أين أخفت إسرائيل جثامين الشهداء الفلسطينيين؟

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على صدر صفحتها الأولى في عددها الصادر الاثنين، أن "إسرائيل اعترفت بأنها لا تعرف أماكن دفن العديد من جثامين الفلسطينيين الذين ارتكبوا اعتداءات إبان الانتفاضة الثانية أو قبل ذلك"، حسب وصفها.

وأفادت الصحيفة، أن "هذا الاعتراف جاء ضمن لوائح جوابية قدمتها النيابة العامة إلى محكمة العدل العليا ردا على التماسات قدمتها عائلات هؤلاء الفلسطينيين "الشهداء"، مطالِبة السلطات المختصة بتسليم جثامينهم"، موضحة أن جثامين الشهداء يتم دفنها (في مقابر الأرقام) عبر "شركات خاصة وتم تمزيق الوثائق الخاصة بذلك".

وقال ممثل النيابة الإسرائيلية العامة خلال جلسة عقدتها المحكمة مؤخرا، إنه "تم حتى الآن العثور على مكان دفن جثمانيْن اثنين فقط من أصل 123 جثمانا طالبت العائلات الفلسطينية باستردادها".

وتعليقا على ما أوردته الصحيفة، شككت المنسقة العامة للحملة لاسترداد جثامين الشهداء سلوى حماد، في "المزاعم الإسرائيلية حول عدم معرفتهم بأماكن دفن جثامين الشهداء الفلسطينيين".

وأكدت حماد لـ"عربي21"، أن سلطات الاحتلال "تهدف من وراء هذه الادعاء الكاذب إلى تأخير تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين"، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن "احتجاز الجثامين وعليه فعليهم إيجادها".

وأشارت حماد؛ إلى أن دفن الجثامين يتم عبر العديد من الشركات منها؛ شركات تابعة لجيش الاحتلال أو للتأمين الوطني الإسرائيلي أو لشرطة الاحتلال، وقالت: "من هنا جاء زعمهم أنهم لا يعرفون أماكن دفن جثامين الشهداء الفلسطينيين".