في وقت واحد تُدار حملة إعلامية مركزية تستهدف دولة قطر، تتولاها منصات إعلامية كبرى، إماراتية وسعودية، وأما الدور المصري في الحملة، فهو تابع، ويصطاد في الماء العكر.
التركيز على موضوع الإرهاب في البيان الختامي ينبغي أن يعيدنا إلى خطاب ترامب في القمة نفسها، عندما عدّ حركة حماس حركة إرهابية، في السياق نفسه مع "داعش" والقاعدة، بالإضافة إلى حزب الله.
أجريت أخيرًا انتخابات محلية في الضفة الغربية، دون غزة، وقاطعتها حماس، وكانت الأخيرة قد قررت المشاركة في الانتخابات المحلية التي كان مزمعًا إجراؤها في مطلع تشرين أول/ أكتوبر من العام الماضي، ولكن تأجيل تلك الانتخابات وتغيير الرئيس عباس بمراسيم رئاسية للقانون الانتخابي المتفق عليه منذ العام 2005، دفع حماس لمقاطعة الانتخابات الأخيرة.
أشغلت حماس العالمَ في اليومين الماضيين، أولاً بوثيقتها السياسية الجديدة، ثم بانتخاباتها التي فاز فيها إسماعيل هنية رئيسًا جديدًا للحركة خلفًا لخالد مشعل..
ثمّة تأكيد مضطرد على مشكلات الديمقراطية، من مناهضيها بطبيعة الحال، ولكن أيضًا من أنصارها ودعاتها، ولكنها تظلّ لدى الآخِرين التدبير البشري الأفضل –حتى الآن- لتنظيم الحياة السياسية وتدبير السجال الاجتماعي المستمرّ وتأطيره بحدود من الاستقرار والسلمية.
إن مراقبة التجربة التركية للتعلم والاستفادة، كما مراقبة أي تجربة أخرى، مطلوب، وما هو مطلوب أكثر الوعي النقدي بها، وإنضاج النقاش النظري ومراكمته مطلوب، ولكن ذلك كلّه في إطار السعي لتدعيم جبهتنا، وتقوية صفنا، وإسناد موقفنا، وممارسة دورنا..
ثمة جريمة، وأبرياء أوقعت فيهم الجريمة مقتلة، والجريمة أساسًا في استباحة الآمنين ودور العبادة، وما تلا ذلك فهو زيادة في الجريمة. هذه هي طليعة الحقائق المؤكدة وأهمها..
الرسالة التي وجهتها جماعة الإخوان المسلمين المصرية- (ما يعرف في الإعلام بجبهة محمود عزت، أو مكتب لندن)، للقمة العربية، تولّدت من رحم منبتّ عن اللحظة الراهنة، وإن لم يكن غريبا عن النفس العام الذي يتبناه هذا الفريق الإخواني، فعموما، كانت المشكلة الأبرز لجماعة الإخوان المسلمين، من بعد الثورة المصرية، في استصحابها أدوات قديمة، اعتادتها الجماعة، لمعالجة أوضاع جديدة، تفاجأت بها الجماعة، ولم تكن مستعدة لها.
الثابت أن فلسطين هي الثمن الدائم، الذي يدفعه العرب، لاستمالة الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ومع ما بدا خطرا محدقا بسبب سياسات أوباما التي أشعرت هؤلاء العرب بالوحدة في مواجهة الخطر الإيراني، بدأ بعضهم يبحث في إمكانية الاستقواء بقوة إقليمية يتفوقون بها على إيران، وهي -ويا للسخرية مرة أخرى- "إسرائيل"!
طوال السنوات الست التي مرّت قيل كلام كثير في نقد الثورة السورية ومجرياتها، وهذه العملية النقدية المحايثة لسيرورة الحدث المتصل، ضرورية حتما، حتى بما فيها مما يمكن ردّه، ليس فقط لأجل تصحيح حركة الثورة نفسها والفاعلين فيها وعلاقتنا نحن العرب والمسلمين بها، ولكن لأنها –كما هو حال بقية الثورات العربية-
يبدو لي أن ثمة أهمية للحديث عن ثلاث ملاحظات مشتركة تستغرق السلطة السياسية العربية عموما، وجهاز الدولة الذي تقوده، وبالتحديد الأمني منه؛ بعضها بنيوي، أو أقرب إلى منطق الإدارة الداخلي الصلب، وبعضها تمظهر خارجي، منعكس بالضرورة عن بنية المؤسسة وطبيعة منطقها الداخلي.
فجر الاثنين السادس من آذار/ مارس استشهد باسل الأعرج في قلب مدينة رام الله. كانت الرصاصة التي قتلته تبحث عنه هو تحديدا، في السّدّة التي اعتلاها في البيت الذي خصصه لاختفائه بعد خروجه هو ورفاقه من السجن لدى السلطة الفلسطينية، وبينما اعتقل رفاقه لدى الاحتلال، استمر باسل يروي حكاية الاختفاء بوجوده الكامل.
تُصنع الرموز الجديدة ضمن منظومة شاملة، منها السياسات سالفة الذكر التي أُخضع لها الفلسطينيون من بعد تأسيس السلطة، ثم تكثفت من بعد الانقسام الفلسطيني، ويستثمر في ذلك النتائج التي وصلت إليها عملية إغراق الفلسطينيين بالاستهلاك.
قبل أكثر من عشرين يوما كتبتُ في صحيفة "عربي21" مقالة بعنوان "مقاربة ترامب العربية.. سيناريو محتمل"، رجحتُ فيها أن تعمل إدارة ترامب على خلق محور إقليمي، عربي بالدرجة الأولى، لمواجهة إيران، يدفع العرب ثمنه من القضية الفلسطينية، كما هي العادة، وبدمج "إسرائيل" في هذا المحور، تعزيزا لنفوذها الإقليمي
أنهت حركة حماس انتخاباتها الداخلية في قطاع غزة، وهي مرحلة، يفترض أن توازيها مراحل شبيهة في الأقاليم الجغرافية الأخرى التي تحضر فيها حماس تنظيميّا، وتنظم فيها لوائحها انتخابات داخلية على الطريق لإجراء الانتخابات النهائية..