يتحدث الكاتب في مقاله عن عملية طوفان الأقصى والزلزال الذي احدثته كما يعرج على فشل استراتيجية نتنياهو في التعامل مع غزة والمأزق الذي أوقع دولة الاحتلال فيه.
عماد شقور يكتب: ما نراه ونلمسه من خطاب الرئيس الأمريكي، جو بايدن. على أن ما يتوجب علينا تعديله، في هذا السياق، هو أن أي حوار بين صهيونيين اثنين مثل بنيامين نتنياهو وجو (ليس ضرورياً أن تكون يهودياً لكي تكون صهيونياً) بايدن.
أثبتت الصفعة الفلسطينية لإسرائيل قبل مئتي يوم، وأكدت الصفعة الإيرانية قبل عشرة أيام، أن إسرائيل ليست قادرة على حماية من «يستجير بها» ويطبّع علاقاته بها، ولا هي حتى قادرة، بقواها الذاتية، على حماية نفسها، بل هي في حاجة لمن يحميها..
منعاً لأي التباس، أقول في السطر الأول، وفي الفقرة الأولى من مقدمة هذا المقال، أنني على قناعة تامة، بأن المملكة العربية السعودية، لن تقدم على أي خطوة سياسية تتناقض مع «مبادرة السلام العربية» أو خارج إطارها المعروف والمعلَن في بيان القمة العربية التي عقدت في بيروت سنة 2002.
آخر الجرائم الإسرائيلية، حتى كتابة هذه السّطور فقط، هي «غزوة جنين» ومخيّمها العظيم، من ليلة الأحد/الإثنين الماضي، حتى ليلة الثلاثاء/الأربعاء، أمس الأول. أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي (لمناطق الـ1948) والاستعمار الإسرائيلي (لمناطق الـ1967) على هذه «الغزوة» اسم عملية «بايت وغان» ومعناها: بيت وحديقة.
في مثل أيام هذا الأسبوع، قبل 56 سنة، نشبت معارك بين الجيش الإسرائيلي وجيوش مصر وسوريا والأردن، استمرت ستة أيام، سمّتها إسرائيل "حرب الأيام الستة" وسمّاها العرب "نكسة حزيران/يونيو 1967".
صحيح أن إسرائيل تملك قدرات عسكرية وأمنية هائلة، تستند الى كمٍّ هائلٍ من القدرات والكفاءات التكنولوجية، تغريها وتدفعها لخوض مغامرة عسكرية، تهرب بفضلها من مواجهة أزماتها العديدة، المتشعّبة والمتداخلة.
شكّلت حادثة سقوط الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن درّاجته الهوائيّة، يوم الجمعة الماضي، صورة رمزيّة لحالة الإمبراطورية الأمريكية، الآيلة للسقوط عن تفرُّدها على رأس هرم العالم.
حين ينقلب السحر على الساحر، أو، حين ينقلب "المسخ"على صانعه، أو وللتوضيح: حين تنقلب "داعش" على إسرائيل، أو ربّما جناحٌ، أو بعض أجنحة من "داعش" فقط، نرى العَجَب العُجاب.
ليس مفاجئا أن تتصرف أمريكا، إزاء ما تسميه روسيا "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، على النحو الذي نشاهده. فهذه "العملية" الروسية هي الخطوة العملية الأولى في برنامج إزاحة الولايات المتحدة عن موقع التفرد على قمة الهرم العالمي..
واضح تماماً أن الوضع الفلسطيني، وصل دركاً مأساويا. ولا بديل عن ضرورة عكس اتجاهه، وليس مجرد تصويب له فقط. فالتصويب يكون لمعالجة خلل بسيط ما، نتج جرّاء قرار خاطئ. لكن ما نحن فيه ليس مجرّد خلل. إنه سياسة متواصلة الحلقات، وتمادٍ في إلغاء الأهم بين كل المكاسب التي حققها الشعب الفلسطيني بفضل تضحيات شهدائه
احتلت منظمة التحرير الفلسطينية موقعها: «ممثلاً شرعيا وحيداً للشعب العربي الفلسطيني» منذ النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي، في القمّتين العربيّتين في الجزائر وفي الرّباط..