عندما يكون الكلام عن شرق سوريا، فإنه يركز على منطقة، تمتد على طول يزيد على 600 كيلومتر، وإذا كان العراق جار سوريا على طول المسافة، فإن شمالها موصول مع تركيا جارة سوريا الشمالية، وجنوب المسافة موصول مع الأردن جار سوريا الأكثر امتداداً في الجنوب.
قبل عقد من السنوات، فتحت أوروبا أبوابها الواسعة للمهاجرين، وكان القسم الأكبر من السوريين، كانت كارثتهم تتصاعد بفعل الحرب في سوريا والصراع عليها، وكان إلى جانبهم مهاجرون من دول آسيوية وأخرى أفريقية، اجتازوا بوابات الهجرة الأوروبية، حيث رحبت بهم دول مهمة فيها مثل ألمانيا والسويد، وقبلت الدول الأخرى بهم أو سكتت على مضض.
ترتفع الأصوات، وتتسع دائرة الحديث عن اللاجئين في لبنان، ويتوزع الكلام من حيث محتواه وشكله على جبهتين، واحدة تركز على ما يجسده وجود السوريين من عوامل سلبية على واقع لبنان ومخاوف مستقبل، والأخرى تتحدث عن العسف الذي يلحق بالسوريين هناك، والأثر المدمر لإنسانيتهم، وسط موجة واسعة من عنصرية، تحاول شيطنة السوريين وتحميلهم كل مآسي لبنان، وبؤس ما صارت إليه أحوال الشعب اللبناني.
يعتقد البعض أن اندلاع الاشتباكات الأخيرة في مناطق الشمال الغربي من سوريا، والمعروفة باسم مناطق السيطرة التركية، كان سببه اغتيال الناشط محمد أبو غنوم وزوجته في مدينة الباب شرق حلب
وللحق، فإن الأحاديث لم تكن معزولة عن إطلاق سياسات واتخاذ إجراءات من جانب مسؤولين ومؤسسات في دول ومنظمات معنية بالموضوع، وجاء في هذا السياق إعلان تركيا عن خطة لإعادة مليون سوري إلى بلدهم بصورة «طوعية»، فيما تابعت عدة بلدان أوروبية بينها الدنمارك مناقشة واتخاذ إجراءات في موضوع ترحيل لاجئين سوريين إلى
في لحظة ما يفكر بعض متابعي الوضع السوري، أن المجاعة تبدو كأنها قدر السوريين اليوم. وما يدفع إلى تفكير كهذا، أنه يتوافق مع تردي الأوضاع المعيشية إلى درجة العجز عن توفير الطعام لجزء كبير من السوريين داخل سوريا وفي بلدان انتشارهم
عندما يسأل أحد هذا السؤال، فإن الإجابات تتوزع في اتجاهين مختلفين؛ جوهر الإجابة في الاتجاه الأول يؤكد استحالة التعايش، ويستند في ذلك إلى السجل الإجرامي للنظام منذ أن أسسه رئيس النظام السابق حافظ الأسد، وتابعه خليفته بشار..
الاعتقال وكل ما يعقبه عمليات غير قانونية، وهذا الأمر لا ينطبق على سلطات قوى الأمر الواقع من الجماعات والتنظيمات المسلحة فقط، وإنما يشمل نظام الأسد أيضاً الذي يعتبر نفسه نظاماً «شرعياً» رغم كل ما ارتكبه من جرائم..
إن الحالة على نحو ما تظهر عليه من تعقيد وخطورة، تحتاج إلى وقفة جدية، ليس من جانب السوريين فقط، وهذا أمر طبيعي، بل من المحيط الإقليمي والدولي الذي يعاني من النتائج الكارثية لتهجير السوريين، وهي أكبر عملية تهجير في العالم، وسوف نرى لاحقاً ما هو أشد في كارثة التغيير الديمغرافي العميق، بما فيها ولها من
عندما يفكر السوريون في مستقبل بلدهم، فإن غالبيتهم لا ترى في المستقبل إلا كياناً سورياً واحداً. ويتوزع أصحاب هذه الرؤية على مختلف مكونات الجماعة الوطنية السورية، فتجد لها أنصاراً في أوساط المجموعات العرقية والدينية والمذهبية، ويستند أغلب هؤلاء في رؤيتهم إلى الماضي القريب، ومنه عام 2011 عندما كانت سور
عندما اندلعت ثورة السوريين ربيع العام 2011، ردّ نظام الأسد على الثورة بالاستخدام الواسع للقوة. وشملت الردود، إضافة إلى الملاحقة والاعتقال، إطلاق الرصاص على المتظاهرين من جانب عناصر المخابرات والجيش، ولم يقتصر السلاح على الأسلحة الفردية الخفيفة، بل شمل الآليات والمدرعات، ثم الطيران والمدفعية، ما أدى
ينشغل الأكراد السوريون منذ أشهر بموضوع وحدة تعبيراتهم السياسية، التي تتمحور اليوم في ثلاث قوى رئيسية، أولها المجلس الوطني الكردي بما فيه من أحزاب وقوى وشخصيات، والثاني حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) ومن يدور في فلكه..