هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مهما كانت مواقفنا من رئيس الجمهورية التونسية السيد قيس سعيد ومن طبيعة مشروعه السياسي أو حقيقة ارتباطاته محليا وإقليميا ودوليا، فإن وصوله إلى قصر قرطاج قد أظهر مدى هشاشة التوافقات الانتهازية التي حكمت تونس
سينجو الرئيس من الحملة الشعبية بعد أن يوهمنا بتفضله بقبول مطالبنا في المحكمة الدستورية، وستعمل آلته الإعلامية على تصويره كمنقذ من الضلال، ولن تقول إنه من خلق الضلالة الحالية
رغم شخصيته القوية والمعاندة، إلا أن الرئيس سعيد يجد نفسه حتى الآن مقيدا ليس فقط بدستور كاره له، ولكن أيضا بأحزاب ليست مستعدة لتقدم على انتحار جماعي من أجل إرضاء جامعي نظيف ومستقيم أخلاقيا؛ يظن بأنه لو أصبحت جميع الصلاحيات بين يديه لتمكن من أن يجعل من تونس "جنة فوق الأرض"!!
لماذا يحرص الرئيس قيس سعيد على توسيع صلاحياته لتشمل وزارة الداخلية؟ لماذا يرفض المصادقة على قانون المحكمة الدستورية؟ لماذا يرفض الحوار الوطني؟ لماذا يريد تغيير النظام السياسي من برلماني معدّل إلى رئاسي مطلق؟ ثم وهو الأهم: لماذا يريد العودة بالتونسيين إلى دستور 1959؟
بعد أشهر طويلة على أزمة سياسية أرهقت البلاد، يخرج الرئيس التونسي قيس سعيد عن صمته إزاء مبادرة للحوار الوطني تقدم بها اتحاد الشغل، ليبدي استعداده للإشراف على هذا الحوار..
فتحت رغبة الرئيس التونسي قيس سعيّد، بالعودة لدستور 1959، وفق ما نقل عنه الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، جدلا في الداخل التونسي، بعد قسم الرئيس على احترام دستور عام 2014 والذي جاءت به الثورة..
يقول أنه يعرفها.. الرئيس التونسي يتحدث من جديد على محاولة جهات اغتياله.. فهل هذه التهديدات من قبيل نظريات المؤامرة؟
على الرئيس التدارك ودعوة إسماعيل هنية لزيارة تونس، التي ما فتئت تكون في واجهة الموقف المبدئي، وأصل ذلك سياق الثورة والديمقراطية، رغم كل المصاعب الداخلية وهشاشة العلاقة بالخارج، وإمكانية تأثيره في القرار السياسي
لعل انحصار مقترح الرئيس في المستوى السياسي وتجنبه أية مقترحات اقتصادية واجتماعية؛ يدلان على هشاشة ذلك المقترح واشتغاله بمنطق "التأجيل" المتعمد للقضايا الحقيقية للفئات المسحوقة، التي جعل الرئيس نفسه ناطقا أوحد باسمها
دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى عقد حوار وطني ينتهي إلى الاتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014، معتبرا أن الإصلاحات السياسية هي الحل للخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد منذ أشهر طويلة..
تراجع الاتحاد العام التونسي للشغل (منظمة عمالية نقابية)، عن قراره، في وقت سابق الخميس، سحب مبادرة الحوار الوطني من رئيس الجمهورية قيس سعيد..
أذنت وزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان، الخميس، للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في تونس، بإجراء الأبحاث والتحريات اللازمة بخصوص محاولة اغتيال رئيس الجمهورية قيس سعيد..
كل المؤشرات السياسية تتجه إلى عزله من النفوس ثم من النفوذ، خاصة بعد فضيحة الخطة الانقلابية التي وصلت مكتبه وسكت عنها حتى تسربت من داخل القصر. لقد تحركت الحكومة والبرلمان في اتجاه حلحلة الأزمة الاقتصادية، ونستشعر حركة اقتصادية تدب في أوصال البلد رغم الوباء، كما نستشعر حالة تفهم خارجية للوضع في تونس
أحداث متفجرة في تونس بعد أحاديث عن وفاة شاب في مركز للشرطة والرئيس قيس سعيد يحذر.. ما القصة؟ تابع
حذر الرئيس التونسي قيس سعيد من خطورة الوضع العام الذي تمر به البلاد ، قائلا " وضع لم تمر به من قبل وهو شديد الخطورة ومن أدق المراحل".
مهما اختلفنا في تحديد دور رئيس الجمهورية في الأزمة الحالية، ومهما تباينت آراؤنا في توصيف حقيقة ارتباطاته الداخلية والخارجية، فإن الإنصاف يقتضى منا التذكير بأن هذا الوافد "الملتبس" على الحياة السياسية لا يفعل غير تعرية أزمة سابقة عليه، والدفع بها نحو نهاياتها المنطقية