من سيولد الأمل؟ وأين؟ وبماذا في غياب شارع يراقب ولا يتدخل، فإذا تدخل لم يتجاوز فيسبوك التونسي الكسول عن الشارع؟ أيام عسيرة تمر بها تونس وتمر بها الثورة، وتمر بها آخر مؤسسة من مؤسساتها..
هذا بعض ما نتوقع ولا يقين، فهناك أمر لم نأخذه بعين الاعتبار؛ هو أن أمر تونس ليس كله بيدها. هناك حزب مطارد قد يضع في برنامجه قصر قرطاج، وهناك تيار عاش في ظل السلطة دهرا قد ينتهي تحت السور يكتب أدبا حزينا. سننتظر أن تنجز الانتخابات ونقرأ النتائج؛ لنكتب بأقل قدر ممكن من أفعال الشك
أوهمتنا الطبقة السياسية التونسية منذ الاستقلال؛ بأن فكّ الارتباط بفرنسا المستعمر القديم مرادف لموتنا، أو هو السبب الرئيسي لفنائنا بين الأمم والشعوب. وما زلنا بعد الثورة نخوض في هذا النقاش
النخبة التي عجزت عن التفكير في المستقبل، فكرست خلافات الحاضر لتعيش منها، لا قدرة لها على النظر أبعد من منافعها الصغيرة، وهي لا تبني الجسور الحقيقة بين الأجيال والفئات، بل تهدم الممكن والمرتجى. فمشاكل المدينة ليست مشاكلها
لم نخرج من الحفرة التي أهلكت الثورة، وما التعيين الأخير إلا تأكيد لمزيد من التردي النخبوي.. هذه المعركة حكمت على الثورة، وقد تودي بها رغم التفاؤل الذي نسقيه بدموع كثيرة
جُملة الرئيس اليمني المقتول علي صالح الشهيرة بلهجته اليمنية، "فاتكم القطار"، مناسبة جدا الآن.. وهنا للرد على "سي نجيب" (أحمد نجيب الشابي) وأضرابه في تونس؛ الذين أطلقوا سباق قتل حزب النهضة قبل أن يحل موعد الانتخابات النيابية والرئاسية سنة 2019
ما يحدث في ايران لا يستنسخ أول الثورة الشعبية العربية لسنة 2011، بل يستنسخ ما بعدها من مطلبية فردانية تريد الفوز بمغانم استهلاكية، ولا يهمها أن تبدأ في لعن تاريخ إمبراطوريتها الفارسية