يكتب الأشقر: أن مشهداً مخزياً يدور تحت أنظارنا في الضفة منذ استكمال السنة الأولى من حرب الإبادة الصهيونية الجارية على غزة، أي منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
يقول الأشقر: إسرائيل وأمريكا، فتترقبان بحذر ما يجري على الأرض، إذ إن الطرفين، نظام آل الأسد و "هيئة تحرير الشام" يكادان يكونان متساويين في السوء في نظرهما.
يتناول الكاتب في مقاله، تهديدات الاحتلال بشن حرب على لبنان، مع سعي نتنياهو لتوريط الإدارة الأمريكية في الحرب كما سلط الضوء على اختلاف وجهات النظر داخل الاحتلال بخصوص الحرب على الجبهة الشمالية.
يتناول الكاتب تناقض بعض الدول الغربية بادعاء "الليبرالية" ومناهضة الفاشية والنازية بينما تؤيد تلك الدول العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة المستمر منذ 10 أشهر.
في مشاركتها في حملات الافتراء هذه بدون حتى أن توجّه نيرانها في الوقت نفسه ضد أقصى اليمين وتفضح نفاقه في موضوع اللاسامية، ساهمت قوى «الوسط» في تزكية أقصى اليمين
شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعداً حاداً لتبادل القصف بين المقاومة اللبنانية والقوات الإسرائيلية على جبهة لبنان الجنوبي/ شمال الدولة الصهيونية. وقد ترافق هذا التصاعد بتصعيد للتصريحات والتهديدات بين الطرفين، مع تزايد الوعيد الإسرائيلي بشنّ حرب شاملة على كافة مناطق انتشار "حزب الله" وإلحاقها بمصير قطاع غزة من حيث كثافة التدمير.
اتضح منذ بداية العدوان الذي شنّه الجيش الصهيوني على غزة إثر عملية «طوفان الأقصى» أن الغاية منه تتعدّى الهجمات «العقابية» بل تنمّ في الواقع عن مسعىً لاستكمال نكبة 1948
جلبير الأشقر يكتب: لذا لم يكن مستغرباً أن يهبّ بايدن إلى التضامن غير المشروط مع صديقه نتنياهو إثر عملية «طوفان الأقصى» بحيث لاقت مواقفه ترحيباً أكبر في صفوف الجمهوريين مما في صفوف الديمقراطيين، في الكونغرس كما بين الناخبين والناخبات كما تؤكده كافة الاستطلاعات.
لكل رئيس مصري جمهوره: فبينما كان جمال عبد الناصر يخاطب جماهير محتشدة في القاهرة أو سواها من المدن الكبرى ويتفاعل معها في كل مناسبة هامة، خاطب عبد الفتّاح السيسي جمعاً من أزلام الدولة ومحاسيب القطاع الخاص في مسرح قائم في "العاصمة الإدارية الجديدة" النائية عن أي تركّز شعبي، وذلك كي يعلن ترشّحه إلى رئاسة الجمهورية لولاية ثالثة. ومن المعلوم أن السيسي، إثر حصوله في "انتخابات" عام 2018 على 97 في المئة من الأصوات تماشياً مع تقاليد الانتخابات الصورية الماسخة للديمقراطية، نظّم "استفتاءً دستورياً" ليمدّد ولايته من أربع سنوات إلى ست، ويتيح لنفسه الترشح لولاية ثالثة، بعدما كان دستور عام 2014 قد حصر مدة الولاية الرئاسية بأربع سنوات وولايتين على غرار الدستور الأمريكي. ومن نافل القول إن التعديل الدستوري قد حصل على ما يناهز 90 في المئة من الأصوات…