هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لقد فرط السيسي في التراب الوطني، وأثبت أن قدسية هذا التراب لم تعد قائمة في وجدان العسكريين!
أعلم أن المستسلمين لفكرة الانقلاب "المكتوب على الجبين"، قد يرضيهم تقديم الرئيس محمد مرسي على أنه كان مسلوب الإرادة ولا حيلة له، على أن يكون مسؤولا بدرجة أو بأخرى عن وقوع الانقلاب.
أتمنى أن نتوقف عن "الاستغراق في السخرية"، التي تمكن النظام الانقلابي من تمرير جرائمه في حق الأمن القومي المصري، فإن كنا نستهدف من الفكاهة إسقاط هيبة "عبد الفتاح السيسي" فقد سقطت منذ وقت مبكر، وبقي أن ننتبه إلى ما يحاك ضد مصر في هذا الجو العبثي الذي نصنعه بأنفسنا!
لماذا مجدي أحمد حسين؟!.. كان هذا سؤال مذيع قناة "الجزيرة مباشر"، وهو من المؤكد سؤال اللحظة عندما تم إخلاء سبيل عدد من المتهمين بالانضمام لتحالف دعم الشرعية في مصر؟!
لقد قالوا في عهد الرئيس محمد مرسي ما قال مالك في الخمر، لكن عقولهم لم تتوصل إلى ما توصلت اليه "مايا"، من أن عهد محمد مرسي شهد ارتفاعا في معدلات ختان البنات!
حسنا، لقد أقيل وزير الري بعد ساعات قليلة من نشر "البوست"، ومع ذلك سوف يستمر التحقيق مع صاحب "البوست" معه، كما سيستمر مسلسل التفريط، لأن من فرط يا معالي الوزير لم يسقط، وأول حرف من اسمه "عبد الفتاح السيسي".
سقطت دولة الإخوان وليس في أيديهم من دنيا أريدها، فقد كانوا الأكثر وعيا وهم يعملون من أجل ألا يوضع الدستور في ظل وجود العسكر في السلطة؛ لأنهم يعلمون أن الحكماء بأثر رجعي متواطئون مع استمرار نفوذ العسكر؛ لأنه الضامن لحضورهم في المشهد وتخطيهم الرقاب.
تم تبديد دليل براءة مهم كالذي قدمه "سيف الدين عبد الفتاح"، لأن الجماعة خالدة الذكر، مشغولة بالانتقام من الدكتور سيف لأنه مختلف مع معتقدات أهل التكفير والهجرة.
إنها أزمة مهنة، تعاني من تغييب الكفاءات، وتحقير المهنية، والاحتفاء بالجهل والتفاهة، وكل هذا يجري مع سبق الإصرار والترصد!
في إنتظار أن نعرف من هم "الأسياد" الذين يخاطبهم "السيسي" وأوشك أن يقول "دستور يا أسيادنا".
بالمناسبة، لا أعرف ما إذا كان صاحب مقولة "صياد رحت أصطاد صادوني" شاعر، شاعر، مثل شوقي وحافظ ومصطفى كامل، أم إنه فقط "شاعر بالهزيمة"؟!
الضوء الذي في آخر النفق، "لم يتراء لي"، ولم تكن الصورة مبشرة في يوم 25 يناير، وأنا أرى الدكتور محمد البلتاجي وأبو العلا ماضي وآخرين على سلالم دار القضاء العالي يحيط بهم كردون أمني، وهناك امرأة تحمل علم مصر تلوح به وتسبهم..
أنصار فكرة "النقاء الثوري" يريدون من "جنينة" أن يكون زعيما سياسيا، وما دام لم يكن فهو والسيسي سواء، وما بينهما هو "معركة مصارين البطن" في أخف التفسيرات، وهؤلاء في نظرتهم المتعسفة، لا يرون كيف أن السياسيين أنفسهم افتقدوا القدرة على أن يكون زعماء، فكيف نطلبها من قاض؟!
البرلمان حدد أعضاؤه جدول أعماله، وهو تأييد السيسي، والوقوف خلفه، وتمرير قوانينه دون مناقشة، وتعديل الدستور لتصبح الدورة الرئاسية ست سنوات بدلا من أربع، وتعزيز صلاحيات "السيد الرئيس"، ولا إشارة على أن موضوع سد النهضة مطروح على جدول الأعمال.
يعد "الخُرم"، أحد تجليات مرحلة ما بعد الحداثة، ويمثل استخدامه تطورا ملحوظا في الخطاب السياسي بعد الانقلاب العسكري..
نظام مبارك المستبد، الذي مارس طغيانه في حماية البيت الأبيض، هو الذي أفرز ظاهرة أيمن الظواهري، الذي تعرض للتعذيب في سجنه، ما دفعه للسفر لأفغانستان، والتحالف مع "أسامة بن لادن"..