واقع أمسى معه سقف حرية التعبير المتاح هو شتم الفاتح والإخوان والمحمدين وأردوغان، والويل كل الويل لكل من تسول له نفسه التفكير في مقتضيات سيادته طول عمره؛ كالشأن العام والمال العام؟
يجب أن يكون للمقاوم الفلسطيني أمام القاضي العربي وضعيته الخاصة المنبعثة من ترسانة الأسباب التي يمكن للقاضي تسبيب حكمه بها، فيعلي من شأن ضميره ووجدانه وعلمه وانتمائه وولائه، ويكون قدوة قابلة لتجميع غيره من القضاة في الدول العربية (وغير العربية) لتشكيل درع يحمي فلسطين وقضيتها المقدسة
يخرج النقاش العربي، من وسط هذه المأساة، ليصطفّ بين مؤيد ومعارض للقرار التركي باستعادة المسجديّة لمبنى آيا صوفيا
بعدها بعدة أيام.. رأيتها تغني أمام "سيسي" قائد الانقلاب ووزير الدفاع في ذلك الحين.. في أوبريت شهير جمعوا فيه العشرات من مطربي مصر والوطن العربي.. وكانت تلك السيدة على رأس هؤلاء بالطبع!
إن الطريق لاستعادة ذاتنا الحضارية وإرادتنا الحقيقية لا يمر عبر تلك النفوس المهزومة والعقول المأزومة.
عند البعض لا ضير أن تعيش المرأة في حياة مؤذية، سواء كان أذى جسديا أو نفسيا، لتنتصر كلمة الصبر والعادة
لِي أَن أسأل ولك أن تسأل، ولنا الغَصَّة في الحَلْق والدَّمْعَة المتجمدة في المُؤَق.. ولن يغير ذلك من الأمر شيئاً.. إن معظم البشرية تعاني بسبب من يحكُم ومن يملك ومن يظلم ومن يستبد ويبطش ومن يحرِم الناس من الحقوق والحريات ومن رفع الصوت..