هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اليوم تعود المظاهر الاحتجاجية من الجزائر والسودان وخاصة من مصر باعتبارها مركز الموجة الثورية الثانية إثر الفشل الذريع الذي مُني به قائد الانقلاب العسكري في تثبت أركان الانقلاب. هاته الترددات الاحتجاجية مرشحة للتصاعد وهي قادرة على تشكيل موجة ثورية ثانية وإعادة المشهد المصري إلى المربع الأول.
الحرية لها ثمن لا مناص من دفعه. أما سقوط عبد الفتاح السيسي فأمر لن يتم بالتأكيد في ثمانية عشر يوما، وقد يتم قبلها أو بعدها بـ "ثورة حقيقية" أو رصاصة رحمة قد تأتيه من حيث لا يحتسب أو يدري. وفي انتظار ذلك، تفضلوا بقبول فائق الاحترام.
أكد الرئيس السابق للمجلس الوطني التأسيسي في تونس مصطفى بن جعفر أن الإسلاميين جزء من المشهد السياسي وأنهم لم يكونوا خطرا على الديمقراطية، معربا عن ثقته بأن المرشح الرئاسي المستقل قيس سعيد بدوره سيكون محترما للدستور ولمؤسسات الدولة..
من حقنا أن نتفاءل.. لأن كسر حاجز الخوف في أيلول (سبتمبر) كان عملا فدائيا عظيما ! وواجبنا الآن أن نبحث عن طرق جديدة للحراك، ترهق يد الظالم حتى تسقط عصاه من يده من شدة التعب لا أكثر !
قال القيادي في حركة "النهضة" رفيق عبد السلام: "في السنوات القادمة يجب أن يكون خيار النهضة واضحا وقاطعا إما أن تحكم بأتم معنى الكلمة وتتحمل مسؤوليتها كاملة أمام الله والشعب، وتحاسب على ضوء ذلك. وإما أن تذهب للمعارضة وتتخلص من أعباء الحكم وتبعاته".
إذا قدر لانتخابات الرئاسة في الجزائر المقررة في 12 كانون أول (ديسمبر) المقبل، أن تجرى بالحد الأدنى من النزاهة والشفافية، فإن فجرا جديدا سيبزغ على هذا البلد، تقوده بلا شك طبقة سياسية جديدة، تشكلت طلائعها بالفعل، وقد تسلحت رؤى وفكر جديد بالكامل.
الصراع داخل الطبقة الحاكمة في مصر ليس بالأمر الجديد إلا أنه اتخذ منحى خطيرا خلال الأسابيع الأخيرة ففي كل يوم نشهد تطورا في الساحة المصرية يشير إلى تدحرج الأزمة ككرة الثلج داخل الطبقة الحاكمة..
حذّر مقري من "أن الاستمرار في السياسات الشعبوية دون بصيرة ومن أجل البقاء في الحكم سيكون وبالا على البلد حينما لا يتوفر الريع الذي يسمح بذلك، وستعود تلك السياسات بالوبال على أصحابها وعلى الجميع".
الإسلام السياسي في البحرين أصيب بضربة موجعة، كما حدث مع بقية فصائل تيار الإسلام السياسي خصوصا في مصر بشكل مباشر والعراق وتونس واليمن (بشكل غير مباشر). وستظهر الحقبة المقبلة مدى إمكان الاستمرار في مشروع الإسلام السياسي كبيدل للنظام السياسي العربي..
خلل ترتيب الأولويات، والخلط بين الضروري والتكميلي، والتركيز على القشور في المراحل الصعبة يؤشر إلى ارتباك في التفكير وضياع بوصلة التخطيط الصحيح لتجاوز آثار الحرب التي ما يزال شبحها يلاحق المدينة وسكانها..
من أهم الوقائع الجديدة التي يجب الانتباه إليها أيضا هو التأثير المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي، ولشبكات التحشيد الشعبية البعيدة عن التراتبيات والرهانات الحزبية والأيديولوجية الضيقة،
في آحدث إستطلاع للرأي، أظهرت النتائج تقدّم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة على حزب العدالة والتنمية الحاكم. هذه هي المرّة الاولى التي يتم فيها نشر مثل هذه النتيجة منذ حوالي عقد من الزمان أو أكثر.
ما يحدث في تونس وما يحدث في إقليمها وفي المنطقة العربية واحد، إنها الثورة التي تصر على التحقق واقعا.. الثمن باهظ أحيانا.. وانكسارات الطريق ومطباته مؤلمة.. لكنها حتما لن تعطّل عجلة التاريخ.. وعجلة التاريخ اليوم هي الثورة بموجاتها المتعاقبة..
في شباط (فبراير) 2011 دخل الحوثيون صنعاء تحت الدعوى ذاتها، لكنهم تطوروا من خطاب "المظلومية السلالية"، إلى تبني خطاب "المظلومية الشعبية"، تماهياً مع توجهات الجماهير الهادرة مطلع 2011، وشاركوا في التظاهرات ضمن ما عرف في اليمن حينها بـ"ثورة التغيير"، أو "ثورة الشباب".
سلّم المراقبون لتطورات الأحداث في لبنان، بأن السيطرة العسكرية على البلاد وترويض القوى والأحزاب الأخرى، لكي تتأقلم مع الهيمنة الإيرانية، ليست مصدر الخطر الوحيد، بل إن الخطورة تتجلّى في دور السلاح غير الشرعي الذي يحمي الفساد في لبنان..
القراءة المتفحصة لهذه الحملة ضد الإسلاميين تفيد بأن الديمقراطية تفرز الإسلاميين حتما، ولا يفيد معهم إلا التزوير أو الانقلاب عليهم كما وقع في سنة 1991..