يستطيع الرئيس الأمريكي أن يرفع سماعة الهاتف، وأن يقدم العزاء إلى العاهل المغربي، كما فعل الاثنين الماضي، وفقا لبيان البيت الأبيض، لكن لا مكالمات ولا اتصالات حتى الآن بين الرئيس الفرنسي والملك محمد السادس
لكن من صوروا بلد المليون ونصف المليون شهيد، على أنه دولة لا يمكنها إلا العيش في حرب، أو قطيعة أزلية مع محيطها الإقليمي، لم يحولوا فقط دون أي مراجعات قد تقوم بها على مواقفها وقراراتها، بل وقفوا سدا منيعا في وجه أي عملية قد تفتح ولو بعضا من الأبواب الموصدة أمام عودة العلاقات الطبيعية مع من لم يتورعوا
لكن هل يعني ذلك، أنه لن يكون ممكنا أن نرى السبت أو الأحد المقبلين مصافحة تاريخية بين وزيري الخارجية المغربي والجزائري، في مؤتمر برشلونة المتوسطي؟ ليس مؤكدا أنه في حتى في حال ما إذا حصل ذلك أن يكون الأمر نتيجة لجهود إسبانيا، بل محصلة مباشرة لوساطة أخرى..
ليس مطلوبا على الإطلاق أن تتأبد القطيعة، أو أن تستمر لوقت طويل أو مفتوح. ألم يخض البلدان المغاربيان في السابق تجربة استئناف علاقتهما الدبلوماسية بعد قطعها، وبادرا لإعادتها إلى ما كانت عليه؟ فماذا كانت النتيجة بعدها؟
إن لم يقوموا بإشعال الحرائق بأنفسهم فإنهم لا يفوتون فرصة الاستفادة منها، ذلك حال الإسرائيليين. لكن الحرائق ليست واحدة، فبعد تأجج النيران في غابات الجزائر على مدى أكثر من أسبوع، وامتدادها إلى مساحات شاسعة من الأراضي، صار بإمكان السلطات الجزائرية أن تقول الاثنين الماضي، إنها باتت الآن تحت السيطرة، وإنها لم تعد تمثل أي خطر على حياة السكان. أما كيف ظهرت شرارتها الأولى؟ وهل حصل ذلك بشكل عفوي؟ أم أن عقلا مدبرا وقف خلفها؟ فذلك هو اللغز.
ما الذي جعل الإسبان يتداولون الجمعة الماضي، وعلى نطاق واسع نتائج استطلاع للرأي، أجراه مركز للبحوث الاجتماعية، وأظهر أن نحو عشرين في المئة من الإيبيريين يرون أن بلدتي سبتة ومليلية..
ألا تبدأ مسافة الألف ميل دائما بخطوة؟ وما العيب في السعي لكسب الاثنين معا؟ لا شك بأن جزءا ممن ينكرون تماما، أو يروجون لاستحالة القدرة على التوفيق بين المسألتين لا يتمنون، بل حتى لا يؤمنون أصلا بالكيان المغربي المشترك، وهؤلاء قد لا يختلفون كثيرا عن بعض الحكومات المغاربية..
قبل أسابيع كسب المغرب نقطة إضافية في مساره نحو تأكيد مغربية الصحراء، من خلال فتح بعض الدول الافريقية قنصليات لها في مدن تتبع ما يعده أقاليمه الجنوبية. ومنذ أيام فقط تمكنت جبهة البوليزاريو من أن تحرز أيضا نقطة قد لا تقل رمزية، حين صادق المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي على قرار يؤكد التزام المنظمة الق
يقول هشام الجخ في قصيدته المسماة بالتأشيرة: «أتجمعنا يد الله وتفرقنا يد الفيفا». وقد يقول من يحاكي بيته الشعري الشهير تعليقا على استمرار الخلافات المغربية الجزائرية، وعجز فيروس كورونا عن التخفيف من حدتها ولو رمزيا: «أتجمعنا نكبة كورونا وتفرقنا صراعات السياسة؟».