سياسة عربية

اشتباكات مسلحة لليوم الرابع تهجّر لاجئي مخيم عين الحلوة

الاشتباكات أوقعت حتى الاثنين نحو 10 قتلى بينهم مدنيون - أ ف ب
ارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان إلى نحو 10 قتلى وعشرات الجرحى بينهم مدنيون، حيث تواصل القوة الأمنية المشتركة للفصائل الفلسطينية لليوم الرابع على التوالي محاولات التقدم باتجاه مربع أمني تسيطر عليه مجموعة مسلحة متشددة تعرف باسم "مجموعة بلال بدر".

وكانت مصادر فلسطينية كشفت لـ"عربي21" في ساعة متأخرة  من مساء الأحد عن وساطة جديدة للتهدئة، قبل أن تتجدد الاشتباكات بشكل عنيف، بالتزامن مع كثافة حالات النزوح بين المدنيين من المخيم إلى الأحياء المجاورة في مدينة صيدا.

كما أن المستشفيات المحيطة بالمخيم بدأت تعج بعشرات الجرحى، ووجهت نداءات للتبرع بالدم، وتسهيل مرور الجرحى مهما كان انتماؤهم، فيما فتحت جمعيات خيرية فلسطينية لبنانية أبوابها والمقرات التابعة لها لاستقبال النازحين.
قوة عسكرية تابعة لدحلان

وتوسعت حدة الاشتباكات بعد انضمام مجموعات مسلحة تابعة لحركة فتح المحسوبة على جناح القيادي المفصول محمود دحلان، والتي يتزعمها العميد محمود عيسى المعروف باسم "اللينو"، بعدما كانت تتخذ موقف المتفرج منذ بداية الجولة الأخيرة للاشتباكات.

وتناقل ناشطون فلسطينيون خبرا مفاده أن دخول "اللينو" على خط المعارك يأتي في إطار بعثرة الأوراق واستثمار ما يجري لصالح تصفية حساباته مع قوى فلسطينية إسلامية في مقدمتها "عصبة الأنصار" التي خاضت معه عدة جولات من القتال.
  
مصدر فلسطيني كشف لـ"عربي21" أن حركة فتح جناح محمود عباس، والتي تشارك في القوة الأمنية المشتركة عادت واستعانت بمجموعات مسلحة تابعة لها من مخيمات فلسطينية أخرى، من بينها مخيم برج البراجنة الواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما شوهدت قوة عسكرية تابعة للجبهة الشعبية-القيادة العامة يرأسها "العميد أبو راتب" وهي تدخل المخيم للمشاركة في الاشتباكات.

وكانت الاشتباكات الأخيرة اندلعت مساء الجمعة الماضية إثر اشتباك وقع بين مجموعة "بلال بدر" والقوة الأمنية المشتركة، بعدما رفض بدر انتشار الأخيرة في مناطق تحت سيطرته، حيث تجمع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية على ضرورة إنهاء ما بات يعرف بــ"حالة بلال بدر".