لم تكن الحرب يوما في إقليمنا على هذا القدر من الوضوح ومن الجلاء. إيران تخوض حربها من خلال جيوش غير إيرانية -بينها الجيش العراقي والجيش السوري- توازيها ثلاث مليشيات، الحشد الشعبي العراقي و"حزب الله" اللبناني والمليشيات السورية المستحدثة..
لا حرب روسية على «داعش» سوى تلك التي كشف عنها بيان الجيش الروسي الركيك. فموسكو ترى في ذلك التنظيم فرصتها لانتزاع «شرعية» وجودها في سوريا ليس أكثر، وما تصدعه سوى تهديد لمهمتها هناك. الصورة ضرورية في هذه الحرب، واهتزازها يعيد تحريك الموقع بما ينقذه من الركود.
ستنتهي الفرحة قريبا، وسيعاد إنتاج الشروط التي ولدت «داعش» في ظلها، وسيدان السكان الفرحون؛ لأن ثمة من جاء مجددا وقال لهم تعالوا لنخوض حربا جديدة، وستنقلب المدينة على نفسها. هذا الأفق السوداوي هو وحده ما يلوح لمتقصي النصر على «داعش» في الموصل اليوم.
يبدو أننا سنكون أمام جولة دماء مختلفة. «حرب على الإرهاب» موازية للحرب على الإرهاب. الإدارة الأمريكية الجديدة تبحث عن المسرح المقبل للمواجهة مع طهران. العراق أم سورية ولبنان؟
للمسيحيين في لبنان قدرة على تحويل الوقائع الثقيلة التي تحف بوجودهم إلى فولكلور. على هذا النحو دخلت «داعش» على خط العلاقة بين «الصبية والجرة» التي اختصر فيها الرحابنة الخرافة اللبنانية حين كانت لا تزال تشتغل في الستينات والسبعينات.
مرة أخرى يتولى لبنان الرسمي تصريف ضائقة «حزب الله». مصرف لبنان هذه المرة تولى تخريج المأزق. الحكومة الأمريكية باشرت تنفيذ عقوبات مالية في حق الحزب، فاكتشف لبنان أن نظامه المصرفي مهدد بأكمله. قبل أشهر قليلة أصدرت الجامعة العربية بيان إدانة للحزب، ووجد لبنان نفسه أنه مدان بهذا القرار فخرج عن الإجماع ا
خلفت حادثة قاعدة الموقر العسكرية في عمان ذهولا! فقد أطلق النقيب في الأمن الأردني أنور أبو زيد، النار من رشاش "كلاشينكوف"، هو غير بندقيته الأميرية، على مدربين عسكريين يعملون في المعسكر، فأردى ثلاثة أردنيين وأمريكيين وجنوب أفريقي، قبل أن يقتله أحد الحراس..
كتب حازم الأمين: توقع جنرال أميركي أن يشهد الشهر المقبل استعادة الحكومة العراقية مدينة الرمادي غرب العراق من أيدي "داعش"! هذا التوقع سبقته عشرات الوعود وعلى مدى أكثر من سنتين من استئناف التنظيم الإرهابي وثبته بعد سنوات من الهزائم التي ألحقتها به الصحوات السنية العراقية.
بعد واقعتي موسكو وحلب، هل صحيح أن أحدا ما زال معتقدا بأن لبشار الأسد مستقبلا في سوريا؟ فالرئيس المُستَدعى إلى موسكو تتولى الأخيرة تأمين غطاء جوي لحربه على السوريين، فيما يتولى بطل الصورة الثانية، الجنرال سليماني، تأمين المهمة البرية.
كتب حازم الأمين: أطلق الجيش الروسي صواريخ "كروز" من بحر قزوين إلى سوريا دون أي إنذار مسبق لحلف شمال الأطلسي. ومن المفترض أن خط سير الصواريخ الروسية كان من بوارج حربية في بحر قزوين مرورا عبر إيران والعراق ووصولا إلى سوريا.
في إعلان موت الملا عمر حضر «داعش» أيضاً بصفته الموديل المُجدد للسلفية الجهادية، وحضر أيضاً بصفته وريثاً محتملاً لتجربة العنف الذي خلفه ابن قندهار الفقير ونصف الكفيف والزعيم الغامض لطالبان.