أعتقد أن بإمكان الإدارة الأمريكية الحالية وضع إيران أمام الواقع الجديد، وأن عليها أن تتوقف عن نشر الفوضى والعنف في المنطقة والعالم، وأن هذا سيقابل إيجابيا بالانفتاح ليس من الولايات المتحدة والغرب وحدهم، بل كذلك من دول المنطقة وجيران إيران.
ليس غريبا أن إيران البلد الوحيد، في منطقة الشرق الأوسط، الذي يحجب خدمات أصبحت ضرورية، مثل «تويتر» و«فيسبوك» و«واتساب»، استمرارا لسياسة الحجب، أو التشويش، ما أمكن، على المحطات التلفزيونية الفضائية، ومنع كل وسائل الإعلام الخارجية من الوصول للسكان.
يُروى أن الإرهابي خالد مسعود، الذي هاجم مبنى البرلمان في لندن، كان قد بعث برسالة مهمة لم يقدر الأمن البريطاني على فكّها، لأن «الواتساب» صار يقدم الخدمة مشفرة. ولأن الإرهابي مشتَبَه به من قبل، ووضع حينها تحت الرقابة. ربما كان يُمكن للأجهزة الأمنية إحباط العملية لو عرفوا بالرسالة.
العاصمة الأردنية تحولت مركزا للحركة الإقليمية، بدءا من أمس بالقمة الثنائية السعودية الأردنية، بوصول الملك سلمان بن عبد العزيز، وستليها غدا القمة العربية في البحر الميت. حدثان سياسيان مهمان مرتبطان بقضايا المنطقة المعقدة والخطيرة.
كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رأيه بشأن أزمة العراق، وسبق أن أعلنه خلال حملته الانتخابية، قائلا: «ما كان ينبغي أن ندخل، وعندما دخلناه ما كان يفترض أن نغادر». وفي حكومة ترامب وزراء وعسكريون عندهم خبرة مهمة تعاملوا مباشرة مع العراق، ويبدو أنهم يشكلون رأي الإدارة الحالية في واشنطن حيال ما ينبغي فعله
كل الأطراف في المنطقة تحاول أن تعيد تموضعها، تحسبا إن تم الاتفاق على إنهاء الحرب في سوريا، وفق المشروع الروسي. هذه مرحلة مهمة ترسم الأوضاع في المنطقة وتعيد ترتيبها، لا ندري للأسوأ أم الأفضل. وواحد من أهم التطورات دخول إسرائيل على الخط، الموضوع الذي كتبت عنه قبل أيام
هذا أسبوع مهم للدبلوماسية السعودية... تعزيز العلاقة مع الصين، أكبر مستورد للبترول في العالم، وفتح صفحة جديدة مع الرئيس الجديد الأمريكي دونالد ترامب؛ لإصلاح ما أفسده الرئيس السابق، باراك أوباما، الذي تقارب مع إيران ضد مصالح وأمن الخليج والسعودية.
ليس ممكناً إلغاء المسلمين ولا تجاهل أهمية الإسلام بوصفه عقيدة منتشرة ومؤثرة. هناك مليار ونصف مليار مسلم في أنحاء العالم، و57 بلداً ذات أغلبية مسلمة. والإسلام، مثل غيره من الأديان الرئيسيّة، كاليهودية والمسيحية، منقسم على نفسه إلى طوائف ومدارس ويختلف مع بقية الأديان. ورغم هذه الاختلافات لم يواجه المسلمون في تاريخهم الحديث أزمات مثل التي يواجهونها اليوم. أخطر ما أصابهم في سمعتهم... هناك نسبة كبيرة في كل مكان صارت تعتبر المسلمين مشكلة كبيرة أمنياً وسياسياً وثقافياً، وبناء على هذه القناعة الجديدة تحولت المطالبات المتزايدة من الهمس إلى التصريح بالتضييق على المسلمين واعتبارهم فئة غير مرغوب فيها. هذا التململ يتبناه السياسيون والعنصريون، ولو سارت الأمور وفق هواهم فإننا مقبلون على أزمة أكبر مما نشهده ونتعاطاه.
حتى تسيطر ألمانيا النازية على فرنسا المحتلة في الحرب العالمية الثانية، جاءت بفرنسيين وصنعت منهم حكومة من دمية، سُميت بحكومة فيشي، وذلك حتى تقنع العالم بشرعية وجودها. هذا ما يفعله نظام دمشق؛ فهو عندما تبين له أن للمعارضة شرعية تتجاوز شرعيته، لجأ إلى حيلة اختراع جماعات تدعي المعارضة، وفتح لها باب العم
رفض التحديث والاحتجاج ضده، الذي غالبا يظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، يعبر عن جيوب تخشى رياح التغيير. وهذه الاعتراضات المتشنجة، في الحقيقة، هي شهادة للحكومة السعودية دوليا على أنها تكافح في سبيل تحسين وضع المرأة، وضد التطرف الديني، ومع الانفتاح الاجتماعي، وتريد الطلاق من الاعتماد الكامل على موارد
لقد ضيعنا سنوات طويلة لا نفرق بين مصالح إيران ومصالحنا، ولا نفرق بين صدق القضايا والمزور منها. ونجح نظام إيران في أن يتاجر في قضايانا، القضية الفلسطينية وقضايا العرب والمسلمين، التي باع فيها واشترى من أجل غاياته، ولم يستوعب كثيرون هذه الحقيقة إلا متأخرين، وبخاصة بعد أن رأوا ما فعلته إيران من جرائم.
عاد سماحة المفتي في المملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، لدى إجابته عن سؤال، على محطة «المجد» التلفزيونية، الحديث عن مشاريع التطوير الترفيهية، وهي جزء من خطط الرؤية المستقبلية للمملكة..
ضمن مشروع التفاوض على الحل السياسي لإنهاء الحرب في سوريا، يصر الروس والإيرانيون على بقاء بشار الأسد رئيسا، متعهدين بأنه فقط لما تبقى من فترة حكمه الحالية «احتراما للدستور»، مع تشكيل حكومة تمثل فيها القوى المعارضة، ووعود بصلاحيات مستقلة للأقاليم والمحافظات.
تبدو السياسة الإيرانية الحالية في المنطقة مختلفة عن السابق، كما لو أنها تهتم بالمكاسب السريعة، بعد أن اشتهرت سابقا بأنها ذات الاستراتيجية البعيدة المدى.