هل سيفعلها المهدي ويعلنها حكومة عراقية "مُستَقِلّة"؟ أم أن اعتذاره عن المهمة، بسبب تشبّث القوى الفاعلة باستحقاقاتها الانتخابية، هو الخيار الأقرب والأمثل لحفظ ماء الوجه؟
تدقيق هذه الإحصائيات يجعلنا نفترض وجود ما لا يقل عن طفلين في كل حالة، وهذا يعني قرابة مليوني طفل، فضلاً عن مليون امرأة؛ غالبيتهن من صغار السن، سيكونون ضحية لهذه الظاهرة الساحقة!
أظن أننا سنكون أمام دورة جديدة من الاستغلال الوظيفي، سواء أَقْسَمَ هؤلاء الساسة أم لم يُقْسموا؛ لأن غالبيتهم لا ينظرون للقسَم على أنه رادع لهم عن السرقات، واستغلال المناصب، والتغافل عن أداء مهامهم الدستورية والقانونية، وهتك الحريات العامة والخاصة، والتدخل في مسار العملية القضائية
المعركة بين الأطراف المتصارعة في البصرة لن تتوقف إلا بعد انتهاء مارثون الكتلة الأكبر، وتسمية رئيس الحكومة، وفي ذات اللحظة ستعود البصرة (وبقية مدن العراق) لمرحلة النسيان والإهمال، وهذا ما أثبتته تجارب السنوات الماضية!
قرارات العبادي غير المدروسة - ربما - ستحرق البنية المجتمعية عبر حرب مليشياوية تطحن الفقراء، وتدمر البلاد، وربما ستكون مظاهرات البصرة، والهمجية في التعاطي معها، شرارة حريق هائل لا يمكن السيطرة عليه بسهولة، وحينها سنجد أنفسنا أمام مرحلة دموية جديدة في بلاد الرافدين
الربكة السياسية في الساحة العراقية ستدفع الولايات المتحدة (بعد أن وجدت نفسها أمام حلفاء أداروا ظهرهم لها) "لإعلان حكومة طوارئ في العراق"، بحسب النائب عن ائتلاف دولة القانون منصور البعيجي، وبذلك ستعود البلاد إلى المربع الأول، مربع الخراب السياسي والأمني والاقتصادي المستمر منذ العام 2003 وحتى الساعة!
كل برلماني حصته خمسة تأشيرات لموسم الحج الحالي، وأن غالبية النواب طلبوا زيادة العدد إلى عشرة، ولم تحصل الموافقة على طلباتهم خوفاً من بيع تلك التأشيرات، كما جرى في مواسم سابقة
في استطلاع جديد أجرته منظمة "أنقذوا الأطفال"، أبلغ نصف الأطفال تقريباً عن شعورهم بالحزن دائمًا، أو معظم الوقت. أفاد 9? فقط ممن تمت مقابلتهم أنهم قادرون على التفكير في مصدر للسعادة في حياتهم. فقط 25? من المراهقين يعتبرون المدارس مكانًا آمنًا! من غير المستغرب أن معظم مدارس المدينة قد دمرت"!
مشروع إعادة إعمار العراق ليس حلماً بعيد المنال، وهو من المشاريع الممكنة التطبيق لأننا نتحدث عن بلد غني بموارده وإمكانياته البشرية، ولهذا فإن هذا المشروع يمكن تطبيقه بسهولة حينما تتوفر الإدارة النزيهة القادرة على ترتيب أوراق البلاد - الأمنية والإدارية، والاقتصادية- المبعثرة.
المظاهرات المستمرة في مدن الجنوب العراقي منذ ثلاثة أسابيع، تطورت خلال الساعات القليلة الماضية من حيث التنظيم، ومن المتوقع أن تكون عصر اليوم الجمعة مظاهرات موحدة في مدن بغداد والبصرة وميسان وذي قار والديوانية والنجف وكربلاء، - تحت شعار جمعة الحقوق-، وهذا تطور ايجابي يُزيد من الضغط الفعلي على الحكومة
لا يمكنني تصور حال البلاد ومستقبلها حينما يكون المواطن المظلوم أو المعذب بريئاً، أو خرج للتعبير عن رأيه والمطالبة بحقوقه الإنسانية في ظل نظام يدعي الديمقراطية
منذ أسبوع تقريباً، هنالك مظاهرات متعددة في محافظة البصرة النفطية الجنوبية، تطالب بتقديم أدنى الخدمات، وتوفير الماء الصالح للشرب وتأمين الطاقة الكهربائية، وسط أجواء صيفية تصل فيها الحرارة إلى أكثر من 55 درجة مئوية!
وعلى الرغم من أن مليشيات الحشد الشعبي شُكلِّت للحفاظ على "المقدسات"، كما تقول فتوى المرجعية الشيعية (وهذا السبب يفترض أن يوحدها)، إلا أن الواقع مختلف تماماً، حيث إن غالبية هذه المليشيات بينها "ما صنع الحداد"، وقد وصلت الخلافات بينهم لمراحل متقدمة بلغت درجة الاغتيالات والتصفيات الجسدية
الانهيار الحقيقي للدول والمجتمعات يبدأ مع ضياع مفهوم العدالة في المجتمع، ويكون البقاء للأقوى، والقانون مع المسنود، والفقير يكون ورقة خريف في مهب الريح حتى لو كان مظلوماً! فهل هكذا تُبنى الدول؟