هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبد الناصر سلامة يكتب: ربما كانت الانتخابات البرلمانية الحالية، النموذج الواضح لهذه الحالة من الإصرار على استمرارية الوضع الحالي، بكل ما يحمل من مساوئ الكبت والقهر والاعتقال والتنكيل والانتقام والاستقطاب والتزوير، إلى غير ذلك كثير ،سطرته طعون المرشحين أمام القضاء، وهو ما اعترف به الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا
سليم عزوز يكتب: ماذا لدى القوم من علومٍ يحتاج إليها الإمام الحاصل على الدكتوراة في مجال تخصصه؟ والمدهش هو الطلب منهم ألا يكونوا حراس العقيدة، ولكن حراس الحرية. فهل المطلوب الدفاع عن الحرية بإطلاق؟ فمن ينتهك الحريات، ويعتقل الناس، ويكمم الأفواه؟ أم أن مفهوم الحرية مختلف؟!
مصطفى خضري يكتب: النظام الآن في مواجهة حقيقية بين ما يتصوره عن نفسه (القوة، الشرعية، الحكمة) وبين ما تُظهره الوقائع (الفساد، الانهيار، الغضب الشعبي). وقد أدى هذا الصراع الداخلي للنظام إلى هذه الفضيحة التي صاحبت انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، والتي أُجريت في جوٍّ خليط بين القوة المتوهمة والخوف من رد الفعل
شرع الإسلام العبادات من أجل أن يعبّد المسلم ذاته لله، ولا تستعبده شهواته، وليصبح لديه القدرة على تحقيق ذلك، وقد أنتجت الحضارة الغربية إنساناً بصورة "حيوان استهلاكي" لأنها قامت على إطلاق الشهوات بكل طريق وبأية صورة، وقد جاء الإعلام ليلعب دوراً كبيراً في إثارة "الشهوات الاستهلاكية" وأبرزها ما يتعلق بالجنس ليزيد في سطوة استعباد الشهوات للإنسان. وبهذا تكون الحضارة الإسلامية أكثر صدقاً من الحضارة الغربية في جعل الإنسان حراً.
نور الدين العلوي يكتب: أيها المواطن الغربي الجميل الذي ناصر غزة وبكى مع أطفالها المقهورين: إنها معركة الحرية الكونية ضد الكيان الأداة وضد أنظمة بلادك التي خلقته واستعملته واستعملت أنظمتنا ضدنا من أجلك، وما زالت تناصره وتنظم الانقلابات العسكرية في بلادنا، وها قد بدأت تقتحم عليك بيتك لأنك مسست تابوهات حُرّم عليك المساس بها في غفلة منك
أحمد عبد الحليم يكتب: تصبح الثورة السياسية معطوبة سلفا إذا لم تسبقها ثورة على السلوك الإنساني، الذي هو ابن الاستبداد ومن ثم راعي بقائه. لا معنى لرفع شعار "الكرامة الإنسانية" في الميادين، بينما تُداس كرامة الإنسان في بيته أو محل عمله أو طابور الخبز، أو جلسات أصدقائه وعائلته. لذلك، فالتحرّر يبدأ من تصويب العلاقة بالآخر، من نزع العنف الرمزي من القول، من كسر شوكة العادة الظالمة، من الاعتراف بأن الكرامة لا تُنتزع فقط من السلطة، بل من تفاصيل نمارس فيها سلطوية بعضنا على بعض بلا مساءلة
نور الدين العلوي يكتب: انفجار الشوارع الغربية الذي حرّضته مأساة غزة وملحمتها يأتي في تقديرنا أولا من شعور قاس بالمَظلمة (وهذا مستوى التعاطف الانساني الفطري)، ويأتي ثانيا من رغبة في التحرر من الهيمنة الصهيونية في الغرب نفسه. لقد اتخذت هذه الشواراع غزة (بعد تريث وقراءة متأنية) ذريعة لتثور على أنظمتها، لذلك تجاوزت التعاطف مع المثير إلى رفع مطالب ذات كنه تحرري في أوطانها (مثل قطع العلاقات والمحاسبة)
بحري العرفاوي يكتب: "الخوفُ" مرْتعُ "السوس"، ينهش في النسيج المُجتمعي، يقطعُ وشائجَهُ وينخرُ أعْمدَتهُ ويسدّ مَسَامّهُ فلا يتنفسُ بحرية ولا يستنشقُ للمُستقبل رائحة. والخائفُ لا يُعْتدّ بأقواله ولا يُؤخذُ بشهادته ولا يُؤتمَنُ على مُهمّ أوْ مهمة. الخائفُ يُسلمُ لمن يُخوّفهُ أكثر وللأشدّ قبْضة؛ يعتصرُهُ ويستنزفُ بقايا كرامته وحيائه وصدقه، فهل يُؤتمن مثلُ هؤلاء على بناء حضارة أو حماية وطن؟
سليم عزوز يكتب: هذا "إعلان" ذكرني بإعلان سابق، هو الدعوة إلى الحوار الوطني، والذي تم بالتنفيذ تفريغه من مضمونه، وتحول بجلساته إلى "مكلمة"، وانتهى الأمر به إلى لا شيء
عدنان حميدان يكتب: ليست القضية هنا أن نقدّس المقاومة أو نمنع انتقادها، ولكن أن نُعيد الأمور إلى نصابها، أن نفهم أن الاحتلال هو أصل الجريمة، وأن كل ما يتبعه من دم ودمار، هو نتيجة مباشرة له. ومن الظلم أن تُلقى الفاتورة على من يقاوم بدل أن تُحاسب من يحتل
إبراهيم محمد عكاري يكتب: حين تَصارع أبناء الثورة بدل أن يتكاملوا، وحين طغت الحسابات الفئوية على حلم الوطن الجامع، بدأت الثورة تأكل أبناءها. عندها، لم يكن العدو بحاجة لكثير من الجهد؛ فالثغرة كانت من الداخل. فُتحت الأبواب لانقلابات.. بعضها ناعم يرتدي ربطة عنق، وبعضها دموي لا يعرف غير الحديد والنار. وفي النهاية، عادت أنظمة لا تؤمن لا بحرية ولا بكرامة، لكنها ترفع لافتاتها فقط لتغطي بها خواء الواقع
رجاء شعباني يكتب: ففي معظم التجارب العربية، ما إن سقط رأس النظام حتى وجد الناس أنفسهم أمام جدارٍ أكثر صلابة: الدولة العميقة، والثقافة السلطوية، والوعي الموروث، والخيبة الكبرى. وهكذا، تتحوّل الثورة إلى ما يشبه "الومضة"، أو "الحلم العابر"، لا لأن الثورة مستحيلة، بل لأن التوقعات كانت طوباوية، والخطاب مؤسَّس على وهم الخلاص لا منطق السيرورة.
عدنان حميدان يكتب: هل يُعدُّ التّعبيرُ عن الرّأيِ من خارجِ البلدِ "تَرَفا" يُعفي الدّاخلَ من دوره؟ وهل فعلا من هم في الخارجِ بمنأى عن التّبعات؟ وهل يصحُّ اختزالُ العملِ الوطنيِّ في الموقعِ الجغرافيِّ فقط؟
محمّد خير موسى يكتب: ولكن ما أقسى أن ترى هذا الفجر ينقلب إلى ليل حالك، وأن ترى ذلك الثائر الذي ألهب الأرواح بالنداء للحرية، يرتقي سلّم الحكم ليُعيد ذات السياط على ظهور شعبه، تحت شعار جديد وبثوب "وطني"، وهنا يقع خذلان الذّات للذّات، حين تُقتل الحرية باسمها، ويُغتال الحلم على يد من أيقظه
إسماعيل ياشا يكتب: إساءة المجلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أعادت إلى الأذهان تلك الرسوم المسيئة التي نشرتها مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، والأحداث المتعلقة بها، والنقاشات الساخنة التي دارت حولها، إلا أن جرأة المجلة التركية على ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة أكبر بكثير من جرأة المجلة الفرنسية، لأنها تصدر في بلد يشكل المسلمون فيه الأغلبية الساحقة
رائدة حمره تكتب: منظومة متكاملة تحترم حرية الرأي، في الإعلام، وفي الشارع، وفي المدرسة، وحتى في المحاكم؛ كل رأي يُقدَّر وحتى إن لم يُوخذ به