نبيل السهلي يكتب: تتجلى هذه العلاقة بشكل واضح في الدعم الذي تتلقاه إسرائيل، لا سيما خلال قتلها الممنهج للفلسطينيين في قطاع غزة، الضفة الغربية، والقدس، منذ تشرين الأول /أكتوبر الماضي، إذ شهد العالم تصاعداً في العدوان الإسرائيلي.
أنشأت دول الغرب الاستعماري الوازنة إسرائيل في عام 1948 على القسم الأكبر من مساحة فلسطين التاريخية، وساعدت في تهيئة الظروف لهجرة يهود العالم الى فلسطين ،جنباً الى جنب مع تهجير غالبية الفلسطينيين في العام المذكورإلى خارج وطنهم فلسطين، وقامت تلك الدول في دعم إسرائيل على كافة المستويات واستمرارها كدولة مارقة في تاريخ فلسطين ،وسترحل شانها ذلك شأن كافة الاحتلالات العابرة.
نبيل السهلي يكتب: أدت عمليات تقتيل الجيش الإسرائيلي للأطفال وتدمير المدارس والمشافي والمساكن على رؤوس ساكنيها في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وكذلك عمليات الاغتيال الممنهجة، أدت بمجملها إلى توضيح صورة الاحتلال وفاشيته المتوحشة دون أدنى شك.
من نافلة القول أن هناك مخاوف حقيقية من اتساع ظاهرة النزوح من قطاع غزة وكذلك الضفة الغربية مع استمرار المجازر الإسرائيلية والإبادة الجماعية في ظل انحياز النظم الغربية للرواية الإسرائيلية وصمت الدول العربية والإسلامية..
في الوقت الذي تستمر فيه المجازر الإسرائيلية على مدار الساعة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، فضلاً عن تكميم الأفواه في الداخل الفلسطيني لنصرة شعبهم؛ ظهرت إلى العلن من جديد مواقف غربية أمريكية وأوروبية تدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية، لكن دون تحديد الإطار الزماني والجغرافي..
نبيل السهلي يكتب: وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا وسجلاتها ووثائقها، تعد الشاهد الدولي على نكبة 1948 ومسؤولية إسرائيل عن عمليات طرد الفلسطينيين والسيطرة على ديارهم وأرضهم وممتلكاتهم، وهذا يعد بحد ذاته عملية إبادة جماعية مكتملة الأركان. ولأن الأونروا وأرشيفها وسجلاتها، شواهد أممية على عمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل، سعت وتسعى الدولة المارقة منذ اتفاقيات أوسلو مع أمريكا إلى شطبها وتغييبها بغرض طمس الحقيقة.
نبيل السهلي يكتب: لم تتوان الإدارات الأمريكية المتعاقبة ومنها إدارة بايدن الحالية ولو للحظة عن تقديم دعمها السياسي والمالي والعسكري والدبلوماسي والإعلامي للعصابة الفاشية، وقد توضح ذلك بشكل جلي بعد نجاح عملية طوفان الأقصى والعدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني؛ الذي أصاب البشر والحجر، الأمر الذي أكد ويؤكد استراتيجية العدوان الصهيوني الأمريكي الغربي المشترك على الشعب الفلسطيني
رغم سقوط آلاف الشهداء والجرحى وتدمير آلة الحرب الإسرائيلية المصنعة غربياً لآلاف الأبنية والمنازل فوق رؤوس ساكينها في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، استطاع أهالي غزة من خلال صمودهم وثباتهم ورفضهم لفكرة الاقتلاع والترحيل إفشال المخطط الإسرائيلي-الأمريكي..
نبيل السهلي يكتب: في الوقت الذي تشير فيه إسرائيل إلى أن هدف الاجتياح البري لقطاع غزة هو القضاء على حركة حماس، ثمة أهداف واضحة أخرى؛ في مقدمتها تهجير أهل غزة وإحياء مخطط توطينهم في سيناء المصرية، في وقت تبنى فيه الغرب الرواية الإسرائيلية واستمر في دعمه للدولة المارقة إسرائيل على كافة المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية
نبيل السهلي يكتب: لم تتوقف الإدارة الأمريكية عن تزويد آلة البطش الإسرائيلية بالأسلحة المتطورة والقذائف القاتلة، وقد أكد ذلك الرئيس بايدن وآخرون في إدارته. وتبعاً لذلك فإن إدارة بايدن هي شريكة إسرائيل في المجازر التي تُرتكب على مدار الساعة في قطاع غزة والضفة بما فيها القدس، سواء في قتل الاطفال، أو في عملية تدمير البنى التحتية ومدارس ومراكز أونروا الصحية في قطاع غزة خلال العدوان المستمر
في نهاية عقد التسعينيات من القرن الماضي لم تنشر الدول العربية مجتمعة ً إلا (1945) كتاباً أدبياً وفنياً؛ كما أن الناشرين يعتمدون سياسة التنويع في إصداراتهم، وقلما توجد دور نشر متخصصة في مجال معين..
مرّ خمسة وسبعون عاماً على نكبة الفلسطينيين الكبرى وإنشاء الدولة المارقة إسرائيل؛ ولم تستطع سياسات إسرائيل طمس هوية فلسطينيي الداخل وانتمائهم لهويتهم الوطنية الفلسطينية الواحدة الموحدة؛ وقد تمّ ترسيخها بشكل جلي خلال هبة الأقصى في أيار/ مايو من العام 2021..
اللافت أن الدولة المارقة إسرائيل تعتمد سياسات ممنهجة لفرض الأمر الوقع التهويدي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك عبر احتلال مزيد من الأرض وبناء المستعمرات عليها وجذب المهاجرين اليهود إليها عبر إغراءات مالية سخية وجعل البنى التحتية نموذجية في المستعمرات بالاعتماد على مياه الفلسطينيين لتخديم تلك المستعمرات وتعطيش الفلسطينيين بغرض إبعادهم عن أراضيهم للإخلال بالميزان الديموغرافي لصالح الصهاينة في نهاية المطاف .
نبيل السهلي يكتب: لم تُفضِ المفاوضات بعد اتفاقية أوسلو إلى حصول الفلسطينيين على أي حق من حقوقهم الوطنية، ومنها عودة النازحين الفلسطينيين الذين طُردوا من الضفة الغربية وقطاع غزة..
نبيل السهلي يكتب: كان العنوان الأبرز لتوجهات الدولة المارقة (إسرائيل)، ولا يزال، ارتكاب المجازر المنظمة من قبل التنظيمات الصهيونية والجيش الإسرائيلي ضد أهالي القرى الفلسطينية، من أجل حمل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين على الرحيل عن أرضهم وإحلال المهاجرين اليهود من بقاع الأرض مكانهم