هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكبر مشكلة تواجهها المعارضة المصرية هي مشكلة التشتت، والانقسام الحاد الناتج عن اختلاف الأولويات، ومن ثمّ إن لم تُحل هذه المعضلة، فلن يكون لهم أدنى تأثير في الواقع المحلي والإقليمي والدولي.
لئن حفل تاريخ العديد من الزوايا الصوفيّة بالمكابدة النفسية والانتصار لقيم المجتمع واستقلال الأوطان ضدّ نير الاحتلال والغزاة، فإنّ محاولات الأنظمة الحاكمة استثمار سلطة الزوايا الروحيّة وتوظيفها لمغانم سياسية.
نجح النظام الرسمي العربي في إنقاذ نفسه من السقوط لكنه رغم ذلك مُنيَ بهزيمة فادحة تمثلت في زعزعة الأسس التي ارتكز عليها أكثر من نصف قرن. هذه الرجة أحدثت في بناء الاستبداد شرخا لا يقبل الترميم..
لا أكتب هذا للذين يحلمون بتونس بدون إسلاميين، فالزمن يرغمهم على التسليم قريبا بمنظومة حكم يحتل فيها الإسلاميون مكانة أولى. فمنذ أعلن حزب النهضة ترشيح أحد قيادته لمنصب الرئيس، تجاوز الاحتمال الصفر وصار احتمالا كبيرا
إننا مطالبون بتكوين نخبة جديدة، نخبة تملك الطموح والخيال، نخبة تمنح الأمل وطرق العمل، نخبة شبابية لها مستقبل ترغب فيه، وليست مجموعة من العجائز لها تاريخ تخاف عليه!
دخلت تونس هذا الأسبوع في خضم الحملة الانتخابية الرئاسية المبكرة؛ عبر برامج حوارية يتم فيها استضافة أهم المرشحين
الوضع يستدعي من العقول السورية البحث عن وسائل وطرق للمقاومة
إن الشروط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحضارية العامة تمثل أهم الأسباب التي من شأنها أن تجعل من الإنجاز الثوري مسارا قد يمتد على عقود من الزمن وهو فعل لا ينتفي إلا بانتفاء الشروط المؤسسة له وهو ما لم يحدث إلى اليوم في الحالة العربية الراهنة..
انتخابات 2019 في تونس ستكون موسما للانتخاب الطبيعي لتسقط أنواع لم تعد تملك جينات بقاء. وهذا فعل ثوري كبير في صندوق انتخابي صغير.
إن تكلفة بقاء النظام على قيد الحياة، تكلفة كبيرة على صعيد رأس المال الاجتماعي، فلا يوجد اليوم في سوريا دولة حتى بالمعنى القروسطي الذي عرفته أوروبا قبل الحداثة، فما يوجد هو سلطة خالية من أية غايات عامة،
لا شك عندي في أن رفض المعارضة الاجتماعية لهذا المقترح، سيجعل منها حليفا موضوعيا لمنظومة الحكم وستكون مسؤولة سياسيا وأخلاقيا عن كل ما سينجر عن إعادة إنتاج النظام الحالي لنفسه بعد الانتخابات المقبلة.. و"على نفسها جنت براقش".
بناء على معرفة ظروف الواقع، وإدراك موازين القوى بشكل دقيق، يشدد الكاتب على أن "حركة التغيير أو الثورة أو التحرير أيا كانت (سلمية أو مسلحة) ينبغي أن تخضع لتقدير موقف بالغ الدقة قبل التحرك، وإلا فستكون قفزا في الهواء، وتضييعا للجهد، ومغامرة بمصالح الناس وحياتهم وبالأوطان..
ما يقوم به النظام الحالي في مصر وداعموه من الأنظمة الإقليمية والدولية، عملية تغيير في القيم والأعراف الأخلاقية والسياسية، وهذه الحالة تغذي وتدعم توجهات العنف..
قد يبدو للمراقب أن الوحشية البشعة لمقاتلي الدولة الإسلامية ـ (على سبيل المثال) ـ بسيوفهم ووجوههم المقنعة وقطعهم للرؤوس، تنتمي إلى زمن ماض، ولكن القتل الجماعي كان بالتأكيد جزءا مأساويا من التجربة الحداثية.
ما من شك في أن الثوار السودانيين الناشدين للحكم الديمقراطي الراشد استفادوا مثل غيرهم من الشعوب الثائرة ضد الظلم من تجارب الثورة الفرنسية، ولم يكن مستغربا أن يرفع الثوار السودانيون شعارا ثلاثي الأبعاد (حرية ـ سلام ـ عدالة) يكاد يتطابق مع شعارات الثورة الفرنسية (حرية ـ إخاء ـ مساواة)..
أنا مثل بلدي: متعب جدا، وحزين جدا، وقلق جدا، ومغترب جدا، فقدت حس النكتة ومزاج المرح وشهية الحياة، أخشى مثلها من "الانزواء" و"انتهاء الدور"، أتعثر مثلها في النهوض، تحاصرني حرائق وسرقات وفساد ومشاكل وأزمات وحوادث إرهاب، لكنني لا أنوى الانتحار.