هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا يمكن لقمة عمّان التي ستنعقد اليوم الأربعاء أن تكون مؤتمر صلح وإصلاح شامل ،فلا يملك أحد عصا سحرية لحلّ مشاكل مزمنة محسوسة وغير ملموسة، ولكن التأكيد العربي على حضور القمة، خصوصا المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والكويت والمغرب بقياداتها، يمكنه التأسيس لمرحلة قادمة.
هناك بعض الظواهر تتطور بشكل مجنون، ولا يمكن أن يخضع ذلك لمجرد الصدفة، أو الحروب التي مزقت أوصال العالم العربي منذ بدايات القرن الماضي على وجه الخصوص. فما كان مجرد ظنون عامة يفبركها الأفراد لحظة الهزيمة أو الخيبات العامة، أو خيارات شخصية، أصبح حقيقة معممة، وتحول إلى ظاهرة تستحق التأمل.
واجهت الأمم المتحدة موقفا عصيبا نال من سمعتها عقب رضوخ أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، لضغوط أمريكية- إسرائيلية منسقة دفعته لإصدار أوامره بسحب تقرير «الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الأبارتايد» الذي أصدرته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «إسكوا».
وجهت الحكومة الأردنية بصفتها الدولة المضيفة للقمة العربية، المتوقع انعقادها في أواخر هذا الأسبوع، الدعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لحضور القمة كضيف شرف، وقد يعتذر عن الحضور وينيب عنه في هذه المناسبة شخصية رفيعة المستوى.
العاصمة الأردنية تحولت مركزا للحركة الإقليمية، بدءا من أمس بالقمة الثنائية السعودية الأردنية، بوصول الملك سلمان بن عبد العزيز، وستليها غدا القمة العربية في البحر الميت. حدثان سياسيان مهمان مرتبطان بقضايا المنطقة المعقدة والخطيرة.
هل ثمة وزن حقيقي في المنظومة المعاصرة للعلاقات الدولية لالتزام الأمم والشعوب في إدارة شؤونها الداخلية بالقيم الديمقراطية المتمثلة في سيادة القانون، في تداول السلطة عبر الاختيار الحر للمواطن وعبر مشاركته الطوعية في الحياة السياسية كنشاط سلمي وتعددي وحر؟
مع كلّ عمليّة إرهابيّة، كتلك التي ضربت لندن قبل أيّام، يعلو في الغرب صوتان يتردّدان في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعيّ خصوصا، لكنْ أيضا في كلام الحزبيّين وبعض الساسة الشعبويّين. هما بالطبع ليسا الصوتين الوحيدين في الغرب، لكنّهما مسموعان بما فيه الكفاية.
تحتاج أوضاع الضلع العربي المكسور إلى قمة. تحتاج أيضا إلى قرار بمستوى الأخطار. من حق الضلع العربي أن يكون موازيا للضلعين الإيراني والتركي. يتخذ العرب قرارهم، أو سنسمعهم لاحقا يستعيرون شكاوى الأكراد من ظلم التاريخ والجغرافيا معا.
الوعي المغلوط بدور الدولة وقيمة الإنسان المواطن فيها، لم يعد وقفا على العامة والدهماء والأميين والجهلة، الذين يتصورون أن رئيس الدولة أو الحكومة هي التي تطعمهم وتسقيهم وتنفق عليهم، بل تلك الأغاليط أصبحت ساكنة في وعي المسؤول نفسه، مضافا إليها قدرا من العنجهية والغطرسة واحتقار المواطن.
القائد في «حماس» الدكتور الزهار كان له تصريح هادئ على غير العادة عندما نقل عنه أن الحركة لن تتسرع في اتهام أحد، من المهم نشر نتائج التحقيق كي تتوقف التنبؤات والتحليلات المتناقضة.. إنها روحية التعامل بتعقل دون التقدم بأي تنازلات!!
تمثّل المغرب نموذجا متميزا على أغلبية الأنظمة العربية (ربما تفضلها تونس فقط) على صعيد المسار الديمقراطي؛ فهنالك تعددية سياسية، وتداول للسلطة على صعيد الحكومة، وانتخابات على درجة معقولة من الاحترام والمصداقية، وأحزاب سياسية متنوعة أيديولوجيا وسياسيا.
في جلسة غير رسمية، وبحضور مسؤولة في الطيران الأمريكي «أمريكان إيرلاينز»، خلال زيارتي الأخيرة إلى نيويورك مطلع الشهر الحالي، تكلمت المسؤولة عن توسع شركتها ومشاريعها للتحليق أكثر في الأجواء العربية، وتكلمت بحسرة عن أسطول شركات الطيران العربية الناجحة (دون ذكر أسماء).
سأل أحدهم سياسيا بريطانيا مخضرما قبل أكثر من نصف قرن: "من سيحكم العالم في المستقبل"، فأجاب السياسي البريطاني: "سيحكمه جنرالات التلفزيون". ولا شك أن نبوءة السياسي تحققت تماما في هذا العصر، الذي باتت فيه الصورة التلفزيونية تحكم العالم.
لم يكن أحد يتوقع أن يكون قلب دمشق ساحة معركة بين النظام السوري وحلفائه من جهة، وبين عدد من فصائل المعارضة التي جرى تصنيفها بأنها خارج محادثات السلام في جنيف. وعندما نتكلم عن معركة، يكون الأمر متعلقا بحدث أمني يتجاوز الانفجارات والعمليات الانتحارية، إذ يكفي خروج مسلحين في العاصمة ليشتبكوا مع النظام.
دأب الرئيس السوري بشار الأسد على ترديد أسطوانة أنه يحارب «الإرهاب»، ومن ثم فإن أهم شرط للحل في سورية، كما يقول، هو القضاء على هذا الإرهاب.
لم يحظ قانون بالاهتمام والجدل كما حظي بهما قانون "المسؤولية الطبية " الذي ما يزال يراوح مكانه منذ عدة سنوات بين مد وجزر وبين متحمس ومعارض ومحايد.