اننا اليوم نعيش في مجتمعات اقرب الى المجتمعات البدائية او الجاهلية وهي تشبه الغابات المتوحشة ولذا فالمسؤولية اكبر واكثر تعقيدا من مجرد شفاء من الذكريات.
اذا كان لبنان، الذي يتميز باجواء طائفية ومذهبية قوية والنظام اللبناني يتمتع بقوة غير عادية وهو عصي على التغيير السياسي، بدأ يشهد تغيرات عملية وواقعية في العمل السياسي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني، فان ذلك يشكل اشارة ايجابية ولو محدودة لامكانية الاستفادة من هذه المتغيرات.
علينا ان نكون حذرين، وان نعمل من اجل تحصين ساحاتنا الاسلامية والوطنية والعربية، كي نكون جاهزين لمواجهة اية تطورات سلبية قد تحصل في المرحلة المقبلة وشعارنا في هذه المرحلة: وان عدتم عدنا
المؤتمر العام المقبل للجماعة الاسلامية في اواخر شهر اذار (مارس) الحالي سيكون معنيا بتحديد رؤية الجماعة للمرحلة المقبلة واي دور ستقوم به في مواجهة مختلف التحديات.
تجري في العاصمة اللبنانية (بيروت) حوارات غير معلنة بين عدد من الأحزاب والحركات الإسلامية وكذلك بين أحزاب إسلامية ودول إقليمية ومنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتهدف هذه الحوارات لإعادة تقييم مرحلة السنوات الست الماضية..
تحيي الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذه الايام الذكرى الثامنة والثلاثين للثورة الاسلامية الايرانية والتي اطاحت بنظام الشاه رضا بهلوي واقامت على انقاضه نظام الجمهورية الاسلامية الجديد بقيادة الامام الخميني.
الملاحظ غياب المواقف المندّدة عند القوى السياسية العربية والإسلامية، باستثناء البعض منها التي تثابر على الدفاع عن الحق العربي، بينما الأحزاب والقوى السياسية في العالم تحتج على قرارات الرئيس الأميركي. فهل يعني ذلك استقالة جماعية لهذه القوى؟
شكّل نجاح الأجهزة الأمنية اللبنانية في إفشال تنفيذ العملية الإرهابية الأخيرة ، يوم السبت الماضي في مقهى الكوستا في شارع الحمرا( أحد أهم شوارع بيروت)، مؤشرا جديدا إلى أن لبنان أصبح قادرا على مواجهة التهديدات الإرهابية التي تحيط به بسبب التطورات والصراعات في دول المنطقة وانتشار العنف والتطرف
بانتظار تبلور هذه الرؤية والمعطيات الجديدة لدى قيادة الحزب فإن المسؤولين فيه سيظلون يؤكدون في مواقفهم المعلنة اطمئنانهم للتطورات الحاصلة داخليا وخارجيا وعدم صحة الرهانات على تعب الحزب أو خوفه من التغيرات القادمة..
قاسم قصير يكتب لـ"عربي21": رحيل رفسنجاني المفاجئ سيترك فراغا كبيرا في المشهد السياسي الإيراني الداخلي وأسئلة كبيرة حول دور التيار الإصلاحي وعلاقات إيران بالعالم العربي..
أنا لا أنفي بروز أبعاد مذهبية لبعض الصراعات واستغلال بعض الشعارات المذهبية لتأجيج الصراع، لكن في المقابل لماذا لا نعيد تحديد طبيعة الصراع بالأبعاد السياسية والجيوسياسية وحتى الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية؟