ونحن نتابع أنباء واقعة جنوح سفينة الشحن العملاقة في قناة السويس، وإغلاق الممر المائي الأهم للتجارة العالمية، لم نلجأ إلى الخيار الأول، المحبب لدى المراقبين والمحللين العرب: نظرية المؤامرة، بيد أننا تحوطاً، لم نسقطه من حساباتنا..
أما السلة الثانية، فتنطلق من كون هذا المجتمع جزءاً لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، ومكونا أساسا، من مكونات حركته الوطنية الواحدة، وتشتمل على حقوق الشعب الفلسطيني كما يجري تعريفها في إطار مشروعه الوطني..
في الأنباء، أن بنيامين نتنياهو أمر بغلق المجال الجوي الإسرائيلي، أمام الطائرات الأردنية، في ردة فعل انفعالية، على ما اعتبره «صفعة» أردنية وجهت له شخصياً، حين قررت وعطلت عمان مرور طائرته عبر أجوائها في طريقه إلى الإمارات..
نحن نعرف أن إسرائيل شنّت مئات العمليات ضد أهداف إيرانية (وحليفة) في سوريا، فلا يكاد يمضي شهر واحد، من دون تنفيذ عمليتين أو ثلاث عمليات من هذا النوع، والحالة مستمرة منذ عدة سنوات، من دون ردّ أو رادع..
فَرِح العراقيون بزيارة البابا فرانسيس لبلادهم، ولهم كل الحق في ذلك، فالزيارة «تاريخية» بكل المقاييس، وغير مسبوقة كما هو معلوم، والزائر تميّز بالجرأة والشجاعة إذ قرر الطّواف بمدن العراق ونواحيه ومعالمه الدينية والتاريخية، حاجّاً وتائباً..
والتعبير مستوحى من بيان لحركة الجهاد الإسلامي، صدر في أعقاب انتهاء اجتماعات الحوار الفلسطيني في القاهرة مؤخراً، وشرحت من خلاله الحركة، خلفيات قرارها بمقاطعة انتخابات المجلس التشريعي المقررة في 22 أيار القادم..
تحجب انقسامات فتح الداخلية، الأنظار والاهتمام عن الانقسام الأكبر والأقدم: فتح وحماس. الأخبار، التسريبات والتحليلات، تنصرف لتناول انقسامات فتح، أما انقسام فتح وحماس، فقد بات يحظى باهتمام أقل، بعد أن وضع على سلكة "التهدئة" و"الإدارة" و"الاحتواء"، ولا نقول المصالحة أو استعادة الوحدة..
لم تترك إدارة بايدن لنا نحن المعنيين بالمسألة الفلسطينية، فرصةً لمدّ حبال الرهانات والأوهام على استقامتها، فسرعان ما سيُسقط رئيسها فلسطين من أول خطاب له في السياسة الخارجية، وسينبري الناطق باسم خارجيته، معترضاً على قرار محكمة الجنائية الدولية القاضي بشمول ولايتها للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس، تزامناً مع تصويت مجلس الشيوخ بأغلبية 97 صوتاً ضد 3 أصوات، على قانون بإبقاء السفارة الأمريكية في القدس، عاصمة إسرائيل «الموحدة والأبدية».
وثالثهما؛ داخلي، إيراني، ويرتبط بالانتخابات الرئاسية التي تقرع الأبواب، واحتدام المنافسة بين تيارات الحكم الإيراني وأجنحته المتصارعة...الأمر الذي يعني، أن الفترة الممتدة حتى حزيران المقبل، ليست الأمثل، لإدارة حوار وإجراء مفاوضات مع الإيرانيين، فأعين المسؤولين الإيرانيين ستكون موزعة بين موائد التفاوض
نأمل ألا ينتهي أسبوعنا الجاري، ودونالد ترامب في موقعه. نأمل أن يغادر البيت الأبيض مطرودا من قبل نائبه وفريقه، أو أن يكون أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يواجه العزل أمام الكونغرس مرتين في ولاية واحدة. مثل هذا الرئيس، بمنظومته القيمية والأخلاقية الهابطة، جدير بنهايات كهذه، بل ويستحق أن يقضي ما تبق
إيران تسابق الزمن، وعلى مسارين اثنين معاً...الأول؛ بانتظار مقدم إدارة بادين، وخروج ترامب وفريقه من البيت الأبيض...والثاني لتثبيت وقائع جديدة على الأرض، يصعب على أية إدارة أمريكية مقبلة أن تتجاهلها، إن لجهة برنامجيها النووي والصاروخي، أو لجهة نفوذها الإقليمي في عدد من دول المنطقة وأزماتها.
بلغ التوتر بين طهران وواشنطن هذا الأسبوع، حافة الهاوية... الحرب الكلامية وصلت ذروتها والتهديدات المتبادلة، أبقت الأيدي على الزناد، وسط تكهنات متزايدة بأن المواجهة القادمة، باتت شبه مؤكدة، بعد أن أصبحت خيار "ذئب البيت الأبيض الجريح" الأخير..
نحن نعرف، أن "السلام" الذي يفاخر كوشنير بتشييد صروحه بين المغرب وإسرائيل، ليس في واقع الحال، سوى بذرة تصعيد وتوتر جديدة، تزرعها إدارة ترامب بين المغرب والجزائر، و"البوليساريو" بينهما... ولو أن هذه الإدارة "مسكونة" فعلاً بهاجس إشاعة السلم والاستقرار والتعاون، لألقت بكامل ثقلها خلف المبادرات الأممية..