هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انطلقت في العاصمة النيجيرية أبوجا، قمة طارئة لمجموعة "إيكواس" لمناقشة تطورات الانقلاب العسكري في النيجر، لوح خلال قادة المجموعة إلى منح الأولوية للمفاوضات، وذلك بعد طرحها سابقا لورقة الحل العسكري في حال لم بتم الإفراج عن الرئيس محمد بازوم وإعادته للحكم.
أعلنت وزارة الخارجية المالية تعليقها إصدار التأشيرات لمواطني فرنسا إلى حتى إشعار، وذلك عقب قرار مماثل من السفارة الفرنسية لدى باماكو، وردا على تصنيف باريس للتراب المالي في "المنطقة الحمراء على أساس التوترات الإقليمية القوية"
هدف المحاولة فهم ما يجري في إفريقيا حاليا وهل هو حركة تحرر كما قد يظن أم هو من جنس ما حصل عند العرب في النصف الثاني من القرن المنصرم أي الانتقال من التبعية للغرب أوسطه وأقصاه إلى الشرق أوسطه وأقصاه؟
بدأ النفوذ الفرنسي في أفريقيا بالانحسار خلال السنوات الأخيرة وبدى ذلك جليا على ضوء الانقلاب الأخير في النيجر، ما دفع قوى إقليمية وعالمية إلى السعي لملء الفراغ الذي يحدثه هذا التراجع الفرنسي في القارة السمراء الغنية بالثروات. تأتي روسيا على رأس هذه القوى الطامحة في نشر نفوذها وبسط سيطرتها على أفريقيا على كافة الأصعدة.
خلال زيارتي مؤخراً لقمة «روسيا - أفريقيا» في نسختها الثانية في سانت بطرسبورغ، دهشت بالحجم الذي عُقد به هذا الحدث، والذي عكس تماماً الزيادة المطردة لثقل الدول الأفريقية في السياسة والاقتصاد العالميين، وكذلك تعزيز كيانها كعنصر فعال. فمن خلال مشاركة انطباعاتي في هذا المقال، أود الإشارة إلى أن بعض زملائي قد رأوا في هذا الحدث علامات لما يُزعم أنه «سباق من أجل أفريقيا» بدأ في المجتمع الدولي، وهو ما لا أتفق معهم عليه، لأنه وفقاً لمثل هذه الصيغة، يعني أن القارة لا تزال تبدو كجهة مُؤثر بها، وليست كياناً فعّالاً.
التقى المجلس العسكري بالنيجر بمبعوثين اثنين للرئيس النيجيري ورئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بولا تينوبو في العاصمة نيامي.
أميرة أبو الفتوح يكتب: تحولت منطقة غرب أفريقيا إلى بؤرة للصراع والتنافس بين المعسكرين القديم والحديث، ولقد شهدت المنطقة خلال العامين الماضيين فقط سلسلة من الانقلابات..
صلاح الدين الجورشي يكتب: تكمن المشكلة حاليا في أن جزءا واسعا من القيادات الأفريقية التي أظهرت تمردها على الغرب عموما، وعلى فرنسا خصوصا، تعتقد بأن الذي سيساعدها على التحرر هو الارتماء في أحضان روسيا والصين، وكأنهما الأفضل والأصلح والأنقى..
واشنطن لا تزال متفائلة بالتوصل إلى حل سلمي في النيجر..
أظهرت القمة الروسية-الأفريقية التي عُقدت في سانت بطرسبرغ قبل أيام، الاهتمام الذي توليه الدول الأفريقية بالتعاون مع الاتحاد الروسي بمجموعة من القضايا الواسعة التي تمتد من الأسلحة، وتمر بمشاريع الطاقة، وتصل إلى حدود "هندسة" عالم جديد "متعدد الأقطاب"..
كشفت صحيفة "الغارديان" أنه من الصعب على المسافر قطع القارة الإفريقية من الشرق إلى الغرب، دون المرور في بلدان مدمرة جراء الحروب الأهلية أو الانقلابات.
الصراع على الموارد الأفريقية الهائلة، واستغلالها لغير صالح شعوبها، يمثل حالة متكررة في التاريخ الحديث، سواء إبان الفترة الاستعمارية أو ما بعدها؛ حيث استقل كثير من الدول رسمياً؛ لكن الغالبية منها ظلت تحت تأثير الدول الاستعمارية، عبر أدوات ثقافية واقتصادية ومالية كثيرة.
يعقد قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) اجتماعا جديدا لبحث الوضع في النيجر بعد أسبوعين على الانقلاب الذي أطاح الرئيس محمد بازوم
لوحت دول غربية وأفريقية وهيئات دولية بوقف "فوري" للمساعدات المالية التي يقدمها للنيجر، عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكم المدني في أحد أفقر دول العالم وأكثرها نموا سكانيا..
هدد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، باستخدام القوة ضد المجلس العسكري في النيجر لاستعادة الديمقراطية، فهل يمكن أن تنفذ "إيكواس" تهديدها بالتدخل عسكريا؟ وما العقبات التي تقف أمام ذلك؟