تذكّرهم بالمخاطر الكامنة في عالم السياسة اليوم، فيطلقون أبواقهم كي تساوي بين المخاطر، أو تقدم الأقل خطرا على الأكثر خطورة؛ تبعا لقناعاتهم، أو لنقل هواجسهم بتعبير أدق..
بقدر ما أثار رجل الأعمال طلال أبو غزالة من إعجاب لدى البعض ممن تابعوه منذ العام الماضي، فما لبث أن أثار الكثير من الجدل بجانب الهجاء، وذلك حين بدا كمن يخلط بين التحليل والتنجيم فيما خصّ التطورات المستقبلية في المشهد العربي والدولي والإقليمي..
لا يتوقف الجدل الأخلاقي في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. فمع كل حادثة هنا أو هناك، يتجدد الجدل، وبالطبع تبعا لوجود نخب علمانية، مع أخرى من اليسار، تتفنن في إثارة الجدل، وهي تملك الكثير من الحضور في وسائل الإعلام..
لا يتوقف نزيف المنطقة بعد ما يقرب من عقد على اندلاعه. وهو نزيف يحلو لبعض المسكونين بهوى العبودية أن يربطوه بربيع العرب، لكأن الإدانة ينبغي أن تتوجه نحو ثورات سلمية طالبت بالحرية والكرامة، من دون أن تتجاهل القضايا الخارجية..
لم يكن بالإمكان المرور مرّ الكرام على ما جرى في الساحة الأمريكية خلال الاحتجاجات على مقتل "فلويد"، ليس لجهة مشاهد الحرق والنهب التي واكبتها وحسب، بل لجهة الخطاب الذي تبناه ترامب في مواجهة الموقف..
تابع الشعب السوري بمؤيدي ثورته؛ وهم الغالبية الساحقة، وبمؤيدي النظام الذين يتشكلون من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار، مع بعض أجزاء معتبرة من الأقليات الطائفية الأخرى.. تابعوا بكثير من الشغف ذلك الصراع الدائر راهنا بين الملياردير رامي مخلوف، وبين بشار ونظامه..
حين نتحدث عن الانتفاضة الثالثة فلسطينيا، فنحن نتحدث عن حدث بالغ الأهمية، لن تكون تداعياته محصورة في المجال الفلسطيني، بل ستتجاوزه إلى المجال العربي والإقليمي، فكيف ذلك؟
نهتم بالفقراء قبل كورونا، ومعه، وبعده، لأن ذلك هو التعبير الأكثر بلاغة عن الحسّ الإنساني، إذ نتحدث عن الغالبية في هذا العالم الذي تسيّدته الرأسمالية المتوحّشة أو العولمة المتوحّشة خلال العقود الأخيرة، والتي كانت تزيد الأثرياء ثراء، والفقراء فقرا..
جاء كورونا إلى العالم، فيما منطقتنا تئن تحت وطأة النزيف الذي صنعته الثورة المضادة وإيران؛ عبر حريق مدمّر لم يستفد منه أحد كما استفاد أعداء الأمة، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني، والقوى الإمبريالية؛ القديمة منها مثل أمريكا والغرب، والصاعدة الجديدة..
في خطوة مفاجئة؛ حتى لحركة "حماس"؛ أعلن عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة "الحوثي" اليمنية التي تسمّي نفسها "أنصار الله"؛ في محاكاة لحزب الله اللبناني، حتى في "الشعار".. أعلن استعداد حركته لمبادلة طيار سعودي أسير و4 ضباط آخرين بمعتقلين لحركة حماس في السعودية..
ازدحمت الصحف والمواقع، فضلاً عن الفضائيات ومواقع التواصل بتحليلات لا تحصى حول "ما بعد كورونا"، والأسئلة المتعلقة بتأثيرات الوباء على واقع الدول والمحاور والصراعات في العالم..
لأن "كورونا" هو سيد الموقف على مستوى العالم، فقد صار من المستحيل على الكاتب أو المدوّن أو المغرّد أن يتجاوزه، فأي حديث سواه يغدو هامشيا؛ هو الذي واجه البشرية جمعاء، وحقق عليها انتصارات مهمة، مع أن نهايته كـ"فيروس" تبدو معروفة..