هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خرج اللبنانيون ليطالبوا بـ"الثورة، وتغيير الطبقة السياسية"، وبشكل مبدئي استقالت الحكومة اللبنانية الحالية، لكن هل يمكن بالفعل حصول تغيير سياسي في لبنان؟
نظريا وحسب ما كتبته هذه النخب عبر تاريخها الطويل في التنظير، فإن ردة الفعل الوحيدة الأخلاقية والثورية بعد كارثة بيروت هي احتلال الشارع ودفع ثمن إسقاط النظام الطائفي الذي خرب لبنان، وهو الموقف الذي انتظره شعب مصر من نخبته فوجدها تبرر للعسكر، وهو ما انتظره شعب تونس من نخبه فوجدها تقبل كتف ماكرون
بشكل عام المواطن العربي ذو حائط مائل عند الأنظمة الحاكمة، فهو منتقص الحقوق، وليس له أن يطالب بها، فالظروف استثنائية وغير ملائمة لمثل هذه الأنانية البغيضة، التي تجعلك أسير حقوقك وحاجياتك في وقت العسرة الوطنية..
لا يبدو أن انفجار بيروت سيغير من قواعد اللعبة الدولية والإقليمية في لبنان، ولذلك فإن الرهان الحقيقي هو داخلي بامتياز، وهو وحده من سيدفع القوى الدولية والإقليمية للضغط باتجاه إصلاحات جدية
دعت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، الجمعة، جميع المواطنين إلى "التطوع والمشاركة الإنسانية" في إعادة بناء العاصمة بيروت، عقب تفجير المرفأ، لافتة إلى أن المتطوعين "هم أمل لبنان الباقي"..
يبدو أن الدول العربية حتى الساعة قد استوعبت صدمة فيروس كورونا، وقد تتمكن من تجنب سيناريو التغيير الجذري المحتمل إلى تغيير محدود، لكنه من غير المرجح أن تنجح في الأمر ذاته إذا ما دخلت في موجة ثانية من كورونا
هذا يفرض علينا الرد في الحدود التي تمليها علينا أخلاقنا ومبادؤنا، والتزاما بسلوكيات معارضة ناضجة لا تسعى لإثارة الخلاف بين قواها
الإجابة يعرفها "أكار" بالطبع، قبل أن نعرفها نحن الذين خُدعنا بهذه الدولة..
إذا كانت شعارات القومية التي مضت رفعت شعارات التأميم من قبيل" نفط العرب للعرب"، فإن القومية الجديدة اتخذت شعارات تأميم غير معلنة أولها "دم العرب للعرب"
عبر لبنانيون عن غضبهم إزاء حذف جملة "إن الثورة تولد من رحم الأحزان" من أغنية وطنية تم عرضها خلال حفل بمناسبة العيد الـ75 لجيش البلاد، أقيم السبت، برعاية قائده جوزيف عون..
عض الأحزاب المحسوبة على الثورة تساعد على ذلك، لمجرد الاختلاف الأيديولوجي مع الحزب الأكبر (حركة النهضة)، مثلما حدث في مصر تماماً؛ حيث أضاعت الثورة بدافع الحقد والكراهية للإخوان المسلمين الفائزين في جميع الاستحقاقات الإنتخابية! والخوف كل الخوف أن تضيع ثورة الياسمين كما ضاعت ثورة يناير
لا يمكن مقاربة أزمة نظام بشار الأسد الاقتصادية بقراءات وتحليلات تقنية ذات طابع اقتصادي بحت، كون جذر الأزمة سياسي بامتياز، ويتعلق بطبيعة النظام المتوحش نفسه والسياسات التي اتبعها خلال العقود الخمس الماضية، كما الخيار الأمني العسكرى الذي تبناه تجاه الثورة السورية
لا داعي مطلقا للوقوف أمام وحدة الصف الوطني والتعامل معها كحتمية عقائدية، بل إنها مطلب وأمل إن لم يحدث اليوم فربما يحدث غدا أو بعد غد، أو لا يحدث مطلقا، وفقا لقاعدة ليست كل الأماني ممكنة
بعدها بعدة أيام.. رأيتها تغني أمام "سيسي" قائد الانقلاب ووزير الدفاع في ذلك الحين.. في أوبريت شهير جمعوا فيه العشرات من مطربي مصر والوطن العربي.. وكانت تلك السيدة على رأس هؤلاء بالطبع!
يبقى السؤال الحائر: من يتحد مع من؟ وعلى أي أساس؟