كتب كمال أوزتورك: ستتحقّق خلال أيام أهم اتفاقية لحزب العدالة والتنمية منذ بداية حكمه وحتى اليوم. وستكون هذه الاتفاقية مؤثرة بشكل عميق جدا على مستقبل الحزب والانتخابات ومستقبل تركيا.
كتب كمال أوزتورك: لقد اطّلعت على تصريح المحكمة للكيان الموازي بالتنصّت علي لسنوات طويلة بتهمة "الانتماء لتنظيم إرهابي". لقد قاموا بتسجيل كل مكالماتي الهاتفية ورسائل بريدي الإلكتروني ورسائلي لسنوات عديدة وأصبحت جزءا من قضية.
كتب كمال أوزتورك: في ذلك الصباح رن هاتفي بإصرار. كان المتصل هو مراسلنا في مكتب القاهرة لوكالة الأناضول كمال فيريك. قال لي بصوت مرتجف: "لقد حدث تدخل عسكري في ميدان رابعة وهناك الكثير من القتلى"..
يقول أصدقائي أني أصبحت عصبيا ومهموما جدا في هذه الفترة، هم على حق، فأنا أطرح سؤالا لم أجد إجابته حتى الآن، وأبحث عن طريق الخروج مثلكم، طريق يوصلنا إلى بر الأمان.
ما صدمني هو ليس البيوت المهدّمة القديمة أو الشوارع التي يصعب المرور فيها أو القذارة. بل فوجئت بتل من آلاف الأسلاك على طول المسافة، من خطوط الكهرباء والإنترنت والهاتف..
بعد سنوات طويلة حين يكتب المؤرّخون عن هذه الأيام أظن أنهم سيصفونها بـ "سنوات الجنون"، لا يعلم أحد منا إلى أين وصل ومتى سينتهي هذا الجنون، ولكن ما نعلمه هو أننا نحن المسلمون من نعيش حالة الجنون هذه.
في الحقيقة كنا ننتظرُ رسالةً أكثر قسوة من البابا، لأن العالم الإسلاميّ كلّما دخل في حربٍ أهلية في التاريخ شنّ عليه البابا حرباً صليبية، واليوم يعيشُ العالم الإسلاميّ حرباً غير مرئية منذ 300 سنة، ولذا فإنّ البابا قد أرسل رسالته المعهودة، وقد حدّد الهدف في هذا النداء، وهو تركيا التي تعتبرُ رمز العالم
كتب كمال أوزتورك: كيف هو خيالكم لتركيا؟ كيف تريدون أن تكون لأنفسكم ولأولادكم وحتى لأحفادكم؟ حين تسألون هذا السؤال سيبدأ الجميع بالتحدث عن الحرية والسلام والأخوّة والرفاه. ولن يتحدث أحدٌ عن الشجارات والصراعات والأزمات والمشاكل.
من الطبيعي أن يختلف السياسيون وتختلف آراؤهم في المشاكل التي تجعل من الأخ عدواً لأخيه، ومن الأب عدواً لابنه! فنحن نتحدث عن أرواح وموت ودم... نتحدث عن صدمة أودت بحياة 30 ألف شخص، وأثرت بكل فئات الشعب. ولكن هناك حزب سياسي تقدم خطوات من أخطر الخطوات في تاريخ الجمهورية؛ ليتمكن من حل هذه المشكلة العميقة.
هزتنا جميعا الأخبار المؤلمة التي جاءت من العراق خلال الحرب العراقية الإيرانية عام 1988، وقد سمعنا حينها عن استخدام غازات سامة يوم 16 آذار في بلدة تسمى "حلبجة"، فقد تم إطلاق قنابل عبر طائرات روسية الصنع على إحدى بلدات الأكراد الذين لجأوا إلى الطرف الإيراني.