شخصيا لم تفاجئني أبدا الخسارة الأخيرة لحزب "العدالة والتنمية" في المغرب، وإن توقّعت أن يتواضع النظام في الأمر، ويمنحه ما يحفظ بعض ماء الوجه، لكن الأنظمة لا تفكر على نحو صائب في كثير من الأحيان..
كثيرة هي القضايا التي تستحق التوقف في ملحمة الأسرى الستة التي احتلّت عناوين الأخبار طوال الأسبوع الماضي، وستبقى كذلك ما داموا طلقاء، فيما ستجد مكانها في كتب التاريخ كمحطة مهمة؛ أيا يكن المسار التالي..
سمعنا أنباء اللقاء الذي جمع كبار قادة "حماس"؛ يتقدّمهم زعيمها إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، مع رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، والرسالة التي كتبها الأخير عن اللقاء، ووجّهها إلى محمود عباس، ثم تعليق عباس بخط يده على الرسالة..
كان طبيعيا أن يتحدث كل طرف توقف عند هزيمة أمريكا وانتصار "طالبان"؛ عن دروس يمكن أخذها مما جرى، وتراوحت تلك الدروس بين منطقي وبين بائس وسطحي؛ بحسب المربع الذي يقف فيه صاحبها من الحدث؛ إن كان كارها لهزيمة أمريكا أم محتفلا بها..
كثيرة هي الأفكار التي ترد إلى الذهن من وحي الهزيمة الأمريكية المدوّية على يد حركة "طالبان" الأفغانية، والتي تفرض نفسها على الكاتب في ظل الجدل الدائر حول ما جرى ويجري..
خطب عزام الأحمد أمام "البرلمان العربي"، بصوته المعروف قائلا: "أفشلنا صفقة القرن وحدنا"، كأن الصفقة كانت برسم النجاح، ولم تُفشلها سوى بطولات حملة بطاقات الـ"VIP" في رام الله؛ وهو منهم بكل تأكيد..
ليس من باب التعالم القول إن الانقلاب في تونس كان متوقعا منذ العام الماضي، وكتبت عن ذلك في "تويتر"، وفعل آخرون. وحين كُشفت الوثيقة الأخيرة من قبل موقع "MEE"؛ تأكد الأمر أكثر فأكثر..
لم يمض وقت طويل على انشغال المعنيين بالاختراقات التي كانت تقوم بها بعض الجهات لمواقع التواصل، ومن ضمنها تلك التي كان يُعتقد أنها محصّنة، حتى فاجأتنا قضية "بيغاسوس"؛ بالغة الإثارة.
السياسة؛ كما كل نشاطات الحياة تحتمل الصواب والخطأ، والعاقل من أدرك الخطأ، وصحّح المسار، والجاهل من واصل المكابرة، وزاد الخسائر، وصولا إلى الفشل؛ سواءً مضى إلى النهاية السياسية، أم النهاية الطبيعية..
لم تغادر الحرب السورية مكانتها المحورية في أزمة الإقليم، رغم دخولها العقد الثاني، ولا شك أن لذلك صلة كبرى بوقوعها على حدود الكيان الأكثر دلالا في العالم، الذي غالبا ما تتحدّد سياسات أمريكا والغرب في الشرق الأوسط بناء على مصالحه وحساباته.
لم تكن وقفة الداعية السلفي محمد حسين يعقوب أمام القضاء مؤخرا، كشاهد؛ ما لبث أن تحوّل إلى متهم، بلا دلالة، بقدر ما تمثّل تعبيرا عن توجهات جديدة في الفضاء العربي، الأمر الذي أشرنا إليه مرارا، ولا بأس من استعادته من جديد.
مع كل خبر يتعلق بدخول ما تسمّى الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، لحكومة الكيان الصهيوني الجديدة؛ كانت قناة "العربية" تصرّ على وضع عنوان عن انتماء تلك الحركة لجماعة الإخوان المسلمين؛ ما اضطر الجماعة بقيادتها المصرية، إلى إصدار بيان ينفي ذلك.
في الوقت الذي كانت فيه جماهير الأمة، ومعها أحرار العالم، يحتفلون بالمقاومة البطولية التي أبداها الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال الصهيوني؛ إن كان في القدس والضفة الغربية ومناطق 48، أم في قطاع غزة الذي أوجع الاحتلال؛ ليس بصواريخه وحسب، بل قبل ذلك والأهم، بإصراره على ربط مقاومته بما يجري في القدس، وتأكي