يصنَّف التعفيش بين أبرز المصطلحات التي جرى تداولها وتكرست في سنوات ثورة السوريين ضد نظام الأسد، والمصطلح مشتق من كلمة «عفش»، التي تعني محتويات المكان من أثاث وتجهيزات وأدوات، إضافة إلى ما يمكن أن يحتويه من الأشياء الثمينة والأموال. والتعفيش أخذُ العفش بعد فرار أصحابه، وقد يكون أخذه بالقوة في حال وجو
تزايد على نحو لافت للنظر عدد الذين يعتقدون، أن موسكو وسياساتها في سوريا، هي المتحكم الرئيسي في القضية السورية، وأنها منذ تدخلها العسكري الواسع والمباشر في أواخر العام 2015 زاد حضورها وتأثيرها في القضية السورية لدرجة أصبحت فيها اليوم، صاحبة القرار الرئيسي في المصير السوري، ونتيجة الصورة الروسية الشائعة، تبنى كتاب ورجال سياسة ممن يتابعون القضية السورية إلى ذات الاعتقاد، وزاد عدد المبشرين بالعصر الروسي في سوريا، وأن موسكو صاحبة قرار الحسم في المصير السوري خاصة في ضوء ما يتواصل من تطورات ميدانية راهنة في إدلب ومحيطها وحولها، والذي أدى إلى تآكل وجود التشكيلات المسلحة هناك، واستعادة النظام للسيطرة على نحو ثلث المنطقة، تمهد لسيطرته الكاملة على ما تبقى في وقت لاحق.
خلاصة الأمر، أن «داعش» باعتباره جهازا وظيفيا أخذ شكل تنظيم آيديولوجي متطرف، كان حاجة ملحة لإيران وحلفائها من دول وتنظيمات في المنطقة؛ بل إنه كان حاجة روسية أيضا، حيث تمت مساعدته على البقاء للاستفادة منه إلى أقصى الحدود. ولم يقتصر ذلك على إيران وحلفائها؛ بل شمل آخرين استخدموا «داعش» بقدر احتياجاته
يغلق العام 2019 أيام شهره الأخير وسط مشهد مأساوي، يحيط بالمنطقة الأخيرة من مناطق خفض التصعيد في إدلب ومحيطها؛ حيث تتواصل عمليات قوات الحلف الثلاثي للنظام مع روسيا وإيران والمليشيات التابعة لها، وتتابع الطائرات الروسية تدمير المدن والقرى والطرق العامة عبر صواريخها، بالتوازي مع عمليات طيران الأسد، وخ
لا يحتاج إنسان إلى جهد كثير للتأكد من تدهور وصل إلى الكارثة في واقع السوريين، شعباً وكياناً، بعد تسع سنوات من حرب مدمرة، قتل فيها وجرح واعتقل وهجر في داخل البلاد وإلى خارجها ملايين، أدت إلى تبدلات وتغييرات عميقة في الخريطة السكانية بكل محتوياتها، وصاحب التغيير المتصل بالسكان تغيير أصاب الكيان، فبدّل
اجتازت إيران ولبنان والعراق في الشهرين الماضيين عتبة التجربة السورية في ثورة شعوبها على أنظمة التسلط والفساد الحاكمة. ورغم ما ظهر في إيران من استيعاب نظام الملالي لهبة الإيرانيين الأولى، وتوجهه المؤكد نحو انتقام عميق من معتقلي وناشطي جمهور الهبة، فإن ذلك لا يعني نهاية الحراك الإيراني المتكرر في العا
آخر حلقات الاتجار بمصائب السوريين إنتاج فيلم سينمائي باسم "الحبل السري" للمخرج الليث حجو، وقد تم تصويره على أنقاض مدينة الزبداني، التي دمرتها الهجمات المشتركة لقوات الأسد وميليشيات "حزب الله" اللبناني في العام 2015 بعد حصار محكم، وتم ترحيل من تبقى من سكانها ممن لم يعتقلوا أو يقتلوا وبين الأخيرين آلا
بعيداً عن الموت السوري قتلاً، وخاصة ما يتم منه بهجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة التي تنفذها طائرات نظام الأسد وحلفائه، وعمليات الاعتقال التي يتحول أكثرها إلى غياب مجهول التفاصيل، أو تنتهي بالموت تحت التعذيب، وما يرافقها من تواصل لحملات التهجير القسري عبر ما ظهر في مدن وقرى ريفي حماة الشمالي وإدلب
ليس من المبالغة القول إن هذه الإجراءات سوف تستمر، وغالبا فإن بعضها سوف يتصاعد، لأنه لا مؤشرات إيجابية تجعل الأتراك يمضون في اتجاه مختلف، واللاجئون السوريون لا خيارات أخرى أمامهم إلا في واحد من احتمالين: تحقيق حل في سوريا يضمن عودة اللاجئين إليها، أو أن تدخل تركيا في لعبة إبحار اللاجئين نحو أوروبا.
عندما يتأمل السوريون والمهتمون بالقضية السورية، ما يحيط بسوريا من ظروف ومعطيات، يدركون مقدار الدمار الذي لحق بالسوريين في الفترة التي تلت استقلاله اعتبارا من عام 1949 الذي يؤرخ لبداية الانقلابات العسكرية، وقد أخذ دمار سوريا شكلا تصاعديا وصولا إلى ما صار إليه، بعد ثلاثين عاما من حكم الأسد الأب ك
تستمر العمليات العسكرية المشتركة لتحالف نظام الأسد مع الإيرانيين والروس على محافظة إدلب السورية ومحيطها القريب من أرياف محافظات حماة وحلب واللاذقية منذ شهر مضى، وتتواصل غارات الطيران الحربي الروسي وصواريخه إلى جانب شقيقاته من حوامات نظام الأسد، التي تلقي البراميل المتفجرة، فيما تتشارك قوات النظام وا