هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد إحكام قبضتها على كل من حلب وإدلب وحماة، توجت فصائل المعارضة المنضوية ضمن "إدارة العمليات العسكرية" إلى مدينة حمص حيث بسط سيطرتها على مدينة الرستن الاستراتيجية، وبلدة تلبيسة وقريتي الزعفرانة ودير فول شمال المدينة.
أسامة رشدي يكتب: الأنظار كلها تتجه الآن لتركيا، خاصة بعد تصريحات الرئيس التركي الأخيرة في مكالمته مع الأمين العام للأمم المتحدة الخميس الماضي، والتي أكد فيها على استمرار دعوته لبشار الأسد إلى إيجاد "حل سياسي" للوضع في سوريا "بشكل عاجل" بعد التطورات الأخيرة، وهو ما يمكن وصفه بالنداء الأخير لبشار وجماعته
تعددت مضامين المقابلة التي أجراها زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، مع قناة "سي أن أن" الأمريكية، وبرزت فيها 3 مضامين مختلفة.
قال المصدر الروسي الذي تحدث إلى وكالة "بلومبيرغ"، إن بلاده إنه "لا يوجد خطة لدى روسيا لإنقاذ الأسد ولا نتوقع أي خطة ما دام الجيش يترك مواقعه".
ومع تفاقم الأوضاع في سوريا، اتخذت الحكومات العربية خطوة لإعادة التعامل بشكل جماعي مع الأسد بدءا من عام 2023، وإعادة تأهيله أو تطبيعه في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وبالنسبة لصناع السياسات في الولايات المتحدة، رأت في تولي الجهات الفاعلة الإقليمية المسؤولية ملف عن سوريا ،علامة مشجعة ومدعاة للارتياح.
غازي دحمان يكتب: تحت حكم الأسد ستبقى سوريا دائما على الحافة، حتى قبل الثورة كانت سورية الأقل تقدما في المنطقة على كافة الصعد التكنولوجية والعمرانية والسياسية، شعبها فقير، ويكفي للدلالة على ذلك، أن مئات آلاف السوريين كانوا يعملون في الأردن ولبنان، وهما بلدان يعانيان من أزمات اقتصادية مزمنة، أما الجيش فقد حوّله الأسد إلى مرتع للفساد؛ هل رأيتم جيشا لا يجد طعام عشائه غير في سوريا؟
أردوغان: كنا قد وجهنا دعوة لبشار الأسد من أجل تحديد مستقبل سوريا معا، لكن للأسف لم نتلق ردا إيجابيّا.
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" باتريك ريدر، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتابع عن كثب تطورات "الاشتباكات" بين فصائل المعارضة وقوات نظام بشار الأسد في سوريا، قائلا؛ إن واشنطن ليست منخرطة في الأحداث الحالية.
مخلوف ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، عدّ التطورات الأخيرة في البلاد مخزية، لاسيما أن المساحات التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة مهمة وكبيرة.
سيطرت فصائل المعارضة المناهضة للنظام السوري، الجمعة، على مدينتي الرستن وتلبيسة في محافظة حمص وسط البلاد.
شكّل الانهيار السريع لقوات النظام السوري، تساؤلات حول مستقبل البلاد التي أعادت حكومة رئيسها بشار الأسد شرعيتها الدولية، ونجحت في إقناع دول خليجية بتطبيع العلاقات معها، عقب قطيعة دامت لسنوات.
فاجأت المعارضة السورية العالم عندما بدأت هجوما مفاجئا ضد المواقع التي يسيطر عليها النظام السوري في شمال غرب سوريا، وفي غضون 72 ساعة، تمكنت بشكل لافت من طرد قوات الأسد من مساحات شاسعة من حلب، وهو ما أعاد "هيئة تحرير الشام" إلى المنطقة لأول مرة منذ ثماني سنوات.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، "نود أن نناقش الحاجة إلى العودة إلى التطبيق الصارم للاتفاقات حول منطقة إدلب".
قال المؤرخ الإسرائيلي إيال زيسر في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن "إسرائيل تخوض منذ 7 أكتوبر حرب بقاء ضد عدو عاقد العزم على إبادة الدولة، متمثلاً في حماس، ومن خلفها حزب الله وأذرع إيران في اليمن والعراق، جميعهم تحت قيادة طهران".
يرى محلل شؤون الأمن السياسي ديفيد سانجر، أن تحركات المعارضة السورية "فاجأت الجميع"، موضحا أن الأسد "وجد نفسه في مواجهة واقع مختلف عن تصوراته بأن الحرب الأهلية، التي دخلت عامها الثالث عشر، قد تجمدت".
قال الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" ديفيد إغناطيوس، إن مفاوضات القنوات السرية التي شاركت فيها دول خليجية وجرت خلال الأسابيع الماضية، قد خرجت عن مسارها بسبب الهجوم المذهل للمعارضة السورية واستيلائها في نهاية الأسبوع الماضي على حلب، ثاني أكبر مدن سوريا.