وزير العدل جيف سيشنز عزل نفسه عن تحقيق مولر في الدور الروسي في انتخابات الرئاسة، والرئيس ترامب هاجمه في تغريدات متوالية، فهو يتهم الوزير بالفشل في حمايته، ويبدو أن ترامب يعتقد أن عمل موظفي الإدارة جميعاً هو حمايته من الميديا التي يصفها بالفساد وخصومه السياسيين داخل البلاد وخارجها.
الرئيس ترامب اتخذ قرارات من دون مشاورة الكونغرس، إلا أن عنده أهم منها الآن، فهو يشن حرباً على جيمس كومي، الرئيس السابق لمكتب التحقيق الفدرالي، ويزعم أن كتابه عن تجربته في الحكم «من الدرجة الثالثة.»
في مقال آخر نشــــرته «نيويورك تايمز» تصف روان ياغي، وهي كاتبة فلسطينية تقيم في قطاع غزة تظاهرات «يوم الأرض» وكيف كان صغار ينشدون ما أترجمه: سأعود إلى بلادي، إلى الأرض الخضراء. سأعود. كان الناس يهتفون والإسرائيليون يقتلون متظاهرين غير مسلحين.
إيران تتصرف وكأن الأمور تسير كما تريد، فهي تزود الحوثيين بصواريخ أرض- جو متقدمة وهذه استخدِمَت ضد أهداف سعودية وباءت بالفشل. إيران تؤيد عصابات الحوثيين أيضاً بالمال وبأنواع أخرى من الأسلحة في حين يؤيد العالم كله الحكومة الشرعية في اليمن.
الحكومة البريطانية قد تشدد الخناق على أصحاب الملايين والبلايين الروس الذين استقروا في لندن، مثل رومان ابراموفيتش الذي يملك فريق تشيلسي لكرة القدم وبيوتا بأكثر من مئتي مليون جنيه في أغلى مناطق وسط لندن، ومعه الكسندر ليبيديف، وهو عميل سابق للاستخبارات الروسية «كي جي بي».
خبراء غربيون يقولون أن انفجار مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل أصبح قريباً، ولكن تستطيع روسيا إقناع حلفائها، مثل إيران، بالتوقف عن السعي إلى مواجهة كما تستطيع الولايات المتحدة أن تقنع إسرائيل بالتخفيف من حدّة الكلام ضد إيران.
ميلانيا ترامب، عارضة الأزياء السابقة وزوجة دونالد ترامب الثالثة، اختفت من الأضواء في الأيام الأخيرة بعد أن نشرت «وول ستريت جورنال» أن محامي ترامب دفع 130 ألف دولار لممثلة إباحية اسمها ستورمي دانيالز للصمت عن علاقتها الجنسية مع الرئيس، وهي أنكرت العلاقة والدفع لها.
ماذا يجمع بين أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة؟ الإرهاب. هم يدافعون عن الإرهابي بنيامين نتانياهو ما يعني أنهم شركاء في جرائمه ضد الفلسطينيين، خصوصاً الأطفال.
الرئيس دونالد ترامب، وقد دخل السنة الثانية من أربع سنوات هي ولايته الأولى، ليست له سياسة خارجية سوى تأييد إسرائيل ضد الفلسطينيين. الولايات المتحدة عبر الرئيس والكونغرس، تعطي إسرائيل السلاح والمال لقتل أبناء فلسطين..
هل يكمل ترامب ولايته الأولى؟ لا أجزم بجواب، لكن أقول إن الميديا الأمريكية كلها ترجح فوز الديموقراطيين في الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، فربما حوسب ترامب بعدها على أعماله كما لا يُحاسَب الآن مع وجود غالبية جمهورية في مجلسي الكونغرس.
«نيويورك تايمز»، و«واشنطن بوست»، وصحف أخرى، ومطبوعات إلكترونية، تسجل كذب الرئيس، وقرأت أنه في أول عشرة شهور له في البيت الأبيض كذب 103 مرات، مقابل 18 مرة لباراك أوباما في ثماني سنوات له في البيت الأبيض. وتابعت كذب ترامب في الشهرين التاليين، ووجدت أنه يزيد ولا ينقص.
أخيراً وجدت افتتاحية في «نيويورك تايمز» أوافق عليها. الافتتاحية حملت العنوان «إسرائيل تحفر قبراً لحل الدولتين» وتتحدث عن الأحزاب المتطرفة التي تريد إسرائيل من نهر الأردن إلى البحر. أقول إن هذه لم توجد إطلاقاً في أي مرحلة من التاريخ.
عندنا في المشرق العربي مثل شعبي يقول «اللي بيته من قزاز (زجاج) لا يرمي الناس بحجارة». لو كان دونالد ترامب يعرف هذا المثل ويعمل به لربما كان وضعه السياسي والاجتماعي أفضل.