هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سياسة السيسي بالاستثمار في السجون جنبا إلى جنب مع الاستثمار في الديون؛ نتيجتها حبس الناس داخل جدران السجون أو سجن مصر الكبير، بالغلاء والقهر والاستعباد. وهذه السياسة وإن استمرت وقتيا فهي تحمل معها عوامل الانفجار..
هذه هي رؤية السيسي للإنسان والمواطن بعدما تمكن من اختطاف مؤسسات الوطن جميعها، ويجيّرها ويوظفّها ضمن صناعة الصورة الزائفة التي يريد
لا يتوقع ممن أهدر كرامة الإنسان وأزهق الأرواح لأتفه الأسباب أن يمنح حقوقا، والحق الوحيد الذي يمكن أن يمنحه هؤلاء للشعب المصري هو حق الحياة بشروطهم وعلى طريقتهم الخاصة
حتى نتمكن من فهم تصريح السيسي ووضعه في إطاره الصحيح لا بد أولا من تحديد عدد من المعطيات الخارجية والداخلية؛ لبناء سياق عام لفهم وتحليل ما يجري..
حديث المصالحة في مصر يظل حديثا افتراضيا حتى اللحظة، ترغب فيه أطراف كثيرة يهمها مصلحة الوطن والشعب، لكن كرة المصالحة بشكل أساسي بيد النظام الحاكم الذي لا يمل من إرسال رسائل متضاربة، حسب تغيرات الأوضاع الإقليمية والدولية..
أكد مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، فيليب لوثر، أن تبنّي السلطات المصرية حديثا لاستراتيجية وطنية لحقوق الإنسان وسط جلبة صاخبة، هو مجرّد "محاولة ماكرة لتبييض سجلها غير المشرّف في حقوق الإنسان".
هل تغير السيسي بالفعل؟ وهل تاب الجنرال وأناب بعد سنواته الدموية في حكم البلاد؟ ولماذا يظهر الرجل بهذا الشكل الإعلامي المكثف للحديث عن ملف حقوق الإنسان؟
لا تزال ردود الفعل تتواصل حول تعامل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع ملف حقوق الإنسان في مصر الذي جاء أقل من المتوقع، التي اكتفت باقتطاع جزء يسير من المساعدات العسكرية، وسط انتقادات حقوقية واسعة، واتهامات لها بنقض عهودها.
حجم الأزمة الحقوقية في مصر أكبر وأعمق من فشل أو نجاح النظام الحاكم حاليا، فهي ممارسات سيئة وانتهاكات على طوال تاريخها في مقاومة كل دعاوي ومحاولات الإصلاح أمام بيروقراطية عتيقة ضاربة في أعماق التاريخ، قد يبدو النظام الحالي هو النموذج الأسوأ لتجلياتها.
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للناشط الحقوقي، محمد سلطان، علق فيه على حجب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر.
قالت وكالة "بلومبيرغ" إن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذين وصل إلى البيت الأبيض منذ وقت طويل حيث وعد بالدفاع عن الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان حول العالم. لم يقدم مظهرا واحدا للدفاع عنها، بعد قراره تجاه المساعدات لمصر.
قال رئيس الانقلاب في مصر، عبدالفتاح السيسي، إنه لا يوجد أي شكل من أشكال انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، متعهدا بفتح أكبر مجمع سجون خلال أيام.
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا للصحفي جوش روجين، أشارت فيه إلى وعود الرئيس الأمريكي جو بايدن حول الدفاع عن الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، لافتة إلى أن فريقه غير مستعد تطبيقها في منطقة الشرق الأوسط لاسيما مصر.
حال الإنسان المقهور والمهدور معروف للكافة، فلا حقوق تأسيسية، ولا حقوق مدنية أو سياسية، ولا حقوق جماعية أو اجتماعية، والإنسان محل للتنكيل والاعتقال والمطاردة، بل وارتكاب المجازر في حقه
بعد أيام من تدشين رئيس سلطة الانقلاب العسكري في مصر عبدالفتاح السيسي لما أطلق عليه "الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان" خلال مؤتمر من العاصمة الإدارية الجديدة، تصاعدت نداءات المعتقلين في السجون لإنقاذهم من الموت البطئ..
لم يكتف صاحبنا بهذا الحجر الكبير الذي ألقاه مرغما في مياه السياسة المصرية الراكدة؛ فقد تحدث عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كفلسفة مصرية ذاتية تؤمن بأهمية تحقيق التكامل في عملية الارتقاء بالمجتمع المصري، وتهتم بمختلف محاور حقوق الإنسان..