من المبكر تمييز سياسة ترامب بشكل مفصل إزاء المنطقة العربية عموما وشمال أفريقيا خصوصا. يبقى أن هنا مؤشرات أولية تحيل على ما يمكن أن يدفع نحوه، وهو ليس بالضرورة ما سيستطيع فعله خاصة إزاء كتلة جمهورية في الكونغرس تناقض معها في أكثر من ملف.
يبتهج أنصار الاستبداد في المنطقة العربية (أنصار بشار والسيسي للذكر لا الحصر) بفوز ترامب، حتى يبدو أننا أمام طرف جديد في "محور الممانعة مثلما هو الحال مع أبو علي بوتين"، على أساس أن نواياه أو الأصح نوايا بعض من يحيط به في الدخول في معركة استئصالية مع الإسلام السياسي عموما، في حين أن أساس سياسته ضد ال
رغم الإنجاز الديمقراطي، فإن الوضع الاقتصادي في تونس يحتاج وقفة خاصة تؤكد المصلحة الوطنية وصياغة سياسات، بناء على خصوصيات الوضع التونسي وبناء على المصلحة العامة، وليس بناء على وصفات جاهزة تقدمها مؤسسة دولية عرفت عموما بتوجهاتها الليبرالية المتطرفة.
الفكرة الأساسية هنا أن "التشاركية" تخدم أعضاءها ومنسجمة مع المصلحة العامة، في حين "الشركة" تخدم الربح الدائم ولا تنسجم بالضرورة مع المصلحة العامة. وهذا يعني دمقرطة الشركات، أو دمقرطة رأس المال الخاص
خطاب الحكومة وانصارها، منها وسائل اعلام مساندة لها تعرض وجهة نظر واحدة وتتجاهل وجهة نظر المحتجين، يركز على ان "الخاسر الوحيد هو مئتي عامل في الشركة وعائلاتهم التونسية"، محملين ما يحصل حصرا واساسا للمعتصمين.
كنتُ جلست سنة 2009 مع احمد بن صالح، وهو كنز متروك من المعلومات كنت أود أن يجري معه الصحفيون حوارات مطولة من نوع "شاهد على العصر"، وتعرضنا بشكل خاص لتجربة التعاضد تلك.
تحايل السبسي على طيف من الأحزاب السياسية. جرهم لمناورة سياسية جديدة تستهدف ترسيخ مسار تغول السبسي على صلاحيات رئيس الحكومة، وفي ذات السياق ترسيخ نفوذه الشخصي عبر شبكة عائلية، بما ينتج حكما كليبتوقراطيا جديدا، وهو ما يقوض الدستور
امامنا فشل مضاعف بمرات: حكومة فاشلة بوزراء فاشلين، يتم تغييرها بشكل فاشل، وستعمق من الفشل الحالي بسبب تطعل اداء الادارة في مسار تشكيل الحكومة الجديدة الطويل والمعقد. ارادوا تغطية الفشل بحبيب الصيد فلم يعرو فشلهم السابق فحسب بل زادوا من احتمال الفشل القادم.