الحرية لها ثمن لا مناص من دفعه. أما سقوط عبد الفتاح السيسي فأمر لن يتم بالتأكيد في ثمانية عشر يوما، وقد يتم قبلها أو بعدها بـ "ثورة حقيقية" أو رصاصة رحمة قد تأتيه من حيث لا يحتسب أو يدري.
وفي انتظار ذلك، تفضلوا بقبول فائق الاحترام.
لسنا اليوم في حاجة إلى محاربي الساموراي الذين يقدمون على الانتحار عند الإحساس بالعار أو الفشل في أداء الواجب. لكننا أيضا في حلٍّ ممن يدفعون بالغير إلى الانتحار..
قد تبدو اللغة الفرنسية متجاوزة ومنحسرة النفوذ في مواجهة هيمنة الإنجليزية كلغة عالمية مسيطرة. لكن فضاءات النفوذ المغربي المأمول تبقى في الغالب الأعم محصورة في أفريقيا الفرنكفونية، التي صارت سوقا ينافس المغرب فيها بقوة..
بالأمس مات محسن فكري وأطلق شرارة حراك في الشمال لا تزال تداعياته مستمرة جرحا مفتوحا يكرس لماض مليء بسوء الفهم والنكسات. اليوم ماتت الطفلة هبة في وقت تغلي فيه ميادين حيوية في القطاعين العام والخاص ومدن ومناطق كثيرة بالاحتجاجات..
بشعار "وان تو ثري.. فيفا لالجيري"، شارك زين الدين زيدان أفراح الجزاىريين بالفوز بكأس أمم افريقيا الأخيرة، مستذكرا شقيقه الذي توفي قبل النصر بأيام ودفن بمقاطعة بجاية الجزائرية
الدول لا تبنيها الحفلات الغنائية ولا الدعاية المدفوعة الأجر من قوت الناس، والمجتمعات لا ترتقي ولا يصلح حالها بتغييب وعي الناس عن المشاكل والتحديات الحقيقية التي تواجه الأفراد والجماعات، ولا الاستنساخ الرديء والجاهل للنماذج الجاهزة
قد تضرب أمريكا طهران وقد تغزوها في أكثر السيناريوهات فنتازية. لكن السلاح الأكبر الذي لم يصعب التأثير فيه هي جحافل إيران المنتشرة على طول جغرافيا منطقة الشرق الأوسط في انتظار إشارة المرشد الأعلى لزيادة الاحتقان.
السياسي لم ينتصر يوما بالقوة وحدها، بل بالحيلة والخديعة والمؤامرات. لأجل ذلك، يعتبر الكذب "فضيلة" عليا، وفي المقابل يقر القوانين لملاحقة ما يعتبره "نشرا لأخبار كاذبة"؛ لا تعدو أن تكون آراء نقدية مخالفة تقدم رواية أخرى للأحداث
لقد تحولت رحلة تخييم جمعت المحمدين ابن زايد وابن سلمان إلى عقد واتفاق وتحالف كاثوليكي بين الرجلين أساسه سلطة ومال برعاية صهر الأخ الأمريكي الأكبر، تاجر العقارات الذي صار أقوى الرؤساء على وجه الأرض..
على نفس كرسي ضيوف برنامج "الليوان"، عولج عائض القرني والمغامسي والكلباني والعريفي والسديس وكثير من "الدعاة" بل "المعارضين" أيضا، مما ألم بهم زمن الصحوة الداعمة لحكم العائلة أو زمن الثورة على الحكام، من إفساد للعقيدة..
لم تغفل إمارة أبو ظبي في سعيها المحموم لمواجهة ترتيبات ما بعد "الربيع العربي"، المنطقة المغاربية لما مثلته بلدانها من "استثناء" عن الردة العامة التي أعقبته. ولم تترك مجالا إلا وحاولت النفاذ منه لرهن قرار حكومات الدول المعنية أو الضغط عليها..
التجربة أكدت أن المؤقت الدائم صار قدرا مكتوبا على بلدان يتناوب العسكريون على "احتضانها" ما بين مشير أو فريق أو جنرال، تزين النياشين بزاتهم العسكرية دون بطولات أو انتصارات غير قتل وتعذيب وتشريد المواطنين، أو تفريط في ثوابت الأمة وأراضيها..
يقدم الكاتب المغربي طارق أوشن، مقارنة بين ما جرى للرئيس الشاذلي بن جديد مطلع العام 1992، وما جرى ولازال يجري للرئيس عبد العزيز بوتفليقة هذه الأيام، ويرى أن القاسم المشترك بينهما أن من يدير المشهد في الحالين هو الجيش.
بين هدر الحقوق في الوطن والاتهامات بالعجز عن "الاندماج"، والدعوات المتعاظمة للدفاع عن نقاء العرق الأبيض في "مواطن اللجوء"، يجد المهاجرون والمهجرون أنفسهم بين مطرقة الخنوع وسندان الإذلال.
تعرف فرنسا وغيرها أن عودة مقاتلي "تنظيم الدولة" إلى بلدانهم الأصلية مكلف اقتصاديا وأمنيا وسياسيا. ففي غياب أو صعوبة إثبات التهم على العائدين ومرونة العقوبات المقيدة للحرية سيسمح لهؤلاء بالانتشار في التراب الفرنسي.