هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجوه أطفال، بكاء آباء، نحيب أمهاتٍ ناجيات، عائلاتٌ تئنّ تحت أنقاض الزلازل في سورية وتركيا تطاردنا، تُظهِر لنا أشباحاً في المنام... واليقظة.
لقد أكد الزلزال ضعف الإنسان أمام جبروت الطبيعة، وعجزه عن استنفار قدراته في وجه القدر. لكنَّه أبرز أيضاً تفاني أناس أبطال اضطلعوا بمهام الإنقاذ والإسعاف والمعالجة في ظروف استثنائية بالغة القسوة. هؤلاء يستحقون الإكبار والإعجاب، ولا سيَّما، الذين لم ييأسوا أو يفقدوا الأمل مع مرور الساعات ثقيلةً أمام ركام أبنية لم تقوَ على الصمود كان يتلاشى معه أنين المنكوبين ونحيب المكلومين. وبالتالي، فما أنجزته فرق الإنقاذ والإسعاف بعملها المضني لسحب أحياء من ركام الأبنية المدمّرة، حتى بعد 6 أيام من وقوع الكارثة، يسجّل لها بفخر حقاً.
لا شك أنَّ الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي، كان أمراً مأساوياً، آثاره ستبقى في الأذهان، والوجدان، لذوي الضحايا، والمتضررين، ولكل ضمير حي، في منطقتنا، أو خارجها.
أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية، السبت، أن برلين ستسهل منح تأشيرات مدتها ثلاثة أشهر للمتضررين السوريين والأتراك من الزلزال والذين لديهم عائلات في ألمانيا.
أظهر مقطع فيديو لحظة انتشال فرق الإنقاذ مواطنا تركيا من تحت أنقاض منزله المنهار بفعل الزلزال، وهو يتلو آيات من القرآن الكريم.
يعتبر زلزال قهرمان الذي ضرب تركيا وسوريا، وبلغت درجته 7.9، من أكبر الزلازل في التاريخ من حيث المساحة والعمق والشدة، حيث أحدث دماراً كبيراً، وخسائر بشرية ومادية ضخمة، تجاوزت 22 ألف قتيل، وعشرات الآلاف من الجرحى والمصابين، وتهدم آلاف المنازل.
تواصل فرق الإنقاذ في تركيا جهودها من أجل العثور على ناجين تحت ركام المباني، بعد مرور أكثر من 5 أيام من وقوع الزلزال الذي خلف أكثر من 25 ألف قتيلا إلى حد الآن.
أثار مقطع مصور للقيادي في الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي الملقب "أبو فدك" وهو يتحدث عن النساء السوريات، الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
تشهد الدول العربية حملات تبرع للمتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وأنشات 16 دولة عربية جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم تركيا.
وافق النظام السوري في عام 2013 على التخلي عن أسلحته الكيماوية تحت إشراف دولي، وذلك إثر هجوم كيماوي تعرضت لهإحدى ضواحي دمشق وأودى بحياة مئات الأشخاص، ولكن ومع ذلك، ومنذ ذلك الحين، كانت هناك عدة تقارير تتحدث عن استمرار استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في الحرب الأهلية المستمرة.
لا يزال عدد من العالقين تحت الركام يخرجون أحياء بعد قرابة الـ130 ساعة على الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وخلف ما يزيد على الـ20 ألف قتيل في البلدين..
شارك ناشطون عرب وأتراك، وغربيون في الترويج لنظريات مؤامرة، إذ قالت بعض الروايات إن رفض أنقرة دخول السويد لحلف الناتو دفع الغرب إلى الانتقام بافتعال الزلزال..
من المهم التوضيح للقارئ أن العقوبات الغربية ليس لها تأثير على الوضع الإنساني والاقتصادي في سوريا، ومن المفارقات أن الأسد ذاته، قال قبل نحو سنة إن الأزمة الاقتصادية في سوريا وتهاوي العملة المحلية مرده في المقام الأول إلى الأزمة المالية في لبنان ثم الفساد الداخلي..
قال هيرست إن أوروبا التي تنفق المليارات منذ عام على الحرب في أوكرانيا، تجاهلت الزلزال المدمر الذي أودى بحياة نحو 25 ألف شخص، وشرد مئات الآلاف..
أدى هبوط مستوى الطبقات الأرضية إلى فيضانات وباتت التلال عرضة للانزلاق، ما يعني الحاجة لتغيير مسار الطرق ونقل السكان إلى أماكن أكثر أمنا..