إيمان شمس الدين تكتب: نجحت استراتيجيته التدميرية في الماضي نوعا ما في إرضاخ الشعوب والدول لأسباب كثيرة ليس هنا محل ذكرها، لكن مع التقادم فشل الاستعمار دوما تحت ضربات المقاومة غالبا والمقاومين. هذا الفشل يأتي في أحد أسبابه المهمة، غياب مصدر معرفي مهم متعلق بالسماء والعقل، وهو البعد المعنوي في المعركة وفي البنية العقلية والروحية للإنسان العربي والمسلم في المنطقة
إيمان شمس الدين يكتب: يرزح الحراك الثقافي تحت مراوحة مذهبية و"خلجنة" تعجزه عن النهوض وتطوير سؤال الهوية، وتشخيص الأولوية الأهم للأمة كقضية فلسطين، بل صنعت له هوية دوغمائية غير قادرة على انتزاع الحقيقة، فصاغت حقيقتها من وهم العصبيات، لتغرق في وحلها وتُغرق الجمهور معها
إيمان شمس الدين تكتب: يشهد الحراك الثقافي في الخليج العربي تغيرات في مساراته غير مستقرة، متأثرا بالحراك السياسي في المنطقة في أجلى مشهد لتداخل السياسي مع المعرفي، وتداخل وظيفة المثقف بعلاقته بالسلطة والمجتمع..
إيمان شمس الدين تكتب: الفعل المقاوم في فلسطين أيضا اشتبك بواقعه وفق تحسسه لمسؤولياته بشكل رفيع وعال جدّا، حيث حرر الوعي باشتباكه العسكري من أساطير معرفية عديدة، ساقها الإعلام الغربي في تكثيف للعبارة والدلالة والصورة ليصنع أسطورة بعنوان معرفي، أسرت إرادة الشعوب في هذا التّابو الأسطوري حول إسرائيل، وما فعلته المقاومة من خلال فعلها العسكري هو تحرير على المستوي المعرفي المفاهيمي والدّلالي
إيمان شمس الدين تكتب: إن أهم ما يمكن أن يؤرق الباحث الحاذق هو كيفية التأسيس للمرحلة القادمة وفق معطيات المرحلة الراهنة، ومراكمة نقاط القوة حتى لا تتحول إلى نقاط ضعف لا تحقق مرامات صانعيها، والمضحين من أجلها بأغلى الأثمان
إيمان شمس الدين تكتب: أي حل لا يأخذ في الحسبان هذه الإنجازات المتراكمة بعد طوفان الأقصى، ويقوض فكرة التطبيع، ويعيد قضية فلسطين والأقصى للواجهة الإدراكية في وعي الشعوب؛ لا يصب إلا في صالح إسرائيل الضعيفة عسكريا، والمفتتة اجتماعيا بعد طوفان الأقصى..
إيمان شمس الدين تكتب: هذه الأنظمة وفق القوانين والمؤسسات الدولية، التي وضعها الغرب، ورسم معالمها، هي الأنظمة الشرعية المعترف بها، بالتالي قراراتها هي المأخوذة في الاعتبار، وكذلك مواقفها السياسية، وسياساتها الاقتصادية هي المعتبرة والمشرعنة وفق هذه القوانين والمؤسسات. وهنا مجددا نجد أن الهامش المسموح به لهذه الشعوب في التحرك ضمنه هو هامش ضيق جدا، هذا إن لم يكن معدوما