في جميع أنحاء العالم، بل وعلى مستوى العالم بأكمله، هناك أقليات مكروهة وممقوتة، فعلى سبيل المثال، ورغم أن اليهود يمثلون أقل من 1% من سكان العالم، إلا أنهم ما حلوا بأرض كمجموعات، إلا وناصبتهم الأغلبية بالعداء، فعلى مر قرون عديدة، ظل اليهود في أوربا وروسيا، أبغض الناس إلى قلوب سكان القارتين.
لم أصفق طوال حياتي للترابي، لا قبل الانقلاب الذي دبره ولا بعده، ورغم أنني كنت مدركا أنه يتمتع بقدرات ذهنية وفكرية عالية، إلا أنني كنت أرى فيه النموذج الكلاسيكي الذي لا يرى الخيط الرفيع بين الميكافيلية والبراغماتية.
هو شهر واحد في السنة، نتخذ له ترتيبات معينة، لا نهتم بمثلها في سائر الشهور، ونخترع فيه تسالي لم تحدث عبر الدهور، وإن السهر فيه ليحلو، والمزاج فيه يعلو، وكثيرا ما نجتمع على فعاليات كبيرة، وأحوال ونشاطات خطيرة..
مخطئ من يقول إنه لا فرق بين الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة. هل يستوي جورج دبليو بوش وباراك أوباما ك"رؤساء"؟ إذا قلت نعم، فأنت غلطان، ثم غلطان.
السؤال الذي يحيرني ويبرجل كياني هو: كيف تسنى للأمريكيين أن يصبحوا سادة العالم؟ صحيح أنهم شعب مبدع وجسور في أكثر من مضمار، ولكنهم أكثر شعوب الله خيبة في مجال اختيار الحكام.
كاتب هذا المقال مفكر عربيقي، (عربي – أفريقي، واللهم لا اعتراض) له إسهامات نظرية جسيمة أثْرت الفكر السياسي العربي، حتى أصيب بفقر الدم الذي يعاني منه حاليا. ولم يكن جائزا لرجل كهذا أن يصمت إزاء ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة (وكلها محتل عمليا)، وإذا كانت الأحداث المؤلمة التي راح ضحيتها الملايين
لا أفهم كيف يشجع اختيار ملكة جمال ووصيفاتها السياحة، ما لم يتم وضعهن في صناديق زجاجية في واجهات المتاجر، وجعل "الفرجة" عليهن نظير رسم معلوم، وحتى مثل هذا الإجراء، يتطلب وجود ملكات جمال بالجملة، حتى يتم توزيعهن على أكبر عدد ممكن من المتاجر.
لماذا لا تبصق وتستنفع؟ أول ما سيتبادر إلى ذهنك، يا صاحب/ صاحبة المشاعر المرهفة هو السؤال: ما هذا الكلام المقرف؟ العجلة في إصدار الأحكام هي أس كل مصائبنا، فبعد استعراض سطحي لمقال أو موقف، نحكم على هذا أو ذاك بالجهل أو بالكفر أو الغرور أو السذاجة أو الخيانة أو "كمال المعرفة"، ولو استخدمت كلمة "لعاب
نال الشاعر المصري الراحل أمل دنقل، لقب الناطق الشعبي باسم العرب، بعد ذيوع قصيدته "لا تصالح"، التي رفض فيها اتفاقية السلام التي أبرمها الرئيس المصري الراحل أنور السادات، والتي تصاعدت بعدها دعوات التطبيع والمصالحة مع إسرائيل.
(أؤكد أن وجيع الزمان الزفتاني ليس بحال من الأحوال سوداني، فصاحبكم زول غلبان، مثل ابن عبد البصير سرحان، فيا جماعة المخابرات، ميزوا بين الفسيخ والشربات، ولا تحملوني وزر هذه المقامات، التي يتطاول فيها الزفتاني على أصحاب المقامات).
أعادوني ثانية إلى (السلخانة)، وكرروا معي السيناريو بدقة وأمانة. وبعد شهور أو سنين، (لست متأكدا على وجه اليقين)، فتحوا لي الباب الكبير، وطلبوا مني أن أفز وأطير، ونصحوني بتفادي صلاة الجماعة، وأن أكون من أهل السمع والطاعة. وهكذا صرت وجيع الزمان الذي ضاع منه الاسم والعنوان!
نردد كثيرا في العالم العربي أن عباس العقاد كان أديبا وناقدا وشاعرا، وزاده من التعليم الشهادة الابتدائية، ولكنه يكاد أن يكون "نكرة" عند الناطقين بغير العربية أو دارسيها..
عوض محمد الحسن، سفير سوداني متقاعد، وكاتب لا يشق له غبار، وتعقيبا على مقالاتي هنا حول بؤس حصيلة الكثيرين من "العرب" من اللغة العربية، وافاني بتعقيب عليها، مؤداه أن "الإعلام العربي يجني على العربية – إذاعة هنا لندن نموذجا"..
نبقى مع كتاب الدكتور عبد السلام البسيوني، عن تجربته كمصحح لغوي صحفي، الذي رصد فيه الجرائم البشعة، التي صارت ترتكب بحق اللغة العربية في وسائل الإعلام، وقد يكون ذلك باستخدام مفردات إفرنجية رغم وجود ما يقوم مقامها في الفصحى.
من بين كل عشر سيارات في شوارع دول الخليج، تجد على زجاج على الأقل، اثنتين منهما عبارة "لا تنسى ذكر الله"، وكنت لحين من الزمان إذا وجدت شخصا أعرفه، وعلى سيارته تلك العبارة، بحيث تأتي "تنسى"، بألف مقصورة، أحدثه عن لا الناهية ولا النافية.