يكتب سلامة: يبقى الشعب الفلسطيني هو السيد في الوطن السيد، له الكلمة الأخيرة في النضال والتحرير، إلا أن الأمر يحتم الالتقاء داخلياً على كلمة سواء، لا يقبل الفرقة والانقسام.
يقول سلامة: عادت القضية الفلسطينية، في الشارع العربي، كما كانت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي تحت عنوان، الصراع العربي الإسرائيلي، بعد أن دأب الإعلام العربي في السنوات الأخيرة، على استخدام تعبير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي،
عبد الناصر سلامة يكتب: من المؤكد أن العلاقات الدولية ما بعد طوفان الأقصى، لن تكون أبداً كما كانت قبله، نظرة الشرق للغرب، تطلعات الشمال والجنوب، أنظمة «الفيتو» والشعوب المقهورة، فالطوفان كشف الوجه الحقيقي للمجتمع الدولي، بمعظم عواصمه، الوجه الخادع للمنظمات والمحاكم الدولية، بمعظم مسمياتها.
لأن التركة أصبحت مثقلة بالأزمات، بل الكوارث، يصبح من المسلّم به ضرورة التغيير، ذلك أن النظام الذي تسبب في كل ذلك الفشل، لن يكون أبداً أداة إصلاح في يوم من الأيام.
الكثير من الشواهد تؤكد أن عملية التجذر والتمكين في الحكم، تم التخطيط لها بإتقان وعلى كل الأصعدة، بما يجعل من مجرد انسحاب العسكريين من المشهد في أي وقت، بمنزلة انتحار مالي واقتصادي، تنهار معه بنية المجتمع.
الملاحظة التى لم نتوقف أمامها طويلاً هى أن كل دول المنطقة التى أصابتها لعنة الهرج والمرج والمواجهات الدامية تحت أى اسم، سواء كانت ثورات أو انتفاضات أو دماراً وخراباً، كانت جميعها من الدول صاحبة التاريخ والحضارة، على غرار العراق وسوريا واليمن وحتى ليبيا.
المفترض تاريخياً وجغرافياً، عربياً وإسلامياً، أن تكون العلاقة بين كل من مصر والسودان نموذجية من كل الوجوه، وإلا فأين تكون العلاقات النموذجية، وكيف تكون، ما مكانها..
مطلب إغلاق قناة الجزيرة لم يحصل على حقه من الدراسة، من الدول التي تطالب بذلك، كغيره من بقية المطالب التي اصطدمت بأبسط الأمور، وهي أنها مقدمة إلى دولة ذات سيادة، معترف بها دوليا، وهو ما لم يقبله المجتمع الدولي أيضا، مما جعل دولة تعداد مواطنيها لا يتجاوز نصف مليون نسمة تتحدى هذه المطالب بقوة.
لا أستطيع استيعاب معنى أن يأتي رئيس أمريكي- أيا كان اسمه- إلى المملكة السعودية لعقد لقاء قمة مع ملك المملكة، ثم يتم جمع القادة الخليجيين لعقد اجتماع قمة مجمعة معهم، ثم بعد ذلك يتم جمع قادة الدول العربية والإسلامية لعقد لقاء قمة مجمعة ثالثة، ذلك أن الرجل لا وقت لديه لزيارة هذه الدول.
إن دققنا النظر الآن فسوف نجد أن عملية الهروب من المركب أصبحت تسير بوتيرة متسارعة، خاصة بين أولئك الذين حملوا على عاتقهم يوما ما الدفاع عن النظام بكل سلبياته، هى الحاسة الأمنية لدى هؤلاء الذين اعتادوا مثل هذا السلوك.