أثارت فتوى هيئة علماء المسلمين في
لبنان، بحرمة "
الصلاة المشتركة" بين المسلمين والمسيحيين، جدلا واسعا بين أوساط لبنانية مختلفة.
بيان الهيئة دفع ناشطين لتوجيه اتهامات لها بـ"التعصب الديني"، و"محاولات غير بريئة لفرض الانغلاق والانعزال والتشدد".
صحيفة "النهار" قالت إن الصلوات المشتركة بين المسلمين والمسيحيين، في عيد الشعانين، وعيد لبنان الوطني قبل أيام، أثارت استياء الشيخ رائد حليحل رئيس هيئة علماء المسلمين.
وأضاف حليحل: "شيوخ داخل كنيسة يمارسون طقوسا مع المسيحيين؛ بحجة أن القس يتلو آيات من الإنجيل، بينما يتلو شيخ آيات من القرآن من سورة مريم أو الفاتحة. هذا الأمر لا يجوز".
حليحل، وفي تصريحات صحفية، انتقد القرار، قائلا: "يبحثون عن قواسم مشتركة، لكنها ليست في محلها. هناك مواضع كثيرة جدا يمكن أن نتعاون فيها، وتكون علاقات مشتركة وإنسانية وود وقرابة وصلة وتواصل بين الديانات، على أن يبقى كل صاحب دين في دينه".
بدوره، قال الشيخ محمد نقري، الأمين العام لـ"اللقاء الإسلامي المسيحي"، إن اللقاءات التي يقصدها لا تعني أن يتخلى كل شخص عن ديانته".
دعاة لبنانيون قالوا إن ما يتم الدعوة إليه لصلاة مشتركة بين المسيحيين والمسلمين يجب أن يكون المقصود فيه دعاء للنفس وللبنانيين بالخير والهداية والرشاد. ولا يتضمن ذلك أي طقوس أو شعائر، لا إسلامية ولا مسيحية إطلاقا".
يشار إلى أن هيئة علماء المسلمين في لبنان بررت تحريمها الصلاة المشتركة بعدة أمور، أبرزها
أن "الشعائر والشرائع حقّ خالص لله تعالى لا يشاركه فيه أحد".
كما جاء في البيان: "تعتبر أنه في السياسة قد يكون هناك قانون مختلط، أما في ديننا، فنحن لا نقبل بدين مختلط ولا مختلق".