ذلك لا يعني أنني أؤمن بإطلاق الحبل على الغارب للبنات، من منطلق أنهن أكثر استقامة من الرجال "بالسليقة" في نواح بعينها، بل يعني أن نطبق نفس الضوابط الأخلاقية على الأولاد والبنات، ولا يجوز أن نسكت على فئة منا تأتي كل أنواع السلوك الفالت والمشين لأنهم "ذكور".
ورثت الصحافة العربية عن الحياة اليومية الهيام بالكليشيهات، والكليشي هو العبارة أو الرأي المستهلك التي يستعاض بها/ به عن إعمال الفكر: تشكو من محدودية مواردك المالية، فتكون المشورة "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب".
ما زالت قضية فلسطين هي قضية العرب "المركزية"، ولكن فقط على مستوى الخطب والبيانات المشتركة، التي يصدرها القادة العرب كلما التقوا بالجملة أو المفرّق، فقد صار الاهتمام بها فرض كفاية..
الصحف أهم سجل للتاريخ، لأنها ترصد الأحداث والأفعال والأقوال يوما بعد يوم، وعلِمَتْ البشرية ما علِمَتْ عن التاريخ القديم من مدونات المثقفين الأقدمين، وشيئا فشيئا صرنا نميز بين الوقائع "الصادقة" والتخاريف في التاريخ القديم، وسيأتي يوم يدرك فيه كتاب ودارسو التاريخ، أن معظم ما سجلته الصحف العربية من وقا
يا عرب المهاجر، لقد ترحلتم عن أقوامكم مكرهين، فاحتضنتكم بلاد تموت من البرد حيتانها، وحمتكم من الهلاك الذي كان قاب قوسين أو أدنى منكم وأنتم في أوطانكم "الأم"، وعاملتكم معاملة "المواطن"، فلا تكونوا ناكرين للجميل، ولا تبكوا على فراديس متوهمة مفقودة..
في أمريكا نفسها، يخرج مئات الآلاف كل يوم منددين بقرار ترامب بحرمان مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة، من دخول الأراضي الأمريكية، وفي كل المدن الأوروبية الكبرى تشكل رأي عام ذو ثقل لمناهضة سياسات ترامب الداخلية والخارجية..
كنت أحب دونالد داك، بطة أفلام كرتون والت ديزني، ثم صرت مثل بلايين البشر في عالمنا المعصور بدونالد ترامب، أكره ذلك الاسم، ولكن بيني وبين نفسي أشمت في الأمريكان الذين انتخبوه، ثم سفوا الترب: هذا جناه عليْ خياري/ حين إدراكي فَسَدْ.
كان الإعلام العربي معجبا بالزعيم الليبي (كان زعيما من زعم يزعم) معمر القذافي، وبتصريحاته وخطبه، التي كان يكتبها أشخاص من نفس طينة من يكتبون ما يحسبونه شعرا غنائيا لشعبان عبد الرحيم.
يفترض في كل من يقود أمة من سراديب ظلمات الاستعمار أن يكون داعيا للتنوير، ولكن غاندي فضّل الترويج لتخاريف زعم أنها روحية، كان جوهرها أن الفقر والجهل (بمعنى الأمية)، يؤديان الى التطهر والتعالي على الصغائر.
لخص واقع الحال في العالم الثالث، منذ منتصف خمسينيات الى أواخر سبعينيات القرن الماضي، الشاعر السوداني تاج السّر الحسن، عندما تلاحمت شعوب آسيا وأفريقيا، في معارك الاستقلال:
لخص واقع الحال في العالم الثالث، منذ منتصف خمسينات الى أواخر سبعينات القرن الماضي، الشاعر السوداني تاج السِّر الحسن، عندما تلاحمت شعوب آسيا وأفريقيا، في معارك الاستقلال:
مات فيدل كاسترو ونعاه الملايين، في جميع القارات، ليس لأنه كان ماركسيا شيوعيا، بل لأن الإنسان السوي يحترم من يثبتون على مبادئهم، مهما جابهوا في سبيل إعلائها من صعاب.