السّخرية من العقائد من أكثر القضايا حساسيّة وإثارة للعداوات والشّحناء، فهي أقدس ما يحمله الإنسان سواء كانت معتقدات حقّ أم باطل، ولأجلها أوقدت حروب وباسمها خاضت الشّعوب معارك طويلة أريقت فيها دماء لا تنتهي وما زالت
ليست الغاية من ذكر هذه الأمثلة تتبّع كلّ ما قاله الكلباني ويقوله غيره من علماء آل سعود في محاولاتهم إلباس الانحراف القيمي ثوبَ الشّريعة الإسلاميّة؛ بل الغاية هي الإضاءة على التدليس القميء وامتطاء النّصوص الشّرعيّة لبلوغ غايات دنيئة، وما أبشع أن يستخدم أهل اللحى والعمائم الحقّ لتسويغ الباطل!
الإسلام يفتح الباب واسعا للمرأة في قضيّة اللباس، لا كما يحاول البعض تصوير المشهد وشيطنته من خلال تصوير أنّ المرأة تعاني من اضطهاد فقهيّ في ما يتعلّق بلباسها؛ ويترك للمرأة أن تختار ما تريد من اللّباس من حيث شكله وموديله ولونه..
مطلوب أن يُعاد الاعتبار لسيرة الحسن رضي الله عنه ومنهاجه في الخلافة وسلوكه فيها بوصفه منهاجا وسلوكا راشديّا أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالتّمسّك به والعضّ عليه بالنّواجذ
وهكذا يتصدّرُ اللّحن الضّارب على أوتار الرّغبات النفسيّة العميقة؛ فتنقادُ عقولٌ ونفوسٌ شتّى للفكرةِ الثَّأريّة، وليسَ لها من مرجعٍ مقرِّرٍ ولا مستقطبٍ مؤثّرٍ إلا الصّوتَ الشجيّ
محو وتدمير الآثار النبويّة من أقبح المنكرات التي تستهدف هويّة مكّة المكرّمة وتاريخ الأمّة كلّها، وهو اعتداء على ميراث النبوّة والصّحابة؛ فأينَ هم الآمرون بالمعروف والنّاهون عن هذا المنكر؟!
سأستغربُ بشدّة من استغرابِ البعض واستهجانِهم افتتاح الدّيسكو الحلال في سعودية ابن سلمان؛ وسأستغرب بشدة سؤالهم الذي ينمّ عن التفاجؤ: "معقووول؛ معقول أن يصلَ الأمر إلى هذا الحدّ؟!!"
يحقّ لجميع من قرأوا واستمعوا له أن يتساءلوا: أليس اعتذار القرني عن هذه السرقات الصريحة في المجالات المختلفة العلميّة والدّعويّة والأدبيّة؛ مما ينبغي أن تفرضه المراجعات الذّاتيّة على عائض القرني؟!