رغم وجود عدد من الأسباب الوجيهة المتعلقة بشكل مباشر بالعلاقات التركية - الأمريكية، إلا أنه لا يمكن إغفال العامل "الإسرائيلي" في الأزمات بين أنقرة وواشنطن
حتى قبل أيام قليلة فقط، سادت تفاؤلات بانفراجة نسبية في العلاقات التركية - الأمريكية التي تعاني من أزمات متعددة ومتزامنة في السنوات الأخيرة، حيث عيّنت واشنطن أخيراً سفيراً جديداً لها في أنقرة بعد شهور من شغر المنصب وسلمت أنقرة أولى طائرات F35 رغم معارضة الكونغرس فضلاً عن اتفاق الطرفين بخصوص منبج.
في المحصلة، تظهر التشكيلة الحكومية فروقاً واضحة عن حكومات العدالة والتنمية منذ 2002؛ سببها الرئيس النظام الرئاسي واستحقاقاته. فغابت معظم الأسماء الحزبية والقيادات الحكومية المعروفة لصالح البيروقراطيين ورجال القطاع الخاص..
نحن إزاء خريطة جديدة ومختلفة للبرلمان، سيكون لها آثارها وانعكاساتها على الحياة السياسية التركية في الفترة المقبلة، وهو أمر سنعود له لاحقاً بالتحليل العميق..
خصوصية هذه الانتخابات وأهميتها وبعض التفاصيل الأخرى تضع أمام العدالة والتنمية تحديات حقيقية هذه المرة، وهي تحديات قد تحرمه أغلبية البرلمان رغم قطعية حصوله على المركز الأول
العدالة والتنمية كان ينظر للمستقبل ولم يكن يريد لـ"أزمة 367" أن تتكرر مرة أخرى، فكان الاستفتاء الشعبي على التعديل الدستوري في 21 تشرين الأول/أكتوبر 2007 على انتخاب الرئيس مباشرة من قبل الشعب (ومواد أخرى أقل أهمية)، وهو الاستفتاء الذي أقر بنسبة 68.95 %.
لا ينبغي تجاهل حقيقة أن الحدثين أكبر بكثير من إمكانات أي دولة لوحدها، وأن الأجندة التركية المزدحمة داخلياً وخارجياً تحد من سقف أنقرة ومقاربتها، وهو ما يطرح مرة أخرى أهمية الشراكات التي تبحث عنها الأخيرة، وضرورة تكامل الدور التركي مع أدوار أخرى، عربية وإسلامية
رغم تراجع غل عن الترشح وموقف كل من داود أوغلو وأرينتش، إلا أن المشهد كان لافتاً ويحمل دلالات مهمة، حين تكون شخصيات مؤسِّسة في العدالة والتنمية وصاحبة إنجازات وتاريخ ومساهمات واضحة في تجربة الحزب مستعدة ولو مبدئياً للترشح ضد أردوغان أو البحث عن بديل له، وهو أمر ينبغي متابعة ارتداداته المحتملة
تصريح الرئيس الفرنسي عن "النجاح في التفريق بين روسيا وتركيا" مع الضربة التي وجهتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمواقع النظام السوري مؤخراً لافت في دلالاته المتعددة.
بعد أسابيع معدودة من إعلان وزير الخارجية الأمريكي المُقال ريكس تيلرسون عن إستراتيجية بلاده للبقاء طويلاً في سوريا، خرج الرئيس الأمريكي قبل أيام بتصريح خارج ذلك السياق معلناً عن سحب قوات بلاده من سوريا "قريباً جداً"
قبل أيام، صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن عملية غصن الزيتون قد تنتهي في أيار/ مايو المقبل. كان ذلك استشرافا للمرحلة الثالثة من العملية، والتي تتضمن مواجهة عسكرية مع وحدات حماية الشعب في معقلها عفرين، ما يعني حرب شوارع في مناطق مأهولة بالسكان.
أنقرة تبدو حذرة ومتوجسة مما يمكن أن تكون الوحدات قد حصلت عليه من سلاح نوعي؛ يمكن أن يزيد من خسائرها البشرية في العملية، مثلما حصل في استهداف الدبابة التركية في بدايات العملية. لكن، وإضافة إلى ذلك، يبدو أن السبب الأبرز لبطء العملية نسبياً حتى الآن هو حرص تركيا الشديد على تجنب إيقاع الخسائر بالمدنيين
العلاقات التركية - الأمريكية لم تصل يوماً إلى هذه الدرجة من التأزم، إلا حين التدخل التركي العسكري في قبرص في 1974، وهي بالضرورة أكبر أزمة بين الطرفين منذ تسلم العدالة والتنمية الحكم في تركيا في 2002
نظم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، على مدى اليومين الماضيين؛ مؤتمره العام العادي رقم 36، لانتخاب رئيس الحزب وأعضاء مجلس الحزب واللجنة التأديبية
خطفت تركيا الأضواء قبل أسبوعين من الآن بزيارة اردوغان إلى بعض الدول الأفريقية، ومن ضمنها السودان الذي أعلن "تخصيص جزيرة سواكن لتركيا، لإعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية غير محددة"