نظام يتجه نحو إعادة إنتاج نفسه ورئاسيات بطعم العهدة الخامسة، ضاربة بإرادة الحراك وطموحات عشرات الملايين من الجزائريين عرض الحائط، رئاسيات هندستها المؤسسة العسكرية بمترشحين من صلب النظام السابق. الحراك يتساءل أين هو بوشاشي وحمروش وأحمد طالب الإبراهيمي وبن بيتور ورحابي؟ شخصيات سياسية نظيفة ونزيهة كان
الجزائر ... من أحداث 5 أكتوبر 1988 إلى حراك 2019
بعد مرور أكثر من 7 شهور على الحراك يتساءل المواطن الجزائري عن مصير الانتخابات الرئاسية التي تأجلت مرتين ومبرمجة يوم 12 ديسمبر 2019، رغم أن الحراك ما زال مستمرا الجمعة تلو الأخرى، وما زال رافضا لتعليمات السلطة المتمثلة في قائد الأركان أحمد قايد صالح. ف
في العالم العربي تٌغتصب الحشود والجماهير ويٌفبرك الرأي العام بآليات تتحكم فيها مسبقا القوى الفاعلة في المجتمع. فالفضاء السياسي يسيطر عليه ويتحكم فيه شخص واحد لا غيره وتساعده في المهمة مجموعة من الأتباع والخدم ليس من أجل خدمة المصلحة العامة والمجتمع وإنما لخدمة معاليه. الفضاء السياسي ملوّث كذلك حيث إ
شكّل الإعلام عبر العصور والحضارات وما زال يُشكل حتى يومنا هذا مصدر الاهتمام الكبير والمتنامي من قبل الجميع، فالإعلام هو الرافد الإستراتيجي للثقافة والسياسة والاقتصاد والحرب والسلم...الخ، فصاحب الإعلام القوي يستطيع أن يمرر صورته وكلمته ورأيه.
يتساءل الكثيرون عن واقعية وموضوعية مخرجات الوسائل الإعلامية وإلى أي مدى تعكس هذه الرسائل الواقع كما هو، أم إنها تشكله وتبنيه و"تفبركه" وفق أطر ومرجعيات واتفاقيات محددة، ففي بعض الأحيان يقدم الحدث من زوايا مختلفة وبرؤى متناقضة، وكأن الأمر يتعلق بحدثين مختلفين تماما.
من واجب كل مؤسسة إعلامية أن تعمل على "أخلقة" العمل الإعلامي وجعل ميثاق الشرف بوصلة للممارسة الإعلامية النزيهة والشريفة والهادفة، فكل مؤسسة إعلامية مطالبة بأن تحدد بكل وضوح ودقة المحرمات والممنوعات، واجبات القائم بالاتصال وحقوقه
يحتفل العالم في الثالث من مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، وعادة ما يكون هذا اليوم فرصة لتقييم الذات والوقوف على أهم الإنجازات وأهم المشاكل والعراقيل والتصفيات الجسدية وغيرها التي يتعرض لها الصحفيون في مختلف دول العالم.
من جهة أخرى نجد قائد الأركان القايد صالح الذي أصبح هو الرقم واحد في صناعة القرار السياسي وتصويب البوصلة في الاتجاه الذي يراه سليما، والذي مع الأسف الشديد، أصبح لا يتناغم مع طموحات الحراك
ما نلاحظه هذه الأيام على الساحة السياسية الجزائرية هو تعنت السلطة واعتداؤها على الإرادة الشعبية ومضاعفة تأزيم الأوضاع وانسدادها. ففي الوقت الذي يطالب فيه الحراك رموز النظام بالاستقالة ومغادرة الفضاء السياسي دون رجعة،
تواجه الجزائر اليوم بعد نهاية حقبة بوتفليقة تحديات كبيرة جدا وتجد نفسها أمام امتحان صعب للغاية. فمرحلة ما بعد رحيل رمز السلطة أكثر تعقيدا وصعوبة من المرحلة السابقة.
ما زال الفضاء السياسي الجزائري يعيش جملة من التناقضات والتحديات وغياب استراتيجية واضحة للتعامل مع الأزمة من قبل السلطة بعد خمسة أسابيع من المسيرات والمظاهرات والحراك.
تفاءل كثيرون بالربيع العربي وبالتغييرات التي شهدتها كل من تونس وليبيا وزحف الإسلاميين على البرلمان في المغرب وحراك سياسي نحو التغيير والقطيعة مع الفساد في كل من الجزائر وموريتانيا.