هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يمكن إدراك خطورة ما تواجهه منطقة «خفض التصعيد» هذه من قراءة تصريحات منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، بانوس موميتز، الذي حذر من موجات نزوح كبيرة قد تصل إلى مليونين ونصف المليون هم عدد السكان الأصليين إضافة إلى النازحين من مناطق أخرى على مدى السنوات السابقة.
ساعدنا أنفسنا عندما نزل الناس للشارع في وقفة احتجاجية حضارية سلمية على السياسات السابقة، أظهرت حب الأردنيين لوطنهم وحرصهم عليه، وجعلت من هذه الاحتجاجات ليس غاية عدمية ولكن وسيلة لبناء مستقبل أفضل،
خرجت جماهير الضفة الفلسطينية لتقول إن الجرح واحد والمواجهة واحدة والتحدي واحد.. ومن هذا اليوم التأسيسي سيصبح طابور الفرقة والانقسام المتعيشين على الاختلافات والمتلذذين بالجريمة والرذيلة في خارج الصف يتجاوزهم الشعب بإرادته ووعيه وضميره.
طريقة تشكيل الحكومة التي ستنتج من انتخابات عام 2018 هي مبرر حريق الرصافة لا التزوير، وأن رسالة الحريق، قد تكون أقل الرسائل دموية، لكنها تضع في السياق مسار الصراع الإقليمي خلال الأعوام المقبلة، وتهدد بحرائق أكبر.
الوعود التي حصل عليها الأردن من قمة مكة المكرمة ليست كافية لإنقاذه من الأزمة الاقتصادية. فضلا عن أنها ما زالت في إطار الوعود التي لم يتم الإعلان عن موعد تنفيذها.
نال الحراك الشعبي ما أراد، لكن الأزمة الحقيقية باقية ومرشحة للتفاقم. فالأردن بلد تمكن من الحفاظ على استقراره رغم قلة موارده وتكاثر الأعباء عليه، ليس فقط بسبب لجوء السوريين إليه والعراقيين قبلهم، بل أيضاً بسبب براكين النزاعات الأهلية التي تحيط به.
لا يظهر الضعف الإيراني في العراق فقط حيث طهران مضطرة إلى إبطال نتائج الانتخابات من منطلق أنّها لم تناسب مرشّحيها لتولي موقع رئيس الوزراء، على رأسهم نوري المالكي. هناك سوريا حيث لم تعد إيران تدري ما الذي عليها عمله.
يبدو أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأسبوع الماضي، فرض رسوم على واردات الحديد الصلب والألومنيوم من أوروبا وكندا والمكسيك، هي النقطة التي سيطفح عندها الكيل بالكثير من أعضاء الحزب الجمهوري الذين حاولوا حتى اليوم ابتلاع الكثير من مقترحات ترمب الأكثر إثارة للغضب.
الناس في مصر مثقلة جدا بضغوط الحياة، وقد أفزعني أن صديقا محاميا قديما يحدثني وهو يشكو من أنه أصبح شبه عاجز عن دفع فواتير الكهرباء فضلا عن بقية نفقات الأسرة التي يعولها، كما يمكنك أن تسمع أو تقرأ القصص المؤلمة عن آلام عوام الناس في توفير لقمة العيش،
من أقصى حدود التشاؤم والشعور بالقلق وعدم الأمان، انتقلت مشاعر شريحة اجتماعية واسعة من الأردنيين، خلال أسابيع قليلة، إلى سقوف عالية من التفاؤل والثقة بالنفس، ومن أفق مغلق تماما اقتصاديا وسياسيا، إلى انفراجات متتالية على أكثر من صعيد.
وإذْ جاءت الانتخابات بنتيجة غير مأمولة من جانب الكبار وصادمة لهم، لكنّها متوقعة من خارج أوساطهم، فإنهم استداروا بزاوية 180 درجة ليعملوا على إلغاء نتائج الانتخابات وإطاحة المفوضية.
ليست طائرة كتلك التي أَسقطت القنبلة الذرية على ناغازاكي وهيروشيما، ولا مثل طائرات «أف 16» و «أف 35» التي خاضت حروبا في غزة ولبنان وسوريا، ولكن عندما يتحدثون عنها تظن أنها آلة حرب فتاكة، أو «إرهابٌ من طراز جديد».
الدول المجاورة تخشى من أن يتطور الحراك المدني الراقي في الأردن إلى أنموذج لشعوب شقيقة، فنجاح أي حراك سلمي في دولة ملكية في الدفع بحزمة من الإصلاحات السياسية الجدية، من شأنه أن يقلق بلدا مثل السعودية، التي ربما ما كانت ستتعامل مع التظاهر الحضاري بالطريقة نفسها التي تعامل بها الملك عبدالله الثاني.
نافذة أمل جديدة فتحت أمام حكومة الرزاز، تتمثل بتحرك المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع في مكة اليوم بمشاركة الكويت والإمارات العربية المتحدة إلى جانب الأردن، لمناقشة سبل دعم الأردن لتجاوز مشكلاته الاقتصادية.
بمصادقة مجلس الوزراء على مشروع القانون المتعلق بإنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية، وإحالته إلى البرلمان لمناقشته، تكون ساعة الحسم قد دقّت، وبدأت الأمازيغية تواجه أخطر امتحان لها منذ بدء المطالبة بترسيمها قبل عقود.
ليست المشكلة في أن يخصص الرئيس وقته لمقابلة لاعبي كرة القدم ثلاث مرات، وإنما المشكلة هي في تلك الثقافة الاحتفالية التي ندير بها شئون الدولة، ونتعامل بها مع مشكلات الوطن، ثقافة الصورة والاستعراض، ثقافة اللقطة، وطي الصفحة بعدها.