الرئيس مستهدف من التحالف ومنصبه الرئاسي الذي يمثل ذروة سيادة الدولة اليمنية، يجري توظيفه بشكل وقح من جانب السعودية والإمارات في تمرير أهدافهما الجيوسياسية، وفي مقابل ذلك تتعزز القناعة لدى الدولتين بعدم جدوى الاستمرار في دعم الشرعية..
الحقيقة ليست ما أرادت تسويقه هذه الصحفية، وغيرها من منظومة الإعلام الإماراتي الشمولي وأحادي الرأي. فالضبابية التي تكتنف موقف الإمارات وعلاقة التخادم الجلية بينها وبين هذا التنظيم الإرهابي على الأرض اليمنية، لم تعد خافيةً على أحد
من هنا تأتي خطورة تصريح كهذا، حيث يمثل إقراراً أممياً بالقبول بالحالة الجديدة التي يمثلها المجلس الانتقالي ذي الأهداف الانفصالية، والذي تجاوز المشروع الجنوبي وتشكيلاته السياسية، وبات أداة حادة بيد أبوظبي..
لهذا لا يتوقف هذا التحالف عن استهداف السلطة الشرعية وإضعافها، والتنكيل بمن يفترض أنهم شركاء مخلصون للتحالف وأعداء حقيقيون للمشروع السياسي الخطير الذي تمثله مليشيا الحوثي
لقد حددت الصين خياراتها بوضوح، بما يعني أن وجودها في المنطقة (بكل ما يشكله من مصدر تهديد للنفوذ التجاري لدبي والإمارات)، لا يمكن أن يتأثر بزيارة بروتوكولية رفيعة المستوى كهذه..
بالغ التحالف العربي في إظهار سطوته على الأرض اليمنية، وكانت الإمارات الطرف الأكثر صلافة في التعبير عن هذا النفوذ العابر للدولة اليمنية، إلى حد باتت معه الأرض والمقدرات، وحتى ثوابت الدولة، رهنا بقرار الإمارات ونفوذها ونزعتها الجيوسياسية
أسكت التحالف معظم جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي، خصوصاً تلك التي وضع فيها الجيش الوطني صنعاء هدفاً نهائياً له، أو جعلها متقطعة وأشبه بحرب استنزاف لكلا الطرفين المتقاتلين
سيتعين على الحكومة الشرعية أن تتحمل الثمن السياسي الخطير للتساهل مع مخطط إعادة إحياء مبادرة كيري، فالهدف هو نفسه: الإطاحة بالشرعية وباستحقاق التغيير، وفتح المجال واسعاً أمام مخطط تفكيك اليمن والإطاحة بمشروعه الوطني، وهو خطر لن تسلم منه الرياض
تحولت أدوات المواجهة في الحديدة، من عسكرية إلى سياسية، على ضوء التحركات الأخيرة للتحالف، في محاولة منه لاستثمار الضغط العسكري الذي مارسه مؤخراً على الحوثيين؛ في التحرر من الضغوط التي يتعرض لها هذا التحالف من جانب المجتمع الدولي..
ثلاثة أيام من الحرب في مدينة الحديدة، نجحت خلالها القوات الموالية للحكومة والمدعومة من التحالف في توجيه ضربات مؤثرة للتواجد العسكري للحوثيين ووصلت إلى المطار الدولي الذي يمثل أهم منشأة مدنية وعسكرية استراتيجية في الأطراف الجنوبية للمدينة.
?لا أحد هذه الأيام يتحرك بحرية على الأراضي اليمنية محاطاً بالجلال والتقدير أكثر من السفير السعودي محمد آل جابر؛ الذي أضافت إليه حكومته مؤخراً منصب المشرف العام على البرنامج السعودي لإعادة الإعمار في اليمن
دخلت الإمارات إلى أرخبيل سقطرى من باب الإغاثة، مع ادعاءات بأن وجودها يعود إلى عام 2012. والصحيح هي أن دخولها كان بداعي الإغاثة التي ساهمت فيها دول ومنظمات، قدمت إلى هناك لمساعدات سكان الأرخبيل ثم انصرفت