في المقابل، تمثل تونس النقطة المضيئة عربياً أولمبياً ورياضياً وعلى كل المستويات لذلك ربما يراد إطفائها، علماً أنها تؤكد الحقيقة الساطعة القائلة أن اتساع مساحة الحريات ينعكس إيجاباً على كافة مناحي الحياة الأخرى بما فيها الرياضية طبعاً
ما يفعله بمثابة حلاوة الروح كونه بات ميّتا إكلينيكياً من الناحية السياسية، كما المرحلة السلطوية كلها. والأمر يتعلق فقط بالترتيبات أو آليات وإشكال الانتقال نحو المرحلة الجديدة
لا بد من تذكر التسريبات الصوتية لوزير الخارجية جواد ظريف الذي اعترف بأن وزارته كما البلد كله مدارة بذهنية أمنية، وهو الواقع الذي تم اختيار رئيسي من أجل حمايته وإدامته
أمام تناقض وإنما انسجام من قبل تركيا مع قناعاتها ومواقفها كونها تقيم علاقات رسمية وعلنية مع إسرائيل، ولا تتبنى مواقف لا سامية تجاهها، وإنما ترفض جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكها المتواصل والجسيم للقانون الدولي دون عقاب أو مساءلة
يمكن بل يجب النظر إلى معركة سيف القدس أصلاً ضمن السياق العام للهبات الجماهيرية التي بدأت في باب العامود بالقدس منذ بداية شهر رمضان الكريم، ويجب الانتباه كذلك إلى أن المعركة وبقدر ما قدمت إجابات إلا أنها تطرح أسئلة أيضاً على الرابحين والخاسرين..
أكدت معركة "سيف القدس" في سياقها العربي عمق الهوة بين الأنظمة والشعوب العربية، كما استحالة استمرار الواقع الحالي عربياً في ظل تأكيد المعركة وقناعة الشعوب الراسخة بأن هزيمة إسرائيل وزوالها هو أمر ممكن وفي متناول اليد، وأن أنظمة الاستبداد تعيق ذلك بغرض بقائها في السلطة..
أكّد إجهاض المشروع ووأده في مهده على المفاهيم الجماهيرية الإنسانية والعاطفية الصامدة أمام اقتصاد السوق والمتاجرة بكل شيء، كون كرة القدم بصفتها اللعبة الأكثر شعبية في العالم - حتى مع تحولها الى صناعة مربحة - لا تزال عصية على الاحتكار والخصخصة بالمعنى الضيّق والفئوى للمصطلحات
تعاطت حماس مع الأمر بانفتاح وإيجابية، وسمحت بعودة دحلان وتياره للعمل السياسي والحزبي عبر عودة معظم بل جلّ قيادات التيار إلى غزة، باستثناء دحلان نفسه، وأعطتهم مساحة حركة كاملة
نلمس أيضاً ابتزازا إسرائيليا موصوفا لتركيا لانتزاع تنازلات منها أو حتى لتبرير عودة العلاقات فيما بعد؛ بادعاء تقديم تنازلات تركية في قضية وهمية غير موجودة أصلاً
تركي آل الشيخ يسيء بتصرفاته وممارساته أولاً إلى السعودية، كما إلى علاقاتها العربية، على أمل أن يتم إيقافه بأسرع وقت ممكن وقبل أن يذهب بعيداً في مشروعه الانتقامي الفتنوي والمدمر
تفجيرات بغداد الأخيرة بدت مفاجئة، خاصة أنها جاءت بعد فترة من التوقف، وتم الحديث عن تراخ أمني حال دون منعها مع تسريبات عن قدوم داعشيين من سوريا رغم سيطرة إيران ومليشياتها التامة على الحدود العراقية السورية، ثم جاءت العمليات ضد الحشد لحرف الانتباه عن التراخي الأمني تحت ستار وقوع ضحايا حشديين
تأمل تركيا، وكما قال وزير الخارجية شاويش أوغلو، أن يكون الموقف الفرنسي المستجد تعبيراً عن نية صادقة وقراءة واقعية وصحيحة لتبعات ونتائج عدائها تجاه تركيا، خاصة مع انفتاح هذه الأخيرة طوال الوقت على خوض نقاش جدي وندّي حول كافة الملفات
عودة السلطة للتنسيق الأمني مع إسرائيل بعد فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية مثلت انتكاسة للمصالحة، ووجهت ضربة قوية قد تكون قاصمة للعملية التي أزيحت عملياً عن جدول الأعمال، أقله في المدى المنظور